* الرياض عمر اللحيان
اكد صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض ورئيس الجمعية الخيرية لرعاية الايتام بمنطقة الرياض ان الخطوات التي اتخذتها الجمعية تبشر باذن الله تعالى بعمل مشرف لهذه الجمعية في المستقبل القريب على الرغم من انه لم يمض سوى سنة واحدة على انشائها،
وقال سموه في كلمة افتتح بها الكتيب التعريفي للجمعية مما لا شك فيه ان التكافل الاجتماعي بين المسلمين سمة من سمات هذا الدين الذي تميز عن جميع الاديان والاعراف بسماحته وكرمه وان التكافل عون للموسر في توزيع زكاته وصدقاته وطريق سهل للتعريف بالمعسر وبتكاتف الموسر مع المعسر، كان الاثر بالغا في تحقيق التوجيه الذي نادى به نبينا صلى الله عليه وسلم حيث قال: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)،
واضاف سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز قائلا: ان المجتمع السعودي قيادة وشعبا قد اتخذ هذه السمة الحسنة منهجا علميا مما جعل له السبق وجعله مضرب المثل لدى الشعوب الاخرى واصبحت هذه الخاصة متميزة فيه منذ بدايات توحيد اطراف الدولة السعودية على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله تعالى وحتى هذا الوقت، التي سخرت الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين حفظهما الله كل امكاناتها للوقوف على كل محتاج ومكلوم ومساندتها في الداخل والخارج،
وابرز سموه الاهتمام والعناية التي اعطاها ديننا الحنيف لليتيم وحث الآيات الكريمة والاحاديث النبوية المسلمين على الوقوف بجانب اليتيم واشعاره بحنان الابوة والعطف،
وقال سمو الامير سلمان انه على ضوء هذا الشعور الايماني والاحساس الديني باهمية رعاية اليتيم انشئت (الجمعية الخيرية لرعاية الايتام بمنطقة الرياض) بموافقة كريمة من المقام السامي في تاريخ 22/6/1419ه وقد تعاهد على القيام بهذه الجمعية على احسن وجه واكمله رجال أفاضل من ابناء هذا البلد، ودعا سمو الامير سلمان في ختام كلمته اهل الخير والفضل بالوقوف بجانب هذه الجمعية بما يستطيع كل واحد منهم بالمال والقلم والرأي لدعمها وتحقيق اهدافها الانسانية من اجل رعاية فلذات اكبادنا مما كتب الله عليهم فقد احد ابويه او كليهما لنفوز باذن الله تعالى بصحبه رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم في الفردوس الاعلى،