Thursday 6th January, 2000 G No. 9961جريدة الجزيرة الخميس 29 ,رمضان 1420 العدد 9961



بوح
تاجك ياوطني
إبراهيم الناصر الحميدان

نهضتنا العلمية لاتزهو فرحة بالشبيبة الواعدة التي تنظر الى المستقبل بتفاؤل وأمل فحسب حتى تسهم في دفع مواكب النور والعلم في مجرى الحضارة الجديدة للوطن الذي انخرط أبناؤه في العمل الجاد المثمر منذ أكثر من ربع قرن لتطال الانجازات هذا البناء الشامخ في اكثر من ميدان فلم يبخل حتى المواطن البسيط من وضع لبنة وان كانت صغيرة في دعم الزحف المتفجر بتوفيق من الله نحو المجد والمعالي ولابد اننا في معرض الحديث عن الانجاز من تذكر أولئك الرجال الذين أسسوا لهذه القاعدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز متعه الله بالصحة والعافية وأول أولئك الرجال هو معالي الدكتور عبدالعزيز عبدالله الخويطر مدير اول جامعة في المملكة عندما كانت تحمل مسمى جامعة الرياض والذي يفخر اليوم بتلاميذه الاوفياء الذين يتسلمون أعلى المراكز والمسئوليات في جهاز الدولة فكانت الجامعة مصنع الرجال ومعهد الادارة الذي يصقل المعرفة بادارة الوزير الهمام محمد أبا الخيل الذي انتقل منه الى وزارة المالية هما الجامعة والمعهد الانطلاقة الأولى لتأسيس البناء الاداري والعلمي من داخل البلاد وخارجها ابتعاثاً وصقلاً فاذا بنا اليوم في هذه المرحلة التي تمثل انعطافاً جذرياً في الرهان على دفع الاقتصاد السعودي ليتبوأ مكانته في الصفوف الحضارية الاولى التي يتزعمها ولي العهد المعظم الامير عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الذي حفّز قلاع الصناعة في العالم للاستثمار في داخل المملكة لاسيما دول شرق آسيا الناهضة.
أردت أن أقول إن من وضعوا أسس التعليم لم يتوقف عطاؤهم عند التشجيع انما استغلوا المواهب حتى بعد التخرج وقد كان مثلهم الاعلى في الرجل القدير معالي الدكتور الخويطر الذي مازال يبدع في ميدان الثقافة بهذه الخرائد العميقة من الاصدارات الرصينة التي استمتدت جذورها من تراث الوطن فاذا به يختار تلك المواقف التي تجمع ما بين الذكاء والفطنة وعمق الرؤية, بل ان أعضاء مجلس الوزراء بأفراده الذين يحملون أرفع التخصصات العلميةوهم يرأسون اجهزة الدولة مازالوا لم يتوقفوا عن العطاء الفكري فها هي اسهاماتهم تملأ صفحات مطبوعاتنا بالتوعية والتشجيع مثل الدكتور النملة ومعالي الاستاذ عبدالعزيز السالم والدكتور مطلب النفيسة وغيرهم من القامات التي نفخر ملياً بعطاءاتها في الوظيفة والافكار البناءة التي تجد الصدى الحسن لأنها امتزجت ما بين النظرية والتنفيذ ورغم الواقع الاقتصادي السيىء لبعض دول العالم الثالث والمشوب بالخوف من تلاعب الدول الصناعية الكبرى في العالم فاننا في هذه البلاد لم نستثمر كل الطاقات والامكانيات التي نمتلكها في العقول وخزائن أرضنا, وأهم ماندخره هو الاخلاص في سبيل الواجب، واذا كنا نمتعض من السلبيات التي لايخلو منها مجتمع او جهاز حكومي في العالم فاننا نعوّل على الايجابيات التي تغطي على تلك السلبيات التي تجد الانتقاد والتلميح بتخلفها من المواكبة الجادة والفاعلة.
فالعقول الثقافية المبدعة تنتظر فرصتها لكي تحتل الرقعة التي مازالت بكراً رغم اسهاماتها الخاطفة, فالميدان الثقافي رغم وحدانيته واعتماده على قدراته الفردية مازال يبحث عن تحلقه حول رابطة تشدو وتدفع به نحو تفجير طاقاته الكامنة بالوعي الذي يختزنه ويسعى الى التنافس عن طريقة لاحتلال مكانته اللائقة بين ثقافات الشعوب الناهضة.
وكم أتمنى ان تتوقف هذه النشرات الاعلامية التي تصدرها الجهات الحكومية وتستبدل باستقبال الكتاب المحلي والمطبوعة التي تنشد رفع راية الادب الجديد وثقافة المستقبل بعيداً عن غوغائية الشعبي الذي تكاثرت مطبوعاته حتى الملل.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الاقتصادية

العيد والسياحة بالمنطقة الشرقية

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.