* القدس المحتلة غزة عمان القاهرة الوكالات
أكدت اسرائيل اصرارها على التمسك بخرائط المرحلة الثانية من اعادة الانتشار في الضفة الغربية التي ترفضها السلطة الوطنية الفلسطينية.
واستبق مصدر سياسي اسرائيلي المفاوضات التي عقدت في غزة أمس مع الجانب الفلسطيني بالقول ان اسرائيل تعتبر النقاش حول خرائط المرحلة الثانية من اعادة الانتشار أمراً مفروغاً منه، وانه يتعين على الجانب الفلسطيني ان يبلغ اسرائيل اما باستعداده لتسلم الأراضي المشمولة في خرائط المرحلة الثانية وإما برفضها ,ويرأس الجانب الفلسطيني في هذه المفاوضات الدكتور صائب عريقات بينما يرأس الجانب الاسرائيلي عوديد عيران.
وتبلغ نسبة المرحلة الثانية خمسة بالمائة من أراضي الضفة الغربية بينما تبلغ المرحلة الثالثة نسبة واحد بالمائة حسب وجهة النظر الاسرائيلية.
وذكر راديو اسرائيل ان مداولات أمس تناولت المرحلة الثالثة والافراج عن دفعة أخرى من الأسرى المعتقلين الفلسطينيين وذلك قبيل حلول شهر رمضان.
وكان الجانب الفلسطيني قد طالب اسرائيل بالانسحاب من المناطق المأهولة بالسكان في الضفة الغربية ورفض الخرائط التي اعدتها اسرائيل وتشمل مناطق صحراوية,وصرح الدكتور عريقات بان جميع الاتفاقات الموقعة منذ اوسلو وحتى مذكرة شرم الشيخ ليس فيها ما ينص على حق اسرائيل باعداد خرائط اعادة الانتشار من جانب واحد.
وفي غضون ذلك ترأس ايهود باراك رئيس وزراء اسرائيل أمس اجتماعاً لتشكيل طاقمين وزاريين لتوجيه المفاوضات على المسار الفلسطيني.
هذا وفي اطار سياسة التوسع الاستيطاني فقد أعلن وزير الاسكان الاسرائيلي اسحق ليفي الأحد عن استدراج عروض لبناء 500 مسكن في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.
واضاف الوزير الاسرائيلي في حديث إلى الاذاعة الاسرائيلية ان استدراج العروض يشمل مستوطنتي غيفا بنيامين قرب كفر سابا والفي ميناشيه قرب القدس، واعتقد ان رئيس الوزراء ايهود باراك الذي يتسلم ايضاً وزارة الدفاع على علم بذلك .
وأضاف ليفي الذي يتزعم رئاسة الحزب الوطني الديني خمسة نواب الذي يحظى بتأييد كبير في أوساط المستوطنين ليس من الضروري ان يكون باراك مطلعاً على كل عقد, ان بناء هذه المساكن تقرر قبل فترة طويلة وهو يلبي الطلب عليها .
وأكد ان الأمر يتعلق بمبادرة منه شخصياً من دون موافقة السلطات الاسرائيلية المسبقة، وان المنازل التي يبنيها ستدمر ربما بعد اشهر .
ويرى راز انه تم بناء حوالي 3200 مسكن يهودي في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ تشكيل باراك حكومته في تموز/ يوليو، وهو رقم يفوق المعدل السنوي الذي سجل في عهد حكومة سلفه اليميني بنيامين نتانياهو.
ويعتبر الفلسطينيون ان مواصلة الاستيطان اليهودي تشكل العائق الرئيسي الذي يمكن ان يدمر عملية السلام، ويعتزمون اثارة القضية بمناسبة الجولة الجديدة لوزيرة الخارجية الأمريكية مادلين اولبرايت في المنطقة اعتباراً من اليوم,هذا وفي القاهرة دعا مسؤول مصري السلطة الوطنية الفلسطينية الى عدم التخلي عن أي حق من حقوق الفلسطينيين خلال المفاوضات مع الحكومة الاسرائيلية,وندد بقيام اسرائيل بتوسيع المستوطنات اليهودية في الاراضي الفلسطينية وعدم الالتزام باستحقاقات السلام.