Saturday 8th January, 2000 G No. 9963جريدة الجزيرة السبت 2 ,شوال 1420 العدد 9963



عيدكم مبارك
بهجة العيد

** ويأتي العيد ولكن!!
** عيد سعيد وكل عام وانتم بخير,.
** هذا الصباح,, يوم العيد,.
يأتينا ليضيء باشراقته بهجة اليوم,.
يمنح الفرح ويوقد جذوة الحزن,, يرقد على الجفون كي تروي الاحداق بدموعها المناديل.
** يسكن القلوب فيوقظ فيها كل انة توارت بالايام,, يدمي جرحا عالجه التقادم لكنه يخفي رطوبته تحت تراكم كثير من الحزن كثير من الوجع.
** ولكنه العيد,, بأي لون يطل.
وعلى اية صورة يأتي؟؟
* يمضي عيد,, ويزورنا عيد فاين نحن من بهجة العيد؟
** اطل عليكم صباح هذا العيد,, فلم ارد ان تكون معايدتي لكم بالكلمات التي قرأتم لكنه واقع يدفع الكلمات كي تبحر على الورق بحرقة,, بدمع ,, بآهة,, بأي شكل,.
** العيد,, يذكرني بتلك الصباحات الجميلة المكلِّلَة جباهنا بالفرح الذي انتظرناه طيلة شهر رمضان المبارك مترقبين اعلان مقدم العيد كي نجهز ملابس العيد, تلك الملابس التي كانت تساير واقعنا المعيشي ثوب دوبلين او ساحلي وغترة ناموسية.
وزنوبة بدل الحذاء,, طرطعان ابو ديك او في لغة اليوم الشروخ او تلك الثويرة المصنعة محليا وحلوى الملبس او ضلوع الفاطر او اكلة العيد في قصر الشوخ ام ليلة العيد التي تحييها جريدة نخلة اشعلت جثوتها,, لنمارس فرحنا بالعيد بطريقة متوارثة رائحة الحناء او البلالة على ضفائر شقيقاتنا وقريباتنا.
** نبحث عن ذلك الصدق في العواطف نفتش عن ذلك الجو المعطر بالالفة والنقاء,.
صور لم تعد ترى على ارضية الواقع ولم يتبق من عيد الامس الا تلك الصورة البريئة التي نراها في عيون اطفالنا ربما هذه الصورة رآها اباؤنا فينا ايامهم.
** ليلة العيد هذه اعادتني الى الوراء كثيرا رغم ان للامس وجعا في نفسي يؤلم ذاكرتي ويغرقني بالدمع,, تذكرت مثل هذه الليلة قبل ما يزيد على ثلاثين عاما قارنت بين ما أراه صباح اليوم وبين ما عشته ذلك اليوم.
فأية مقارنة؟؟
لن ترى تلك الوجوه,, الكل نائم والكل يعيش نفس حالتك النفسية والمعنوية لكنك لن ترى ولن تشارك في الطرطعان ولن تمارس السباق على الحمير او الجنوط او السحسيلة لكنك ستجد صحن المعمول سحسيلة والمبرومة والشروخ,, وتفحيط يوتر اعصابك المتوترة اصلا,, ووجوه لابشر عليها الا بكلمات العيد الباردة,, الباهتة وخيمة من الكآبة تختبىء تحتها الرؤوس,, اي عيد هو وأي احتفالية ستكون عليه فرحتنا بالعيد,, ربما عيد اليوم سيكون من الاشياء التي نتباكى عليها غدا,.
** هو العيد يفرحنا بمقدمه لكنه يوجعنا كثيرا بما يوقظ فينا,.
حمدا لله على كل حال,, وكل عام وانتم بخير.
سليم صالح الحريّص

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

الفنيــة

الاقتصادية

عيد الجزيرة

متابعة

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.