Monday 6th December, 1999 G No. 9930جريدة الجزيرة الأثنين 28 ,شعبان 1420 العدد 9930


عذاريب
كيف الحال؟!
عبدالله العجلان

عيب علينا ان نكون في الشهر الاخير من القرن العشرين ومازالت لدينا اسئلة كثيرة معلقة واوضاع اخرى متردية سندلف بها القرن المقبل ونحن غير مهتمين ابدا بتفسيرها والالمام جيدا بحجم (بلاويها) وفداحة مخاطرها,,!!
الاسوأ من هذا انها تزداد تعقيدا وتتكاثر هموما بطريقة متسارعة لسبب بسيط وهو أننا لانهتم بما يجري اليوم فيأتي الغد بمحصلة جديدة ومختلفة ,, وهكذا,,!!
الحقيقة المرة والمخجلة تقول,, عقولنا الادارية وطريقة تفكيرنا قبل عشرين سنة افضل بكثير مما هي عليه الآن ,, كذلك طبيعة تعاملاتنا وتصرفاتنا مع المدربين واللاعبين وايضا المستوى العام لبرامجنا ومسابقاتنا وحكامنا ومعلقينا ومواهبنا,, نوعية ممارساتنا الاعلامية,, اسلوب تنافسنا وتشجيعنا للكرة وللرياضة عموما,, جميعها في ذلك الوقت تفوقت على نفسها وحتى لو لم تكن كلها على ما يرام لكنها تبعا لظروفها الاقتصادية والاجتماعية وقياسا بالفارق الزمني بين المرحلتين تعتبر اكثر ارتقاء وادراكا لمعنى تطورها وفهما لواقعها من وقتنا الحاضر ,, لانها ببساطة تحركت آنذاك باجواء صادقة وعلى يد اسماء كانت حينها اكثر جدية ونشاطا وحماسا على الرغم من انها ذاتها الموجودة حاليا لكن العمر يمضي والزمن يتغير والمفاهيم تتطور وبالتالي لابد ان تتغير معه الاسماء وتتطور العقول والا سنعود الى الوراء من حيث بدأنا,,!!
في هذا المنعطف التاريخي وامام احتفالات الكثير من دول العالم بمنجزاتها المختلفة من حقنا بل واجب علينا ان نتساءل:
هل حققت الرياضة السعودية اهدافها بالقدر الذي يبرر حجم الانفاق عليها والاهتمام بشؤونها حكوميا واعلاميا وجماهيريا,,؟! ما الدور الذي قدمته ايجابيا للمجتمع السعودي الكبير سواء عن طريق الاندية المنتشرة في كل قرية ومدينة او عبر الكم الهائل من الاتحادات؟! وماذا عن تشكيلاتها ولوائحها وهيكلتها والآلية التي تتحرك وتفكر بموجبها؟! ألم يحن الوقت لاعادة صياغتها ومراجعة سائر اوراقها واحوالها الظاهرة والباطنة,,؟!
أين الدراسات والبحوث الاكاديمية المتخصصة؟! اين الارقام والمعلومات الاكثر علمية وشمولية وفائدة من رصد فارغ للبطولات والمباريات والنقاط والاهداف والهدافين,,؟!
لن نتوسع بطرح الاسئلة فلدينا المزيد,, ويكفينا فقط الاجابة على هذه الاسئلة والامعان جيدا بأوضاعنا وادراك واقعنا لنبدأ مرحلة جديدة من الوعي والحضارة والانضباط حفاظا على مقدراتنا ومكتسباتنا الوطنية واحتراما لمتطلبات القرن المقبل والجيل الجديد,,!!
اقلبوها مناظرة!
بسبب العزلة بين الجهات الرسمية كالاتحادات ولجان الاحتراف والتحكيم والتعليق من جهة والصحافة والاندية والجماهير من الجهة الاخرى اصبحت الامور تتأزم ووجهات النظر تتباعد اكثر واكثر لتضيع (الطاسة) ويتفجر الجدل بصورة اقرب للفوضوية,, فلا الجهات المعنية لديها الاستعداد لتقبل او احترام ما يقال عنها ولا الاطراف الاخرى جادة في ايضاح ما تريده عن قناعة وبصراحة شاملة لا المحدودة بمصلحة شخصية او لفائدة ناد بعينه,,!!
انظروا كيف يطول الحديث وتتناثر الاتهامات حول الاحتراف والتحكيم، وكيف تصمت لجنة الاحتراف وتدافع لجنة التحكيم عن نفسها وتصدر عقوبتها ليس لوجود أخطاء او تجاوزات تستحق العقوبة والصمت وانما بسبب اختلاف في الرأي افسد للود مئات القضايا,,؟!!
