* جدة نايف البشري
يتوقع ان ترفع بعد مغرب غد اكبر مائدة طعام في العالم والتي تقدم يوميا بالمسجد الحرام بمكة المكرمة وامتدت لشهر كامل ويتناولها يوميا اكثر من المليون ونصف المليون مسلم ما بين زائر ومعتمر ومصل بالاضافة الى الفقراء والمساكين وذوي الحاجة بالمسجد الحرام.
ويقوم بتجهيز هذه المائدة العظيمة المئات من اهل الخير والمحسنين ورجال الاعمال واهالي طيبة الطيبة والذين يقومون بتجهيز وتوزيع هذه الاطعمة قبل اذان المغرب بلحظات وفق خطة مرسومة ودقيقة دون عشوائية بين صفوف المصلين بداية من صحن المسجد الحرام حتى ادواره العليا والسطوح بالاضافة الى اعداد الموائد المستديرة والطويلة في الساحات المجاورة للحرم المكي الشريف.
ويتم تزويد هذه الموائد بالاطعمة والمشروبات حيث يتم يوميا توزيع الالاف من عبوات الالبان والحليب والعصائر والمياه المبردة بالاضافة الى الاجبان والتمور الطازجة والفواكه والمعجنات والحلويات التي تشتهر بها المائدة السعودية.
كما يقدم على هذه المائدة الشاي والقهوة والتي يقبل عليها السعوديون بشكل كبير,, وبعد الانتهاء من تناول الافطار الجماعي وسط سكون ودعوات واستغفار من الجميع يقوم المئات من عمال النظافة وقبل اداء الصلاة بازالة مخلفات المائدة من امام المصلين في دقائق معدودات ومن ثم يؤدي المسلمون الصلاة وكأن شيئا لم يكن.
اما في الساحات الخارجية للحرم المكي الشريف وفي الطرقات المؤدية الى المسجد فهناك عشرات الشاحنات التي تقوم بتوزيع الالاف من مياه مبرة خادم الحرمين الشريفين والالبان والعصائر واكياس الخبز وشرائح الفواكه.
والتي يستفيد منها الالاف وخاصة القادمين من خارج المملكة بينما يقوم الشباب والصبيان بتوزيع كميات كبيرة من الاطعمة الجاهزة والتمور والمياه بواسطة العربات الى المعتمرين والقادمين الى المسجد الحرام وفي مواقف السيارات والباصات وعلى عمال النظافة وعمال الشركات العاملة بالحرم.