Thursday 23rd December, 1999 G No. 9947جريدة الجزيرة الخميس 15 ,رمضان 1420 العدد 9947


وزير المالية والاقتصاد الوطني
أهم ملامح الميزانية استمرارها في اعتماد مشروعات تنموية مهمة للمواطن في كافة المجالات
اقتصادنا الوطني نما بمعدل 44,8% مقارنة بانخفاض حاد العام الماضي
صناديق الإقراض تعكس النظرة الحكيمة للدولة,, ولعبت دوراً مهماً في الاقتصاد الوطني

** الرياض/ واس
اوضح معالي وزير المالية والاقتصاد الوطني الدكتور ابراهيم بن عبدالعزيز العساف ان ميزانية الدولة لهذا العام ميزانية خير ان شاء الله للمواطنين كما وصفها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في الكلمة الضافية التي وجهها في جلسة مجلس الوزراء يوم امس الاول.
وقال معاليه في لقاء اجرته معه القناة الاولى في تلفاز المملكة ان من اهم ملامح ميزانية الدولة وما تحمله من خير لابناء المملكة استمرارها في اعتماد مشروعات تنموية مهمة للمواطن ومشروعات في قطاع التعليم والصحة والطرق والقطاعات التي تمس حياة المواطن بشكل مباشر.
كما ان هناك اعتمادات عديدة في الميزانية للطرق ومشروعات المياه والصرف الصحي.
وافاد معاليه ان من ملامح الميزانية كذلك استمرارها في عكس جهود الدولة في ترشيد الانفاق حيث ان الانفاق في العام الحالي بلغ مائة وواحد وثمانين بليون ريال فيما سيكون الانفاق العام القادم في حدود مائة وخمسة وثمانين بليون ريال.
واكد معالي وزير المالية ان نتائج العام المالي الحالي جاءت اكثر من المتوقع في الجانبين جانب الايرادات وجانب المصروفات مبينا ان السبب الرئيسي في زيادة الايرادات ارتفاع اسعار البترول حيث زادت الايرادات بناء على هذا الاساس.
واوضح معاليه ان الاقتصاد الوطني عاود النمو حيث بلغت نسبة النمو ثمانية واربعة واربعين بالمائة مقارنة بانخفاض حاد العام الماضي نتيجة لانخفاض اسعار البترول.
وعن التقديرات الاولية للعام القادم اكد معالي الوزير انه سيكون هناك نمو ايجابي للاقتصاد الوطني وان من اهم المؤشرات المتعلقة بالاقتصاد الوطني استمرار النمو في القطاعات غير البترولية وبالذات القطاع الخاص اضافة الى نمو القطاعات الاخرى كقطاع التشييد والبناء وقطاع النقل والاتصالات مبينا ان ميزانية هذا العام تتضمن تسوية لحقوق المقاولين والمزارعين بحيث يكون الدفع متوازياً ومرتبطاً بالنشاط في نفس السنة المالية.
ولفت وزير المالية والاقتصاد الوطني الى ان هناك تنسيقاً بين المسؤولين في وزارة المالية والاقتصاد الوطني والمسؤولين في وزارة الزراعة والمياه خاصة المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق وذلك من اجل دفع جزء جيد من مستحقات المزارعين لعام 1417ه.
وتوقع معاليه ان يكون هذا الدفع في الايام القريبة ان شاء الله حيث اكد انها هدية من خادم الحرمين الشريفين لابنائه المزارعين في المملكة.
وعن المشروعات الجديدة التي سينفق عليها قرابة الثمانية الاف مليون ريال في العام القادم ذكر معاليه ان هناك مشروعات مهمة في قطاع المياه والتحلية بالذات اضافة الى العديد من الطرق الرئيسية وكذلك الطرق الزراعية مفيدا ان مثل هذه المشروعات ستنعكس ايجابيا على الاقتصاد وعلى المواطنين.
وتحدث الدكتور ابراهيم العساف عن اهمية وجود صناديق الاقراض وقال انها تعكس النظرة الحكيمة والبعيدة المدى للدولة حيث لعبت دورا مهما جدا في الاقتصاد الوطني رغم التذبذب في ايرادات الميزانية.
