* هامبورج د,ب,أ
هناك قنبلة زمنية تدق في ملايين أجهزة الكمبيوتر في العالم ويلزم الانتظار حتى اليوم الاول من يناير الحالي من اجل الحصول على الاجابة الشافية للعديد من الاسئلة التي تثار في عالم الكمبيوتر.
فهل ستنجح اجهزة الكمبيوتر في الانتقال إلى الالفية الجديدة ام انها ستتراجع الى عام 1900 مثيرة بذلك حالة من الفوضى العارمة وهل ستؤثر مليارات الدولارات التي انفقت في ارجاء العالم المختلفة للتصدي لمشكلة الصفرين ثمارها في آخر الأمر,رغم اقتراب نهاية العام فلا تزال التكهنات تختلف من خبير لآخر ففي الوقت الذي يؤكد فيه القائمون على صناعة الكمبيوتر ان المليارات التي انفقت للتصدي لمشكلة الصفرين ستفي بالغرض منها فهناك من يحذر من اقتراب وقوع الكارثة.
بل ان احتمال اعلان بعض الشركات افلاسها بسبب مشكلة الصفرين ليس مستبعداً وفقا لبعض الخبراء والقاسم المشترك الوحيد بين كافة التكهنات هو ان أحدا لا يعرف ما الذي سيحدث بالتحديد.
وغالبية الخبراء لا يتوقعون وقوع أية كوارث وان كانوا لا يستبعدون ان ينجم عن مشكلة الصفرين عدد من المضايقات غير ذات الاهمية تصبح انعكاسا للمشكلة.
ويقول جوينثر اينن الخبير الالماني في مشكلة الصفرين: لن تحدث فرقعة مدوية بل ستتخذ المشكلة شكل عملية بطيئة بدأت بالفعل وسيتعين علينا التعامل مع نتائجها على مدى سنوات طوال في الالفية الجديدة.
وتؤثر مشكلة الصفرين على كافة اجهزة الكمبيوتر التي يرمز للتاريخ فيها برقمين اثنين إذ سيتسبب هذا في ان يفسر الكمبيوتر التاريخ الجديد باعتباره رمزا لعام 1900 مما سيسفر عن توقف او ارتباك كافة العمليات المرتبطة بالتاريخ.
ولكن مستخدمي الكمبيوتر ليسوا الضحايا الوحيدين لتلك المشكلة بل ستتأثر بها كافة الاجهزة التي نعتمد عليها في حياتنا اليومية والتي تعمل بالانظمة المزودة برقائق مبرمجة بوظائف الكمبيوتر.
وهناك انواع كثيرة من الاجهزة المزودة بتلك الرقائق كالراديو المتصل بساعة والمصاعد واجهزة صنع القهوة,, وإذا لم تكن تلك الاجهزة متوافقة مع مشكلة الصفرين فإنها ستصاب بالخلل.
والأهم من ذلك هو الخوف من حدوث انقطاع في التيار الكهربائي او مشكلات في المستشفيات فتلك العمليات واسعة النطاق قد تكون معتمدة بشكل كبير على انظمة البرمجة,كما قد تعاني الشركات الخاصة من حدوث مشكلات نظرا لأن بعضها لم يبدأ في بذل الجهود للتوافق مع مشكلة الصفرين إلا في وقت متأخر جدا وفقا لبعض الخبراء.
ففي أوروبا وحدها لم تكن نحو 50 ألف شركة قد بدأت في الاستعداد لمشكلة الصفرين بحلول منتصف العام الحالي وقد يسفر فقدان البيانات الخاصة بالعملاء او غير ذلك من المشكلات في تعرض تلك الشركات للافلاس,ويشعر خبراء الكمبيوتر بالقلق على الوجه الاخص ازاء تداعيات مشكلة الصفرين في روسيا والصين والدول النامية.
وينظر البنك الدولي إلى روسيا وبلدان الاتحاد السوفيتي السابق باعتبارها منطقة حساسة حيث ان تلك المناطق تعتمد على اجهزة الكمبيوتر القديمة في قطاعاتها الاساسيةوفي الولايات المتحدة سيعمل الجنود الروس جنبا إلى جنب مع نظرائهم الامريكيين للحيلولة دون انطلاق الصواريخ النووية على سبيل الخطأ.