الحكاية ببساطة أن نخبة من الكوادر النيرة في مجموعة الفيصلية قامت بتجميع خلاصة علمية وتحذيرات عملية متداولة في الأروقة العالمية فيما يتعلق بالأعطال المحتمل حدوثها عند الدخول في الألفية الجديدة عبر القيام بطباعتها وتوزيعها على المشاركين والحاضرين لمؤتمر رجال الأعمال السعوديين المنعقد بداية شهر نوفمبر.
بغية تنوير مجتمع الأعمال الأكثر تضرراً من احتمالات واعطال عديدة تناولها منشور مجموعة الفيصلية ممثلة في شركة أول نت التابعة للمجموعة.
وإلى هنا يكاد يكون الموضوع عاديا جداً، لكن عندما يفسر بعض الجاهلين بمجريات الأمور هذه الاجتهادات السليمة عندها فقط تقوم الدنيا ولا تقعد وطبعاً على رؤوس النيرين من موظفين أول نت.
فكل ذنبهم باختصار الاجتهاد في توعية طبقة رجال المال والأعمال التي من الواضح أن أبلغ همها جمع (القروش وبس) هذا ولقد اكتشفت من الحادثة أن منهم أميين لا يجيدون الاستفادة من خدمات الانترنت أو حتى استعمال جهاز الحاسب الشخصي.
وعليه لم تصل إليهم حالة التأهب في العالم نتيجة احتمال توقف أجهزة العالم بأكمله عند دخول الألفية واحتمالات أخرى خطيرة خاصة وأن الألفية ستدخل في فصل الشتاء القارس.
وبالمناسبة ترى أعلنت حالة الطوارىء في الدول الكبرى المتقدمة في العواصم العالمية المتحضرة وأعلنت حالة الصفر وطبعاً ما عندهم خبر .
كل ذلك عبر حملات توعية مكثفة وجرعات إعلامية مركزة ولم نسمع على الإطلاق أن أحداً تضرر هناك أو شكك في نوايا الهمم الطموحة أو اشتكى عند أحد أن التوعية تضر بمصالحهم لأنهم باختصار يعلمون أنهم جميعا على مركب واحد.
لكن الأمر هنا يختلف فرجال الأعمال عندنا تحاملوا على شركة أول نت وحملتها الإعلامية عبر تصعيد وتضخيم الأمور والذهاب بالقول ان تلك الحملة تشكك في استعدادات الجهات الرسمية في مواجهة أعطال الألفية وتزعزع ثقة الفرد في المؤسسات الوطنية.
بصراحة لا تدري كاتبة هذه السطور إيش دخل السياسة والأمن القومي يا رجال الأعمال في الموضوع؟ من قال إن أول نت قامت بزعزعة الأمن والتشكيك في الإجراءات الحكيمة,, التي أغفلها منسوبو أول نت على حد اعتقاد رجال الأعمال,, وفي عدد لاحق نكمل الحديث,.