* واشنطن ا,ف,ب
افاد مصدر رسمي امس في واشنطن ان سفينة ضخمة متخصصة ستصل اليوم الاثنين الى قاعدة نيوبورت البحرية في رود ايلاند لاستئناف عمليات انتشال اشلاء جثث ضحايا وحطام طائرة مصر للطيران البوينغ 767 التي سقطت في 31 تشرين الاول/ اكتوبر قبالة السواحل الامريكية وعلى متنها 217 شخصا.
واعلن الناطق باسم المكتب الوطني لسلامة النقل كيث هالوي ستصل السفينة الاثنين ومن المقرر ان تبدأ عملياتها في بحر الاسبوع المقبل .
وقد جندت البحرية الامريكية السفينة سميت بايونير الضخمة التي يبلغ طولها 158 مترا للمشاركة في هذه العمليات لأنها قادرة على العمل حتى عندما تكون الاحوال الجوية سيئة.
وهذه السفينة مجهزة بمهبط للمروحيات وتبلغ قوة دفعها 150 طنا وتحمل تجهيزات للقيام بعمليات الغوص.
ويحاول محققو المكتب الوطني لسلامة النقل ومكتب التحقيقات الفدرالي اف بي اي استعادة الاجزاء الكبيرة من حطام الطائرة التي توجد على عمق ثمانين مترا في المحيط وهي مهشمة في عدة اجزاء على ما يبدو.
ويريدون بالخصوص انتشال مقصورة القيادة وغيرها من اجزاء الطائرة المنكوبة التي قد تسمح دراستها بتأكيد فرضياتهم.
وقد استبعد المحققون الاميركيون، بعد دراسة الصندوقين الاسودين، فرضية الحادث وركزوا جهودهم على الفرضية الاجرامية, ويعتقدون بالتالي ان احد افراد الطاقم قرر الانتحار وتسبب عمدا في اسقاط الطائرة.
وفي القاهرة اعلن رئيس مجلس ادارة شركة مصر للطيران محمد فهيم ريان اول امس ان شركته لا تعارض نقل التحقيق في حادث طائرة البوينغ 767 التي تحطمت في 31 تشرين الاول/ اكتوبر قبالة سواحل المحيط الاطلسي، الى مكتب التحقيقات الفدرالي اف, بي, اي .
وقال ريان لدى عودته من الولايات المتحدة حيث شارك في اجتماعات اللجنة التنفيذية لشركات الطيران المدني الدولية اياتا ان مصر للطيران لا تعارض تحويل التحقيق الى مكتب التحقيقات الفدرالي موضحا ان مثل هذا القرار يعود الى السلطات المكلفة بالتحقيق .
ولم تعرف بعد اسباب تحطم الطائرة البوينغ التي كان على متنها 217 شخصا ولكن يبدو ان المحققين الاميركيين مازالوا يرجحون فرضية انتحار مساعد قائد الطائرة جميل البطوطي,واكد المسؤولون المصريون مرات عدة انه من السابق لأوانه اصدار الاحكام حول اسباب وقوع هذه الكارثة واعترضوا على سرعة نقل التحقيق الى مكتب التحقيقات.