للخروج من هذا المأزق المتضارب تبدو الحاجة ملحة لاستخدام اسلوب المناظرات المباشرة تلفزيونيا لفك طلاسم هذه العزلة,, كأن يستضيف التلفزيون السعودي الاطراف المتناحرة والمتباعدة في مناظرة خاصة بقضية من القضايا لتكون المواجهة بينهما وجها لوجه وتطرح خلالها كل التساؤلات والهموم, فعلى سبيل المثال يلتقي الكاتب الكبير تركي الناصر السديري بالامين العام لاتحاد الكرة عبدالرحمن الدهام ,, ومناظرة اخرى بين الدكتور صالح بن ناصر رئيس لجنة الاحتراف ورئيس النجمة صالح الواصل,, وثالثة بين رئيس نادي الهلال الامير بندر بن محمد ورئيس لجنة الحكام محمد المرزوق,,!!
برأيي انها ستضع حدا لايقاف او على الاقل تقنين وتنظيم ما يدور وما يقال لتحقيق نتائج ملموسة وفوائد متبادلة بدلا من الثرثرة الكلامية لمجرد الثرثرة,,!!
مدربون خارج الدوام!!
منذ سنوات طويلة واسطوانة المدرب السعودي تملأ الدنيا ضجيجا وتزعج اسماعنا صراخا اشبه ما يكون بالتوسل والاستجداء الممسوخ واحيانا الدعاية المبتذلة وحب الظهور على طريقه نحن هنا ,,!!
المدرب السعودي ها هو يتحول فجأة ويوميا من تاجر (مواشي) او مدرس او موظف حكومي او رجل اعمال او مقاول في الصباح الى مدرب كرة في المساء,, يعمل في النادي بكل سذاجة بلاعقود ولا التزامات او شروط مالية او معنوية تحفظ حقوقه كما يفعل المدرب غير السعودي,.
يمارس التدريب بالفزعة كمتطوع او بالاحرى كمشجع معتقدا ان ذلك يكفي لاثبات وجوده وتحسين صورته امام ادارة وجماهير ناديه,,!!
المدرب السعودي لن يكون مدربا حقيقيا عليه القيمة ما لم يتفرغ لمهنته عملا واهتماما وطموحا,, وحكاية الدورات هنا وهناك والفزعات العاطفية تظل ادوات هامشية وكلاما يطير في الهواء,, كما ان مطالبته المتكررة للاهتمام بوضعه لمجرد انه من ابناء البلد لن تكون مقنعة ومغرية ومجبرة للنادي او اية جهة اخرى مادام المدرب لا يثق اساسا بنفسه وغير قادر على اتخاذ موقفه والاستقلالية بمهنته كمدرب محترف وليس مدرسا او تاجرا او مقاولا,,!
غرغرة
* نتفق مع الامير نواف بن محمد في ان النادي الصغير صغير والكبير كبير في امكاناته ونجومه وبطولاته وجماهيره,, بيد ان القوانين والانظمة واللوائح يجب ان تكون عادلة ومنصفة للجميع والا فلا داعي لوجودها,,!!
* امام الاستقلال الايراني لعب الاتحاد مباراة العمر فنال اعجاب الجميع وخطف الاضواء من الانتصارين الآسيويين لزميليه الاهلي والهلال,,!!
* لانلوم النصر على طريقة تعاقده مع منصور الموسى ولا الهلال بالنسبة لاحمد خليل وانما اللوم كله موجه للائحة التي لم تراع حقوق النجمة والاتفاق,,!!
* بالمناسبة نقطة الخلاف هذه في مسألة انتقال اللاعب تظل غير مهمة ولن تؤخذ بعين الاعتبار الا عندما يأتي الوقت الذي يتضرر فيه احد الفرق الكبيرة,,,!
* بعد موقف محمد الدعيع مع ناديه السابق اصبحت ادارة الطائي محرجة وملزمة بتجيير هذا الموقف لفائدة فريق كرة القدم بتحركات سريعة وتصرفات مجدية ونابهة,,!!
* ناصر الاحمد يمارس التعليق بالاسلوب الذي يبحث عنه المشاهد,, لذلك وجوده في (الاوربت) مكسب لها واغراء حقيقي لمتابعتها للهروب من صراخ الآخرين,,!!
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الادارة والمجتمع

الاقتصادية

القرية الالكترونية

المتابعة

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved