النصر هذا الكيان الشامخ الكبير بجمهوره الرائع وشعبيته الجارفة, النصر العالي الهمة بقيادة الرئيس السابق المفخرة لكل نصراوي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن سعود بن عبدالعزيز.
النصر العالمي ببطولاته التي لا تغيب شمسها مهما تكالبت الظروف والأسباب, النصر الكيان الملىء بالرجال المخلصين الأوفياء لنصرهم.
ماذا اقول على النصر اليوم؟ ماذا حل به؟ هل ارتضى البقاء بمراكز الوسط؟ هل تنازل عن بطولاته لمن هم أقل منه عراقة وتاريخا؟
الاجابة في الوقت الحالي لا شك انها نعم، ولكن ما هي الأسباب الحقيقة خلف تدهور النصر وضياعه؟ لا شك ان هناك عدة أسباب، ولكن بالرغم من اختلاف الأسباب إلا انها تقع جميعها على عاتق الإدارة الحالية، هذه الإدارة التي بكل أمانة اتعبت جمهور النصر كثيرا او افرحته قليلا والأدلة والشواهد كثيرة ومنها:
* عدم الاهتمام بآراء الغالبية العظمى من أعضاء الشرف المعروفين بموافقهم التاريخية الداعمة لنصرهم الغالي.
* الابقاء والمجاملة للاعبين منتهيي الصلاحية كرويا بل تشك في ممارستهم لكرة القدم من قبل وهم: الجنوبي والنصيب ومصطفى ادريس ونهار الظفيري وهادي شريفي ومضحي الدوسري والسويلم وحسين هادي والقائمة تطول.
* الدخول في إشكاليات عديدة عند جلب لاعبين من أندية أخرى والنتيجة في النهاية خسائر بالملايين ولاعبين مقالب كما حصل مع السويلم والظفيري.
* التأخير في استلام الاعبين لحقوقهم ورواتبهم الشهرية وهذا شيء طبيعي نتيجة لتجاهل الإدارة لأعضاء الشرف وتوقف الدعم منهم نتيجة هذا التجاهل الواضح لهم.
* إهمال قطاعي الناشئين والشباب بالنادي إهمالا تاما وكل ذلك من أجل عيون الفريق الأول المتواجد به العباقرة الجنوبي والنصيب وحسين هادي، ولكم ان تتخيلوا لو ان مليوني السويلم مثلا صرفت على هذين القطاعين الهامين هل سيكون وضعهما كما هو متأخر حاليا؟.
* عدم حل مشاكل اللاعبين الموهوبين على الرغم من بساطتها مثل: مشكلة طلال الفردوس، خالد الظفيري الذي ظفر به عميد الأندية السعودية وغيرهما من اللاعبين الذين فقدهم النصر وهو في أشد الحاجة إليهم, * عدم النجاح في اختيار الاعبين الأجانب للمسابقات ذات النفس الطويل كمسابقة الدوري التي لم يحققها النصر منذ عام 1415ه, * عدم الثبات على مدرب معين خلال الموسم الواحد بل على العكس نجد ان المدرب الفاشل يُعطى فرصا لا حدود لها بالرغم من فشله التام في قيادة دفة الفريق كالمدرب البرازيلي الفاشل (سانتوس) الذي الغى هوية النصر بسبب طُرقه الدفاعية العقيمة، على النقيض من ذلك المدرب الرائع نجد انه يُلغى عقده عند أول هزيمة كالمدرب العالمي البلغاري (بنسييف) الذي حقق للنصر بطولة كأس الاتحاد عام 1418ه وهي بالمناسبة أول بطولة رسمية يشرف عليها.
* إهمال الألعاب المختلفة بالنادي إهمالا تاما، وعدم الاهتمام ولو بلعبتي السلة، الطائرة اللتين كان النصر في كل موسم ينافس على بطولتيهما, وفي النهاية وبعد كل هذه الأدلة والشواهد السابقة نجد ان الحل هو ان تتفضل الإدارة الحالية بتقديم استقالتها عاجلا لكي لا يحصل بالنصر أكثر مما هو حاصل به الآن، وتعود الإدارة السابقة بقيادة الرئيس العالمي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن سعود بن عبدالعزيز لكي تعود للنصر هيبته وتدوم بمشيئة الله.