** زقزقة:
في الرحلة أطول شيء هو اجتياز العتبة .
حكمة لاتينية
***
تحدث الدكتور احمد السيف عميد كلية الأمير سلطان الأهلية إلى الصحف المحلية بان الكلية تفكر في القريب العاجل بفتح أقسام خاصة بالطالبات وتدرس حالياً نوعية التخصصات التي يحتاجها سوق العمل وتتناسب مع طبيعة المرأة السعودية.
والتخصصات ذات الاقبال الكبير من قبل الطالبات مثل رياض الأطفال والتعليم الخاص والتصميم الداخلي هذا حديث الدكتور السيف .
وهو بالطبع حديث يشرح الصدر في التوسع لقبول الطالبات والاهتمامات بالتخصصات الجديدة كالتصميم الداخلي.
ولكن ماذا عن الاعلام كتخصص أكاديمي؟!.
ولماذا لا تنطبق عليه المواصفات التي تدرسها الكلية؟!.
فإذا شئنا مطابقة ذلك فإن الاعلام كتخصص لا يتعارض مع طبيعة المرأة.
ولا أظن الاعلام كتخصص أكاديمي بما له من تأثير فعال لا يناسب سوق العمل لدينا.
أما من ناحية الاقبال على دراسة الاعلام فلعل وجود جهة أكاديمية لدراسة هذا التخصص تحد بالفعل من ازدياد عدد المنتسبات الى وسائل الاعلام المختلفة من صحف وتلفاز واذاعة وتسعى تلك الجهات الى تمييز العناصر النسائية الشابة المستندة الى خلفية علمية.
على انني اعتقد ان الموهبة والحس الاعلامي لا يمكن ان يوجدا لمجرد دراسة التخصص والا فإننا نؤمن على ان كل خريجي كلية الاعلام بجامعاتنا هم اعلاميون موهوبون وهذا غير صحيح.
الدراسة الاكاديمية لا تخلق الموهبة لكنها تهذبها وتطورها وتنمي الادوات التي وهبها الله للانسان.
إنني أحلم وصحافيات غيري كثيرات بان توجد بالفعل جهة أكاديمية لدراسة الاعلام بكافة تخصصاته أو لنكن أكثر قناعة بالواقع فنطلب فقط وجود الرعاية الاكاديمية التي تختار التخصصات.
المهم علينا أن نهتم فعلاً بتفنيد الكوادر النسائية التي تعج بها الصحف من كل حدب وصوب وهذا ما يفسر الكثير من الهفوات والاخطاء المهنية التي تحدث وهو ما يفسر النظرة الدونية التي تعاني منها الصحافية في عملها ما لم تستند على خلفية معلوماتية تكسب بها ثقة المتلقي وقدرة على اقناعه بأن الواقع مفروض وعلينا أن نغيره وان الصحافيات يعانين ويعانين لعدم وجود التوجيه المناسب من جهة مسؤوليتها هذا العمل بالتحديد أعني جهة تبني الاساس او القاعدة لتأسيس كيان الصحافية على اسس علمية ومهنية.
إنها دعوة لكلية الأمير سلطان الاهلية ان تبادر باحتواء هذا التخصص الذي يحتاجه المجتمع خصوصا في ظل ممارسته بعشوائية على أرض الواقع انني جدّ متفائلة لانني اعلم حماس المسؤولين في الكلية لطرق باب الألفية الثالثة بقوة العلم والعمل.