Saturday 1st January, 2000 G No. 9956جريدة الجزيرة السبت 24 ,رمضان 1420 العدد 9956



كل سبت
الشاعر العواجي,, أصالة في الكتابة أيضاً
عبدالله الصالح الرشيد

في خطوات التجديد والتطوير ومواصلة المسيرة التي بدأت تظهر ثمارها تباعا على صفحات هذه الجريدة الأثيرة الغراء,, حافلة بألوان الابداع والاشراق والسبق الحيوي في الموضوعات التي تهم الوطن والمواطن,, في هذه الخطوات الرائدة بدأت الجزيرة وبطريقة عفوية وحبِّية تتلقف وتحتضن في صفحاتها وبكل الحب والترحاب والشوق المتبادل النخبة من عشاقها من فرسان الكلمة والرأي ممن يهمهم النهوض بها لتعود كما كانت في حقبة ازدهارها في المقدمة رصانة ونضارة وعطاء,.
ومن هذه النخبة المتميزة والكوكبة اللامعة ممن هم في المقدمة يأتي الدكتور الشاعر إبراهيم بن محمد العواجي لينير الصفحة الأخيرة بخماسياته اليومية المتجددة تواصلا مع عطاءاته السابقة والتي تشكلها مجموعته الكاملة من دواوينه الحافلة,.
وبصفتي أحد المتابعين والمعجبين بمسيرة الدكتور إبراهيم الأدبية والاجتماعية والادارية منذ أربعين عاما، أقول لمن لم يعرف او يعاصر بواكير حياته الأدبية فإن دكتورنا كان أحد كبار الكتاب الاجتماعيين في تلك الفترة الذهبية وكان كاتبا مبرزا تنشر صحيفة اليمامة كتاباته في ابرز صفحاتها عندما كانت صحيفة اسبوعية باشراف وتحرير صاحبها الشيخ حمد الجاسر وكان العواجي بكتاباته المتواصلة وراء ملاحقة انجاز مشروع فلل الملز الحي النموذجي في ذلك الوقت,, وحتى الآن,, وكانت الشركة التي تنفذ المشروع شركة عرين,, وعندما ظهرت جريدة القصيم قبل أربعين سنة كانت مقالاته تحتل مكانا بارزاً من الصفحة الأولى وكانت بليغة ومؤثرة وتتطرق إلى القضايا والشؤون الاجتماعية الحيوية وتترك بعدها صدى واسعا ويحرص المسؤولون على التجاوب معها لصدق الطرح ونزاهة الهدف الذي كان الدافع والحافز له على الكتابة,, أذكر أنه عندما قامت احدى الشركات الكبرى بفصل الاستاذ الأستاذ الأديب عبدالعزيز مؤمنة عن العمل تبنت صحيفة القصيم الحملة ضد إبعاده وكان في مقدمة المدافعين عن قضيته في ذلك الوقت إبراهيم العواجي في مقال مؤثر بليغ بعنوان (ما هذا يا شركة ,,,,,) ومن ضمن المدافعين أيضا عن القضية والشيء بالشيء يذكر الأستاذ عبدالله بن محمد العقل في مقال حاد النبرات بعنوان (شركة ,,,,, وحز الغلاصم) فما كان من تلك الشركة الكبيرة والمتمكنة إلا أن أعادت الأستاذ عبالعزيز مؤمنة إلى عمله وأعطته كامل حقوقه,, ولأن غريزة حب الكتابة والشعر تجري في دماء أديبنا وشاعرنا أبي محمد موهبة وممارسة فهو لم ينقطع عن الشعر أبداً حتى عندما كان في ذروة حياته العملية وتسنمه منصبه الكبير والهام كوكيل لوزارة الداخلية سابقا,, ونأمل الآن أن يعود إلى معشوقته الأولى الكتابة الاجتماعية، فالساحة بحاجة ماسة إلى آرائه النيرة وأفكاره الحصيفة وحصاد خبرته اليانعة في الكثير من شؤون الحياة,, والله ولي التوفيق,.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

المتابعة

منوعـات

لقاء

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.