واضاف ان الصناديق لديها موارد ذاتية لا تتأثر بارتفاع او انخفاض النفط وانما تتأثر بوجود المشروعات المناسبة للتمويل وبالتالي ستستمر في القيام بنفس الدور المهم الذي قامت به في الماضي.
واكد الدكتور العساف ان للقطاع الخاص دورا مهما في الاقتصاد الوطني مشيرا الى توجه الدولة وتركيزها على تنمية القطاع الخاص في المرحلة القادمة.
وافاد معاليه ان القطاع الخاص يحتاج الى امور محددة من قبل الدولة وذلك من اجل استمراريته في النمو ومنها العمل للوصول الى التوازن المالي للدولة التي تساعد القطاع الخاص في النمو واستمرار الدولة في البنية الاساسية التي يحتاجها القطاع الخاص وايجاد الانظمة والاجراءات المناسبة لنمو القطاع الخاص وهو ما يجري الان العمل على مراجعتها خصوصا من قبل المجلس الاقتصادي الاعلى وان شاء الله ستساهم في هذا المجال.
واشار معاليه الى ان هناك نشاطاً في سوق الاسهم بشكل عام وذلك منذ بداية هذا العام وان جزءا من هذا النشاط قد يكون نتيجة للتفاءل سواء بالنسبة للوضع المالي وارتفاع اسعار البترول وكذلك الوضع الاقتصادي في المملكة وفي العالم.
وبين ان قرار الدولة في السماح او في التدرج في السماح للاجانب بالاستثمار في سوق الاسهم المحلية كان له دور في هذا الخصوص وان هذه الخطوة سوف يتبعها خطوات اخرى وذلك لتعزيز سوق الاسهم.
وتوقع معاليه ان يكون نوع وطبيعة رأس المال الاجنبي من النوع طويل المدى وليس الذي يدخل بسرعة ويخرج بشكل اسرع اذا احس ان هناك تغيراً في اسعار الاسهم.
وعن الاجتماع الاول للمجموعة العشرين والذي عقد مؤخرا في برلين اشار معاليه الى ان النقاش كان مفتوحا بين الوزراء سواء الذين يمثلون الدول الصناعية او الذين يمثلون دول الاقتصادات الناشئة مفيدا ان هناك دعوات لأن تحل هذه المجموعة محل مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى كما ان الدول الصناعية كان لديها قبول لاشراك دول الاقتصاد الناشئة في اتخاذ القرار بالنسبة للموضوعات الاقتصادية الدولية.
وحول دور المملكة في المجموعة توقع الدكتور العساف استمرار دور المملكة البناء في الاقتصاد الدولي بشكل عام مؤكدا ان المملكة قامت بدور مهم وفعال ونشط في الاقتصاد الدولي منذ سنوات عديدة.
ووصف معالي وزير المالية سعر صرف الريال السعودي بالاستقرار وانه يعكس الاسس الحقيقية التي كانت خلف سعر الصرف سواء بالنسبة لجانب الاقتصاد والوضع المالي للدولة على عكس ما كان الوضع عليه في بعض دول شرق اسيا.
وفيما يتعلق بمستقبل الاقتصاد على ضوء ما تشير اليه المؤشرات المستقبلية اوضح معالي وزير المالية والاقتصاد الوطني ان قطاع البترول سيستمر في القيام بدور مهم واساسي في اقتصاد المملكة وانه لن يكون فقط كسلعة خام او منتجات بترولية.
وافاد ان جهود الدولة ستستمر في توزيع قاعدة الايرادات بما يقلل التذبذب في الايرادات من سنة الى اخرىوفي ختام حديثه للتلفاز السعودي تمنى معالي وزير المالية والاقتصاد الوطني الدكتور ابراهيم العساف ان تكون هذه الميزانية ميزانية خير وبركة على هذا الوطن.
رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

منوعـات

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير







[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved