Tuesday 4th January, 2000 G No. 9959جريدة الجزيرة الثلاثاء 27 ,رمضان 1420 العدد 9959



الأمير نايف يؤكد في المؤتمر الصحفي
أمراء المناطق ليسوا مسؤولين عن الأمور الأمنية أو عن تنفيذ الأحكام الشرعية بل مسؤولون عن كل مرافق الدولة

* مكة المكرمة واس
قال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية في لقاء صحفي عقب ترؤسه مساء أمس الاول الاجتماع السنوي السادس لأصحاب السمو والمعالي امراء المناطق في اجابة سموه على سؤال عن رؤية سموه لمحصلة هذا الاجتماع من النتائج على صعيد التطبيق بما يعود بالنفع بإذن الله على المواطنين بالخير والنماء قال سموه: ان أمراء المناقط مسؤولون ليس عن الأمور الأمنية فحسب او عن تنفيذ الاحكام الشرعية او ما يخص وزارة الداخلية بل الأمر محكوم وأمراء المناطق مسؤولون عن كل مرافق الدولة وما يهم المواطنين وجميعنا نناقش دائما هذه الأمور وفي بدء اجتماعنا هذا تم مناقشة كل الأمور التي تهم المواطنين .
واضاف سموه قائلا: انه ستكون هناك متابعة لهذه الأمور من قبلي ومن قبل أمراء المناطق ولدينا توجيه سام بأن نبحث أمورنا مع جميع الوزراء المعنيين , معربا سموه عن أمله بمشيئة الله ان يتحقق الشيء الكثير الذي فيه منفعة المواطنين ان شاء الله.
وأبرز سمو الامير نايف بن عبدالعزيز في رده على سؤال حول تعدد الموضوعات المطروحة للنقاش بحيث لا تشمل الجوانب الخدمية والتنموية فحسب وانما تطرقت الى موضوعات مثل خريجي الثانوية العامة والقبول في الجامعات وتوفير فرص العمل وافتتاح مراكز التدريب المهني وابرز سموه ان هذا الأمر محل اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين.
وقال سموه مضيفاً: لقد بحثنا في اجتماعنا هذا هذه الأمور بحكم التصاق أمراء المناطق ومجالس المناطق بالمواطنين ومعرفة هذه الأمور وكذلك هناك توصيات سنتعاون نحن وجميع الوزارات المعنية بهذا الأمر خصوصاً وزارة التعليم العالي ووزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية فيما يخص معاهد التدريب وإن شاء الله بالجهود المشتركة بيننا وبين إخواني الوزراء نأمل إن شاء الله أن تتحقق هذه الأمور.
وأضاف سموه يقول: إن خطة الجدولة وفق إمكانية الدولة ولكن ستكون هناك متابعة تجعلنا ننفذ فعلا توجيهات المقام السامي إن شاء الله.
وأكد سموه في اجابته على سؤال أنه يلاحظ كثرة المترددين والمراجعين للحاكم الإداري بدلا من الذهاب إلى الإدارات المعنية عن العمل ذاته وهل يعني ذلك قصورا في أداء الأجهزة الخدمية التي تقدم الخدمة للمواطنين وكيف يمكن تطوير ومكننة الأساليب المستخدمة في التعامل مع المراجعين وإنهاء معاملاتهم وإفادتهم عنها؟ أكد سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز أن المواطن إذا وجد إنجاز وبناء أموره لن يلجأ إلى جهة أعلى مشيرا سموه إلى أنه قد يكون هناك تقصير من بعض الجهات بيد أن سموه استدرك قائلا ولكن الذي أريد أن أقوله إنه يجب أن يعرف كل مسؤول مهما كانت مرتبته سواء كان عسكريا أو مدنيا أننا نحن جميعا كمسؤولين في الدولة وظيفتنا خدمة المواطن.
