عزيزتي الجزيرة,.
إشارة إلى مانشر في صحيفتكم الماتعة بأطروحاتها الهادفة بعدد 9917 بتاريخ 15/8/1420ه بعنوان الفصول تفي بتغطية الاحتياج لمدير تعليم البنات بمحافظة المجمعة الأستاذ/ سليمان بن ردن البداح, أقول ماذكره هو عين الحقيقة إذ ان المبنى يتكون من خمس وثلاثين غرفة وأن عدد فصول التعليم العام (15) فصلاً وعدد فصول التحفيظ (3) فصول لكن الاستاذ/ سلمان حفظه الله فاته أن يذكر غرف الإداريات والمعلمات والمراقبات والمستخدمات وكذلك غرف المعامل والحارس وغيرها وحيث إن القارىء لكلام مدير التعليم سوف يتبادر إلى ذهنه مباشرة وبدون أي تردد أن المجمع لديه وفر في الغرف فإن هذا على خلاف مايعيشه المجمع من أزمة في الغرف، ولماكان الأمر كما أجليت، أحببت أن أبين لمدير التعليم ولغيره من قرّاء ومسؤولين الأزمة الكبيرة التي يعيشها المجمع من جراء اجتماع اربع مدارس في مبنى واحد وأن الحاجة ملحة في فصل المدرسة الابتدائية عن المجمع رحمة بالطالبات وشفقة على المعلمات وخدمة للمسيرة التعليمية والتربوية في المجمع، ولعلي اجمع كلامي في نقاطٍ خمس:
اولاً: عندما اعتمد فتح مدرسة التحفيظ الابتدائية بمدينة جلاجل غمرت الفرحة جميع الأهالي ومن فيهم المعلمات والإداريات وحتى الطالبات والأمهات لأن هذا سوف يخول الإدارة بأمر من الرئاسة بفصل الإبتدائيتين التحفيظ والعام عن المجمع, لكن الامر الذي لم يخطر ببال ولاسنح به خيال أن يجعل التحفيظ من ضمن مدارس المجمع، الأمر الذي جعل المجمع في مشاكل لايعلمها إلا الله فعندما فتح الصف الأول قامت المدرسة بقسمة الصف الأول العام إلى قسمين نصف للأول العام ونصف للأول تحفيظ أمّا الصف الثاني تحفيظ فقاموا بأخذ مخزن التدبير وهي غرفة صغيرة جداً جداً لكن المشكلة الكبرى التي سوف توقع المجمع في حيص بيص ستكون في العام المقبل عند إرادة فتح الصف الرابع تحفيظ فيا ترى ماذا عسى هؤلاء المسكينات ان يفعلن هل سيقسمن غرفة المديرة أو المساعدة أو سيستعنَّ بغرفة الحارس وإن كانت متنحية ومتقصية عن المجمع؟ كان الله في عونهن في العام المقبل.
ثانياً: إن إدارة المدرسة بعد استخارة واستشارة قامت مضطرة بإبعاد مافي معمل اللغة الإنجليزية من وسائل تعليمية وجعلها في المستودع ومن ثم جعل الغرفة مصلى للطالبات والمعلمات.
ثالثاً: من المستحسن أن يكون في المدرسة غرفة للإسعافات الأوليةوالراحة في حالة ما إذا أصيبت طالبة بوعكة صحية تكون هذه الغرفة مجهزة ومعدة حتى يتسنى معالجة المريضة أو تستريح في الغرفة ريثما يأتي ولي أمرها وهذه الغرفة كانت موجودة في المجمع ثم استغلت فصلاً.
رابعاً: كان للمجمع مدخلان فقامت الإدارة على مضض بإقفال أحد المداخل نهائياً وحُجر بجدار حتى تكون من ذلك غرفة وضعت فيها مكتبة المجمع فصار للمجمع مدخل واحد فلا تسأل عن الازدحام والخناق الذي يحصل عند دخول الطالبات أو خروجهن ناهيك عن الازعاج والاحراج للاداريات والمراقبات فهل يعقل مجمع مكتظ بالطالبات والمعلمات لايوجد به إلاّ مدخل واحد.
خامساً: من المفترض أن يكون هناك غرفة خاصة بالتصوير حتى تقوم المعلمة بتصوير أوراقها بكل سهولة وارتياح في يومها المعد لتصوير أوراقها فلايطلع على الاسئلة الاّ صاحبة الشأن لاسيما في مدرسة مكتظة بالمعلمات كمجمع مدارس جلاجل الذي يدرسّ به قرابة الخمس والثلاثين معلمة والمعلمات الآن يصورن في غرفة المراقبة تلك الغرفة التي تكدست بملفات الطالبات والمعلمات فتكون المعلمة في حرج وخوف كبيرين متى تنتهي من تصويرها.
واخيراً أقول ما ذكرته من نقاط يعتبر غيضاً من فيض وقليلاً من كثير فلقد أعرضت صفحاً عن كثير من النقاط إذ ليس من الحكمة سردها ولا من العقل ذكرها.
لكن الذي نرجوه من إدارة تعليم البنات بمحافظة المجمعة بل قبل ذلك من الرئاسة العامة لتعليم البنات أن تنظر بعين البصر والبصيرة في هذا الموضوع الهام وهو فصل الإبتدائيتين العام والتحفيظ من المجمع.