يرجع تاريخ اليوم العالمي للايدز الى سنة 1998، حين دعا وزراء صحة العالم في اجتماع قمة دولي الى بث روح التسامح الاجتماعي وتعزيز تبادل المعلومات بشأن فيروس العوز المناعي البشري ومرض الإيدز,ومنذ ذلك الحين، تحيي جميع بلدان العالم اليوم الأول من كانون الاول/ ديسمبر في كل عام، بالعمل من اجل زيادة وعي الجماهير بمرض الايدز، وتعزيز الالتزام بالمشاركة في المعركة ضد الوباء، لا لمدة يوم واحد فقط، وانما على مدى 365 يوما في كل عام.
وفي اليوم العالمي للإيدز تسلط الاضواء على احدث المعلومات المتعلقة بالوقاية من الايدز ورعاية مرضاه, ويهدف هذا اليوم الى تنشيط المناقشة والمشاركة بين اولئك الذين لا يواجهون الإيدز بصورة فعلية, وفيه تنشر رسالات التعاطف والامل والتفهم حتى تصل الى جميع اركان الارض.
لقد اشتملت انشطة العام الماضي على تمثيليات ومواكب وحفلات موسيقية ومباريات في كرة القدم, وفي نامبيا مثلا خرج الناس في جميع انحاء البلاد في مسيرات تحمل الشموع, وفي امريكا وكندا نظمت هيئة غير حكومية تسمى الايدز الذي نراه يوما بغير فنون، حدادا على الفنانين الذين قضى عليهم الايدز، واحتفالا في الوقت نفسه بما حققوه من انجازات، وفي بهوتان عقدت ندوات تم التركيز فيها على النساء والاطفال، وعلى نشر المعرفة والمعلومات باعتبارها مفتاح الوقاية, أما في بلدان اقليم شرق البحر المتوسط فقد اشتركت في احياء اليوم العالمي للايدز هيئات عديدة حكومية وغير حكومية, وكان من بين انشطتها اعداد وتوزيع الملصقات والمنشورات والمطبوعات واقامة الندوات وتنظيم المناقشات ونشر المقالات وبث البرامج والرسالات الاذاعية والتليفزيونية, ومن بين الجهات غير الحكومية التي اسهمت في انشطة ذلك اليوم على سبيل المثال لا الحصر الاتحادات النسائية في الامارات العربية المتحدة وجيبوتي، والجمعيات التطوعية والهلال الاحمر في السودان، والاندية الرياضية ومراكز الشباب في الكويت، والصليب الاحمر والمؤسسات الدينية وشركات التليفزيون والاذاعة في لبنان، وجمعية تحسين خدمات تنظيم الاسرة والمؤسسات الصناعية في مصر، وجمعيات مكافحة مرض الايدز بالمغرب، وغيرها كثير,ويحظى اليوم العالمي للإيدز بمساندة جمعية الصحة العالمية ومنظمة الامم المتحدة، والحكومات، والمجتمعات المحلية والافراد في العالم كله.