Monday 6th December, 1999 G No. 9930جريدة الجزيرة الأثنين 28 ,شعبان 1420 العدد 9930


في رأي البعض
الزواج ثامن عجائب الدنيا,,!

مما هو متعارف عليه في عالمنا هذا أن العجائب سبعة ولكن بعض الناس في مجتمعنا يرفضون ويودون أن يكونوا ثامنها بتلك التصرفات أوتلك التفاهات التي يؤمنون بها,, الزواج,, الزواج,, صداع رهيب لا يمكن تخطي عتباته الأولى سوى بتلك الموجة الكهربائية التي تصعق أولئك الذين لا يمكن أن يفهموا المعنى الجوهري وراء الزواج,,.
نحن نعلم بأن الله عز وجل شرع الزواج ووضع له قوانين وشروطا لا يمكننا أن نتجاهلها أو لا نعمل بها,, ولكن هناك أناس لابد من أن يضعوا بصماتهم التي تلوث صورة الحياة الزوجية الجميلة، وذلك بإصرارهم الذي لا يتنازلون عنه بأن يجعلوا العملية مرتبطة بشروط ثانوية (طغت) على الشروط الاساسية وربما أنهم يتنازلون عن الأساس في مقابل توفر ما يريدونه,.
ونادراً أن يفتح أي شخص صحيفة ولا يجد فيها شيئاً عن الزواج ومشاكله، ولكن للأسف أن كثرة الحديث لدى الناس أومن يشكون عاتبين على المجتمع تولد شعوراً بالفتور حيال هذه القضية,, والمثال الذي يقول (كثر الدق على الحديد يفك اللحام) أظنه عجز أمام قضية الزواج ومشاكله لأن لحام هذه المشكلة من النوع الصعب والصعب جداً!!,.
لو نظرنا الىتلك المشاكل او تلك العقبات بمعنى أصح فسنجد أنها تافهة ولكن كثرتها جعلتها تشكل جبلا من العقد,, وكل ما أردنا أن نصنع حلا لعقد ظهرت لنا غيرها,.
وأكبر هم يكابده الشاب المقبل على الزواج هو تلك النظرة المادية (البحتة) التي تشكل حاجزاً أمامه، مع أن (مرتبه) ربما يكون على قدر يمكنه من أن يسعد بحياة زوجية دافئة,, وأول ما يسأل عنه أهل الزوجة هو الجانب المادي للمتقدم وهل هوقادر على تكاليف الزواج أولا؟!!، اذا كانت التكاليف بشكل معقول من الممكن تجاوز هذه القضية ولكن أن تكون المسألة بقدر مبالغ فيه فهذا ما لا يعقل,, ومن العراقيل أشياء كثيرة ولكن اكبر همومها هي تلك المبالغة في النظرة المادية,.
وفي هذا السياق أحب أن أورد قصة شاب (قررالزواج بعد صراع مرير مع كل خلية في عقله ولم تكن مدة البحث عن زوجة المستقبل طويلة بحكم أن الفتيات المقبلات على الزواج (اكثر من الهم على القلب) وعندما وجدها تقدم لخطبتها وعاد الرد بالقبول وبعد ذلك بدأ (الموال) وهو أن أهل الزوجة يريدونه أن يعمل بأي وظيفة مع أنه من الذين يطمحون بشيء اكبر من أي وظيفة وهو مواصلة الاستزادة من العلم الذي يؤهله لأحسن الوظائف,, لكن,, جرت رياحه بما لا يشتهون، وعندها قرروا أن يبحثوا لهم عن فريسة أسهل من ذلك الشاب (سامحوني عندما أقول فريسة) فأولئك الآباء جعلوا المواصفات التي يريدونها لا يمكن ان نحكم عليهم إلا أنهم يبحثون عن فريسة,.
وعندما نعرض مثل هذه القصة ألا يعطينا ذلك مؤشراً بأن هنالك خللا لابد من أن يعود لحالته الطبيعية؟!! هذا مما لا شك فيه,.
ليت أولئك الآباء سواءً أكانوا من طرف الشاب أو الفتاة أن يعوا أننا في عصر لا يرحم فالمغريات فيه تحفز على كل شر، وهم بذلك يبنون تلك الحواجز أمام منافس يسهل كل وسائل الشر التي نتمنى أن تزول,, ولكن هيهات اذا لم يعد المعنيون بالأمر الى رشدهم لكي يزيلوا شرا قائما,,وفي النهاية أحب أن أسال سؤالا لك عزيزي القارىء,.
ألا يكون مثل هذا الوضع من عجائب الدنيا؟!
ونحن نسمع ونعي ونعقل وليتهم ينصتون لتلك الصرخات,.
ولكم خالص التحايا.
طلال بن خالد الطريفي

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الادارة والمجتمع

الاقتصادية

القرية الالكترونية

المتابعة

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved