Monday 6th December, 1999 G No. 9930جريدة الجزيرة الأثنين 28 ,شعبان 1420 العدد 9930


اسألوا أهل الذكر
يجيب عنها اليوم :فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن غانم السدلان
الشخصية الوسواسية علاجها طبي وشرعي
الساعة المنبهة مهمة جداً للإيقاظ

إعداد سَلمان العُمري
* نسمع كثيراً عن الشخصية الوسواسية التي تحرم صاحبها من القدرة على اتخاذ القرارات الحاسمة، كما تحرمه من الاستقرار وتجعل منه انساناً لا يثق في نفسه ولا فيمن حوله فيشيع القلق والتوتر في كل ما حوله سواء في بيته او مع اصدقائه وحتى في محيط عمله.
ما الأسباب الكامنة وراء تواجد مثل هذه الشخصية في المجتمع؟ وكيف يمكن مساعدة الشخصية الوسواسية على استعادة الثقة بنفسها سواء من المحيطين به من الأهل والأصدقاء أم من الناحية الشرعية والدينية أم عن طريق الطب النفسي والعلاجي؟
عبدالله التريكي
الدمام
إن وجود هذه النوعية من الناس يعتبر مرضى، وكل داء له دواء فله علاج شرعي وطبي وتجريبي وغير ذلك من الامور, فمن أهم العلاجات الشرعية:
أولا : الأوراد ذكر الله سبحانه وتعالى والمحافظة على الصلوات والاتصاف بالأخلاق الحسنة.
ثانيا: ان يعرض نفسه على مختصين في مجال الطب النفسي، وان يعرض حالته بدقة وبكل صراحة حتى يتوصل الطبيب إلى وصف علاج مناسب.
ثالثا: أن بعض الناس عنده ثقة بنفسه الى حد الغرور، وبعض الناس عنده عكس ذلك بل عنده انفصام في الشخصية فهذا أيضا مرض فالأول مرض والثاني مرض.
والمطلوب التوسط فلا يغتر الانسان بنفسه ،بقدرته وبمؤهلاته وأفكاره وبآرائه إلى درجة انه يستهزئ من الآخرين، ويعتبر انه دائما على صواب، ولا ينبغي ان يهدر شخصيته، وأن لا يثق بنفسه بأي شيء فيصبح إنسانا بعيداً عن الحياة لا يستطيع ان يقوم بأي عمل فهذا ضرب من الوساوس وعلاجها كما ذكرنا طبي وشرعي.
***
* أنا شاب أبلغ من العمر عشرين سنة وفي بداية الالتزام ولكن أهلي لا يوقظونني لصلاة الفجر فأسهر إلى قبيل الفجر وبعد الصلاة أنام إلى الساعة الواحدة وبعض الاحيان انام الساعة التاسعة صباحا ولا أستيقظ إلا التاسعة او العاشرة ليلا فماذا تنصحني وما هو الحل؟
عمر , م,ن,
مكة المكرمة
الحقيقة ان هذه المشكلة كبيرة، وبالنسبة لهذا الاخ زاد المشكلة مشكلة اخرى فكونه ينام إلى الساعة الواحدة أو التاسعة (أين الحياة، أين العمل، أين الدراسة، أين,,,، أين,,,) فهو إذا نام إلى الساعة الواحدة بالطبع سيسهر، ولكن العلاج الناجح المفيد الصحيح السليم، أن تنام مبكراً من اول الليل وأن تجعل ذلك في ايام متتابعات، ليس ليلة واحدة فقط، بل ترسم لنفسك طريقة تلزمها هي النوم المبكر (التاسعة ليلا أو الثامنة) وتستمر على هذا وبإذن الله سوف تستيقظ لصلاة الفجر عن أدنى سبب.
وأعتقد ان الساعة المنبه مهمة جداً للايقاظ ولكن تضعها بعيدة عن متناول اليد حتى تضطرك إلى القيام من مكان نومك وبهذا إن شاء الله إذا نمت مبكراً سيوقظك ادنى منبه حتى ولو كان ضعيفا، علما بأن هناك منبهات قوية، فأنت لست مضطراً إلى ان يوقظك اهلك فأنت تستطيع ان توقظ نفسك، وإن كان عندك نوم عميق جداً جداً بحيث لا يفيد المنبه فاعرض نفسك على طبيب، فإن هذا النوم يعتبر غير طبيعي، لكن أثق بأنك إذا أخذت بهذه النصيحة، ونمت مبكراً وتابعت ذلك في ايام متتالية ولازمت هذا فإنه سيعتدل نومك، وتستطيع ان تستيقظ بكل سهولة ويسر.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الادارة والمجتمع

الاقتصادية

القرية الالكترونية

المتابعة

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved