Thursday 23rd December, 1999 G No. 9947جريدة الجزيرة الخميس 15 ,رمضان 1420 العدد 9947


التسول ,, الظاهرة المقيتة
من يوقف هؤلاء الذين يسيئون إلينا؟

عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد:
ونحن نعيش أيام هذا الشهر العظيم، شهر الخير، شهر المغفرة، تنتشر وللاسف الشديد ظاهرة غير حضارية وظاهرة دخيلة على مجتمعنا المتماسك، ألا وهي ظاهرة التسول حيث يستغل بعض ضعاف النفوس هذا الشهر العظيم لاستدرار عطف الناس واستغلال حبهم وتسابقهم لعمل الخير، حقيقة انها ظاهرة يندى لها الجبين، وأغلب المتسولين يحاولون اتقان اللهجة السعودية عند ممارسته التسول وهو بعيد كل البعد عن مجتمعنا المترابط، يكثرون عند المساجد ويتسابقون ليجد الواحد منهم مكانا مناسبا ليمارس التسول، تجدهم ايضا يجوبون المحلات التجارية ويدخلونها وأيديهم ممدودة لطلب المساعدة، تجدهم ايضا يتسولون عند البنوك، وبعضهم للاسف يلاحقك من مكان إلى مكان حتى تعطيه حتى انك تظن من خلال ملاحقته لك انه يرافقك!!، والبعض الآخر كان قبل قليل يتسول قريبا من المسجد، والآن تجده يتسول لدى المحلات التجارية، وبعد قليل تجده ربما يتجه لمواقع البنوك ليمارس هذه المهنة الرديئة، ويحمل بين يديه ورقة ليوهمك بأنه يواجه ظروفا قاسية، إما دين، أو انه يعول اسرة كبيرة لا تجد قوت يومها، وبعض ما يحمله المتسولون من تلك الاوراق تكون قبل عشرة اعوام وربما اكثر؟ فما هي إلا وسيلة يتسول بها، وبعض المتسولين هم من الاطفال، فهذا الصغير يتسول وهو صغير، فكيف سيكون الحال عندما يكبر ومن شب على شيء شاب عليه، حتى النساء تتسول، ترتدي العباءة السوداء ثم تتسول، ايضا هناك طريقة جديدة قبيحة جدا يستخدمها بعض المتسولين وهي طرق أبواب البيوت، فما ان يقترب وقت الافطار وربما قبله حتى يطرق الباب احد المتسولين طالبا المساعدة ويدعي انه لا يملك قيمة افطاره في رمضان هذا اليوم، تعددت طرق التسول والهدف واحد لجمع المال بطريقة قبيحة، ان تلك الظاهرة فعلا مشوهة للشكل الحضاري، وايضا مرفوضة في مجتمعنا القوي، نعم توجد هناك بعض الاسر المحتاجة، ولكن هناك الجمعيات الخيرية المنتشرة في كل بقعة من بلادنا تقوم تلك الجمعيات بدراسة الحالات وتقوم بمساعدتها، تتلقى تلك الجمعيات ولله الحمد الدعم اللامحدود من حكومتنا الرشيدة،ومن الخيرين في هذا البلد المعطاء، والذي لم يُعرف عنه إلا التماسك والتراحم والترابط والتكاتف، ايضا هناك مشاريع افطار الصائمين، في كل مدينة، فالمساعدة وتقدير ذوي الحاجات امر مطلوب، ولكن لا تعني الحاجة ان يقوم بعض ضعاف النفوس بالتسول بطريقة قذرة، واين الجهات المسؤولة عن هؤلاء المتسولين، لماذا لا يتم منعهم من ممارساتهم الرديئة تلك، فكما قلت ان غالبيتهم يحاولون الاساءة لنا بتحدثهم باللهجة المحلية، أملي بالله ثم بالمسؤولين عن مثل تلك الامور ايقافهم ومنعهم عن ممارساتهم المرفوضة تلك.
مفلح بن حمود الأشجعي
الحدود الشمالية عرعر
رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

منوعـات

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير







[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved