Thursday 20th January, 2000 G No. 9975جريدة الجزيرة الخميس 14 ,شوال 1420 العدد 9975



بوح
سيدة المدائن 2 - 2

ويلاحظ ان هناك مساحات واسعة قامت حكومتنا بضمها الى الحرم بعد تعويض ملاكها ونزع ملكيتها منهم لصالح وفود الله, ولكنها ما زالت لم تستغل لصالح الحرم كما يجب أي بادخالها ضمن منشآت الحرم مما يتطلب اقامة منشآت مماثلة للقائمة حاليا وهو ما يحتاج الى اعتمادات مالية كبيرة وتمويل تنوء بحملها ميزانية الدولة في الوقت الحاضر لارتباطها بتمويلات اخرى من بينها الوفاء بالمشاريع القائمة التي تنهض بالاقتصاد الوطني والتنمية التي لا سبيل الى تأجيلها، وهذه التوسعة يمكن ان تضاف الى عاتق الشركة المساهمة الخيرية التي اقترحنا انشاءها وهي شركة اسلامية خيرية تمولها شركات الافراد الذين يسعون الى استثمار اموالهم بما فيه خير الأمة الاسلامية رغبة في التقرب الى الله.
مع ان حكومتنا لم تتوان خلال السنوات الماضية من رصد عشرات الألوف رسم التوسعة في مكة المكرمة والمدينة المنورة والتحسينات المتواصلة فيهما لذا فان على شركة مكة للانشاء والتعمير وكذلك شركة طيبة الابتعاد بمنشآتهما الجديدة من مجمعات وعمارات سكنية وتجارية عن اماكن العبادة حتى لا ترتبك التوسعة في جوار اماكن العبادة والتي ستحدث في السنوات القادمة ان شاء الله مستهدفة التيسير على الوفود التي سوف تزداد مستقبلا بحول الله تعالى.

وقفة سريعة
اعتاد من يترددون على الحرم المكي الشريف للطواف والسعي من ترك احذيتهم البلاستيكية والجلدية في جوانب من الحرم وهي ما نسميه النعال احتراما وتقديسا للشعائر الدينية اعتادوا فقدان تلك الاحذية الجديدة بالذات اما بالاستبدال بما يشابهها من الانواع القديمة او بالاختفاء كليا وما زال هذا الامر يحدث حتى الآن الا ما ندر.
مع ان بعض النساء الافريقيات يمارسن بيع النعال البلاستيكية عند مداخل ابواب الحرم الامر الذي يضع علامة استفهام كبيرة حول سلوك اؤلئك البائعات ومدى علاقتهن بالمفقودات التي اشرت اليها ولا ادري لماذا لم تحرك ادارة الحرم ساكنا وتوفر الشرطة لديها بالكشف في غموض ما يجري والذي لا نستبعد معه ان يكون للعاملين في النظافة علاقة بالامر بالاضافة الى الصبية الصغار الذين يتراكضون بين المصلين وهذا العمل يعطي صورة مشوهة عن انظمتنا الامنية اليقظة ولا سيما في هذا المكان المقدس الذي يرتاده مسلمون من شتى بقاع العالم ورغم تفاهة الخسارة فان الحاج المعتمر سوف يقع في مشكلة جراء فقدان حذائه او نعله نأمل من ادارة قوة الشرطة في الحرم وضع العيون الى تستطيع اكتشاف هذا العبث الذي يحدث منذ بضعة سنوات ولا سيما وعيون تلك الشرطة تلاحق النشالين والنشالات الذين يفدون لغايات خبيثة ويندسون بين جموع المؤمنين.
كما امل من ممثلياتنا في الخارج معرفة العناصر الضالة التي تمارس مثل هذه الاعمال الاجرامية للحيلولة دون منحها تأشيرات دخول بالتعاون مع الجهات المسؤولة في تلك الدول ولاسيما في المواسم حتى لا تضايق المؤمنين الذين يفدون لمثل هذه الغاية النبيلة, ولاسيما شرطة الحرم تستخدم في الوقت الحاضر مواطنات بصفة مراقبات في اماكن تواجد النساء حتى تمنع عنهن اية مضايقة بما في ذلك تلك العناصر المشبوهة، وشرطة الحرم قادرة باذن الله على الوصول الى تلك الايدي العابثة ومعاقبتها بشدة سواء عن طريق الحبس او منعها من الاقتراب من تجمعات الوافدين لاداء المناسك لان بلادنا تفخر بانها موطن للأمن والأمان ولديها الامكانية لبلوغ الايدي التي تتجنى على عباد الله الذين يقدمون من اقصى بلاد المعمورة لاداء هذه المناسك المتممة لاركان الدين الاسلامي الحنيف.
إبراهيم الناصر الحميدان

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

متابعة

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.