* الرياض العواصم مندوبو الجزيرة الوكالات
تعاملت أجهزة الخدمات المختلفة في المملكة بنجاح مع مشكلة عام 2000 وصدر بيان من الديوان الملكي جاء فيه:
أفاد مركز الاتصال الوطني لمشكلة عام 2000م الذي تم انشاؤه في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بغرض التنسيق وتبادل المعلومات الواردة من مختلف الجهات داخل وخارج المملكة ان التقارير الواردة مباشرة بعد منتصف الليل صباح امس السبت 24/9/1420ه الموافق 1/1/2000م من قطاعات الكهرباء والاتصالات والمياه والصحة والخدمات المالية والمصرفية والبترولية والخطوط السعودية ومصلحة الطيران المدني والصناعة والجمارك والموانىء والقطاعات الأمنية والعسكرية توضح ان جميع هذه القطاعات تعمل بشكل طبيعي ولم يحدث فيها أي مشاكل ولم يحصل أي انقطاع في الخدمات وهذا نتيجة للجهود الكبيرة التي بذلت من المسؤولين في هذه القطاعات والتنسيق الجيد فيما بينهم وبين اللجنة الوطنية العليا لمشكلة عام 2000م.
وأعلن معالي وزير المالية والاقتصاد الوطني الدكتور ابراهيم ابن عبدالعزيز العساف ان القطاعات الخدمية الرئيسية في المملكة العربية السعودية دخلت العام ألفين بسلام دون حدوث اي مشكلات تذكر حيث لا يوجد اي انقطاع في اي من الكهرباء او الاتصالات والمياه ولم تحدث اي مشكلات في القطاعات المصرفية والصحية والوقود والخدمات البترولية والصناعية والموانئ والقطاعات الأمنية والعسكرية والإعلامية والخطوط السعودية.
وقال معاليه في مؤتمر صحفي عقده الليلة الماضية انه وفقا للتقارير التي وردت الى مركز الاتصالات الوطني لمشكلة الحاسب الآلي عام 2000م من مختلف القطاعات الخدمية بالمملكة فقد تجاوزت تلك القطاعات المشكلة الألفية الحاسوبية مع بداية العام الميلادي الجديد.
على الصعيد ذاته اعلنت مؤسسة النقد العربي السعودي أنها وجميع البنوك المصرفية العاملة بالمملكة قد تجاوزت تحديات مشكلة الحاسب الآلي لعام 2000م بنجاح تام.
أكد ذلك محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الاستاذ حمد بن سعود السياري بعد وقوفه على تقارير فريق التوافق لعام 2000م للحالة العامة التي كانت ايجابية في محتواها.
خلافاً للتوقعات بحدوث مشكلات خطيرة تسببها بقة عام 2000م في شبكات الكمبيوتر في العالم فقد عبر العالم في منتصف ليلة امس السبت الى القرن الواحد والعشرين بسلام,, ولم تحدث اي مشكلات تذكر في معظم دول العالم خاصة النووية منها التي كان يخشى فيها من وقوع مشكلات تنطلق بها الصواريخ النووية.
ففي نيوزيلندا التي اعتبرت حقل التجارب للعالم فيما يتعلق بالمشكلات التي كانت محتملة لتغيير التاريخ العالمي في الألفية الجديدة لم تقع اي حوادث لأنظمة الكمبيوتر.
وفي واشنطن اكد جون كوسكنتين مستشار الرئيس الامريكي ان معظم دول العالم اجتازت بسلام اختبار بقة العام 2000م بدون مشاكل تذكر وان جزءاً كبيراً من العالم دخل القرن الجديد بدون اي اشارة تدل على مشاكل مرتبطة ببقة العام 2000م.
ودافع المستشار الامريكي عن التكاليف المالية لمعالجة مشكلة الصفرين وقال ان الاموال انفقت في مكانها المناسب.
الجدير بالذكر ان العالم انفق حتى امس 80 مليار دولار لتجنب مشكلات بقة العام 2000م التي لم تتعرف عليها شبكات الكمبيوتر ولم تكن مجهزة لتفاديها.
هذا وعلى صعيد حركة الطيران العالمية التي كانت اكثر المجالات التي سادتها مخاوف فقد ذكرت الرابطة الدولية لحركة النقل الجوي (اياتا) من مقرها في مونتريال بكندا ان النقل الجوي في العالم لم يتأثر بمشكلة الصفرين الحاسوبية.
وقالت في بيان لها امس ان مديريات الطيران المدني في العالم التي اقامت في مونتريال خلايا متطورة لمراقبة وحل اي مشكلة مرتبطة بالعام 2000م لم تسجل اي شيء يذكر وان عمليات النقل الجوي طبيعية وعمليات مراقبتها تجري بشكل طبيعي.
وأكد المتحدث باسم المنظمة دينيس شانيون ان الوضع هادىء تماماً لم يحدث اي شيء.
ولكن في المانيا حذر خبير ألماني بأنظمة المعلومات امس ان الانتقال السهل للعام 2000م لا يعني بالضرورة ان مشكلة الصفرين لن تتفجر!.
وقال البروفسور يان كنوب الاستاذ بجامعة دوسلدورف وعضو لجنة الاستعداد الالمانية للعام الفين قال: ان يوم الاثنين القادم (غداً) سيكون يوماً متوتراً آخر عندما يستأنف رجال الأعمال والصناعة تشغيل انظمة الكمبيوتر.