Friday 14th January, 2000 G No. 9969جريدة الجزيرة الجمعة 8 ,شوال 1420 العدد 9969



من هدي القرآن
عاقبة الظلم والبغي
د, نبيل بن محمد آل إسماعيل *

من كبائر الذنوب التي لا يغفرها الله تعالى، الظلم بشتى صوره وخصوصا ظلم عباد الله تعالى، فذلك حق من حقوقهم لابد من ان يأخذوه ممن ظلمهم، فاما ان يتوب الظالم ويرد المظلمة والا فالقصاص العادل يوم القيامة، وماربك بظلام للعبيد، ولا يغتر الظلمة بامهال الله لهم في الدنيا فان ذلك نذير هلاكهم يوم القيامة، يقول المولى تبارك وتعالى: (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد اليهم طرفهم وأفئدتهم هواء) سورة ابراهيم: 42، 43.
فليحذر المسلم البغي والتعدي والجور والطغيان، خصوصا ظلم الضعفاء, ظلم من لا يستطيعون رد الظلم والجور عن أنفسهم وخصوصا من لا يجد ناصرا الا الله، فيلتجىء اليه داعيا متضرعا رافعا يديه الى ربه وتلك دعوة ليس بينها وبين الله حجاب.
ولتكن لنا عبرة وعظة في حوادث الدهر، عبرة في عدالة الله وقصاصه وحسابه واحكامه، ولنتجنب الغرور بالحكم والمكانة والوظيفة والشباب والقوة والصحة، فكل حال يزول وكل نجم لابد له من الافول, فأين اولئك الطغاة اليوم؟ أليسوا بين شريد وطريد؟ وخائف ومذعور؟ وميت محزون؟ ومعذب ملهوف؟ سلبت منهم النعم واحاطت بهم النقم وحلت بهم الندامة والحسرة! ان ربك لبالمرصاد.
وان مما يؤسف له في زمننا هذا ما يتعرض له الابرياء والضعفاء من المسلمين في شتى بقاع المعمورة من ظلم وبغي واضطهاد وتشريد لما يندى له الجبين وتستغيث له الكرامة الانسانية بل الاسلامية ولكن ليبشر اخواننا المظلومون فان فرج الله آت لا محالة ودعواتهم التي تعج بها البقاع والاجواء لن ترد من الله تعالى كما وعد عز جاهه وتقدست اسماؤه وعظمت جنده,, وسما عدله، ان فرج الله لات قريب، وما ذلك على الله بعزيز.
* وكيل قسم القرآن بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

الثقافية

الاقتصادية

متابعة

أفاق اسلامية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

شرفات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.