وقال سموه بصراحة أقولها بكل قناعة نحن عُيّنا من أجل أن نقوم بالواجبات تجاه المواطن ويجب أن نتعامل مع المواطن معاملة مثل ما يتعامل الإنسان مع من هو معين لديه من الموظف الصغير إلى أعلى مرتبة ولذلك يجب ان نهتم فليس من المعقول أن المواطن يأتي ولا يخرج بقناعة ونقول له راجعنا بعد أسبوع أو بعد شهر.
وأردف سمو وزير الداخلية يقول يجب ان أبذل جهدا لكي انهي قضيته وأجعله يحس أنني مهتم به وبقضيته مشددا سموه على ان على جميع المسؤولين في الدولة مسؤولية وقال انني حريص على ان ابلغ هذا الأمر بالذات لجميع المسؤولين في وزارة الداخلية.
واضاف سموه قائلا: ان أي مواطن يتقدم لي بشكوى في أي مسؤول يتسبب في تأخير قضيته او تعطيلها سأكون معه حتى أعرف الأسباب وكما نعلم صاحب الحاجة يريد قضاء حاجته وعلينا ان نستقبله وان نتبع الأسلوب المناسب والمقنع له وعلينا ان نشعره بأننا مهتمون به ونتعاون معه .
وأشار سمو الامير نايف بن عبدالعزيز الى ان هناك مواطنين يدفعهم حسهم الوطني الى بعض الأمور مؤكدا سموه انه يجب ان تسهل أمورهم ونتعاون معهم,, وقال سموه ارجو ذلك ليس من مسؤولي وزارة الداخلية فحسب بل من جميع المسؤولين صغرت المرتبة او كبرت نحن المواطنين نخدم وطننا والوطن هو المواطنون.
وعن قضايا الشباب واهتمام سموه بهذا الموضوع اوضح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ان قضايا الشباب متشعبة وتعنى بها جهات متعددة ويمكن ان وزارة الداخلية تعاني من السلبيات ولكن هي مسؤولية وزارة المعارف ووزارة التعليم العالي والرئاسة العامة لتعليم البنات والرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية وكلها يجب ان تقوم بما يجب عليها للاهتمام بأمور الشباب ويجب ان نعرف ان الزمن والوسائل الحديثة التي تجعلنا ان لا نتعامل مع الشباب كما كنا نتعامل معهم قبل عشرين او ثلاثين عاما.
وأفاد سموه في هذا الصدد أن الشباب لهم حقوق وعليهم حقوق والتربية هي المهمة في المدرسة وفي المنزل وعلى الآباء والأمهات وعلى المدارس مسؤولية ولذلك يجب أن نتعاون جميعا في تفهم مشكلات الشباب وفي نفس الوقت أن نمنعهم عما يؤذيهم مشددا سموه على أنه يجب أن نشحن روح الشباب بالأخلاق السامية التي علمنا بها الإسلام، فالإسلام دين الأخلاق وتعامل مع الناس.
وقال سموه: يحب ان يعي الشاب أنه كمواطن رجل المستقبل وأنا أقول للجميع رجالا كانوا أو نساء إنهم متى ما تحلوا بأخلاق المسلم العربي فمن المؤكد أنهم لن يحدث منهم شيء وعليهم أن يهتموا بالمفيد في تعليمهم وأن يتلمسوا الأخلاق الفاضلة ويتعرفوا عليها وعليهم أن يتجنبوا الأخطاء وعلينا كذلك أن نراعي السن وظروف الزمن ليس بشدة ولكن بشدة مقبولة عند الخطأ وبعد تفهم الظروف.
واختتم سمو وزير الداخلية متمنيا من شبابنا جميعا أن يكونوا في المستوى اللائق بهم كمسلمين ومواطنين سعوديين وقال سموه إن أملي في الشباب كبير بأن يكونوا الجيل الصالح الذي يتحمل المسؤولية.


رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

البرازيل 2000

القوى العاملة

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.