Thursday 23rd December, 1999 G No. 9947جريدة الجزيرة الخميس 15 ,رمضان 1420 العدد 9947


ظلال الراعي
إلى إحسان عباس دائماً 2
إبراهيم نصرالله

على شرفةِ البيتِ بيتٌ يُلَوِّحُ
نافذةٌ تتفلتُ من خشبٍ وحديدٍ
لتعدو مع الريح
على شرفةِ البيت ظلُّ جوادٍ جريح
***
أعرفُ ,,لم نستر قلبَ المرأةِ التي نُحبُّ كم ينبغي
لم نُحبّ الحبيبةَ كلَّها
,,, ,,.
كان لابدَّ من طفلٍ إذاً
يشير إلى العُري الذي فيه
وإلى أرديةِ الحديدِ التي نرتدي
,,, ,.
كان لابدَّ من حكايةٍ تكتبنا
دونَ أن نكونَ فيها
فقد ينسى الورودُ الذابلُ خطايانا
نحن الذين قطعنا الطريق كلَّه
دونَ أن نغادرَ المكان
وكان لابد من رياحٍ لأوراقنا
وبياضٍ لحروفِنا كي لا تتعودَ الحبر
,,, ,,,
كم حاولتَ ألا تكبُرَ
كي لا تخدشَ الماءَ أو الغصون
فلم تكبر سوى في المرآة
***
ونحتاجُ أكثرَ من طيفها
كي نُحددَ معنى يديها
ولفتَتَها في الصباح
وخطوتَها في الممرِّ
ونهدتَها في الرياح
وزنبقَها في المواعيدِ
رقّتَها في الجناح
***
لم تقطع الوعودَ
لأنكَ أصدقُ من الكلام
**
نحتاجُ معجزةً إذاً ,,أو بحر
كلّما وقفنا أمامَ المرأة
أو اندفعنا بعيداً عن المرآة
لم نذهب لموعدِنا ,,لأننا كنّا هناك
ولكن,,, لن تصدقَ النوافذُ صمتَنا ولا الأبواب
ولن تقبلَ الحبيبةُ عُذرَنا
في مثلِ هذا الليل
***
خصلةٌ من شَعركَ تكفي ,,ليعرفَنا النهَّار
***
ثلاثُ أغانٍ على باب بيتكَ يا أبتي
وعلى النافذة ,,ثلاثُ يمامات
وغصنُ صنوبرةٍ يتسللُ للرُّكنِ
,,,,,,,.
ثلاثُ أغانٍ على بابِ بيتك يا أبتي
وعلى النافذة ,,ثلاثُ يمامات
***
من أين لكَ كلُّ هذا الظل
أيها الشفاف؟
من أين لك كلُّ هذا الضوء
أيها العابرُ العتمةَ كمطرٍ أو,,,,؟
***
الغربةُ تطلُّ برأسها من شقِّ الدمع
ومن الزنبقِ الطافي على وجهِ الماء
خُذ الرياحَ للحقل وعلِّمها النسمات
والصحراء للواحةِ وعلِّمها النخيل
خذ الوطنَ لاسمك وعلِّمه البحر
والملحَ للخُضرة وعلِّمه الضفاف
خذ النهرَ لبيتك وعلِّمه الأرض
خذ الأرضَ لصدرك وعلِّمها القلب
خذ الشِّعرَ للماءِ وعلِّمه الروح
خذ البصرَ للبصيرةِ وعلِّمه الحكمة
,,, ,,.
خذ النهايةَ إلى أقصاها وعلِّمها الحياة,.
***
كان لابدَّ أن نعبرَ لنتعلمَ الطريق
كان لابد أن تضيءَ لنتعلمَ الجهات
خصلاتُ الشَّعرِ الأبيضِ وهذا الجبين
وكلُّ تلكَ الحنطةِ في اليدين أسماءٌ للشمس في هذا الليل.
,,, ,,.
تبدأُ من الأندلس ,,لكنكَ لن تنتهي إليها
يعرفُ القلبُ ذلك والبحر
فتواضع كما شئتَ
حين تشُير إلى عصاك ,,وأنت تقول:
ها أنا أتكئُ عليها آخرَ الأمر مثل سواي
ولكن تذكَّر
كم كان يمكنُ أن تكون قاماتُنا محنيةً
لو لم نتكئ عليك
رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

منوعـات

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير







[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved