Thursday 20th January, 2000 G No. 9975جريدة الجزيرة الخميس 14 ,شوال 1420 العدد 9975



واشنطن هي التي اتخذت قرار تأجيل الجولة الثالثة للمفاوضات
كلينتون يتحدث مع الأسد لمدة ساعة لتحريك المفاوضات مرة أخرى
إسرائيل تعود للفلسطينيين بعد تأجيل المحادثات مع سوريا

* دمشق واشنطن القدس الوكالات
حاولت اسرائيل الاحتفاظ بالهدوء من خلال التقليل من أهمية الأزمة الحالية مع سوريا بعد ارجاء الجولة الثالثة من مفاوضات السلام بين البلدين الى موعد غير محدد بعد ان كان من المقرر ان تبدأ امس في الولايات المتحدة.
وقد اتخذ القرار بإرجاء المفاوضات بعد ان اشترطت سوريا تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك بأن يتم ترسيم الحدود بين البلدين على اساس خط الرابع من حزيران/يونيو 1967 وهو ما رفض القيام به حتى الآن.
وحاول رئيس الاركان السابق امنون ليبكين شاحاك العضو في الفريق المكلف التفاوض مع سوريا التقليل من اهمية الموضوع وقال في تصريح لاذاعة الجيش اعتقد ان هناك فرصا جيدة لتجاوز هذه الازمة التي لن تكون الاخيرة .
وكان شاحاك حاول تهدئة الوضع قائلا إذا اراد الرئيس السوري حافظ الاسد الحصول على المزيد من الوقت قبل استئناف المفاوضات، فلا يسعنا الا احترام رغبته .
واشار شاحاك وزير السياحة في الحكومة الحالية الى انه من الواضح ان هذه المحادثات صعبة وان جميع اولئك الذين كانوا يؤكدون ان كل شيء تمت تسويته عمليا حتى قبل ان تبدأ قد اخطأوا في ذلك.
وكان يرد بذلك على بعض المعلقين الذين قالوا ان باراك بحاجة ليثبت للرأي العام الاسرائيلي انه عمل كل ما بوسعه للحصول على حد اقصى من التنازلات من جانب السوريين.
من جهته، اعلن باري روبن خبير المسائل الاستراتيجية في جامعة بار ايلان بالقرب من تل ابيب ان هذا النوع من الازمات يسهل قمة باراك على الصعيد الداخلي لأنه سيكون بوسعه ان يقول للإسرائيليين: لقد قمت بكل ما بوسعي للتوصل الى اتفاق سلام الا ان السوريين رفضوا .
واشارت صحيفة معاريف الى انه يجب عدم مبالغة أهمية إرجاء المفاوضات معتبرة انه توقف مدروس في هذه المرحلة وهو يهدف الى ممارسة الضغوط على عملية السلام وليس الى انحرافها عن مسارها .
من جهتها، كشفت صحيفة هآرتس ان الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية وضعت بناء على طلب من باراك خريطة سرية لخط الرابع من حزيران/يونيو 1967 الذي كان يفصل بين القوات الاسرائيلية والسورية في منطقة الجولان.
ونقلت هآرتس عن ضباط اسرائيليين تساؤلهم حول اسباب قرار باراك وضع هذه الخريطة، كما تساءلوا عما اذا كان الامر يشكل اشارة الى انه سيقبل في آخر المطاف المطالب السورية.
إلا ان شاحاك حاول مرة اخرى التقليل من اهمية هذه المبادرة قائلا ان رسم الخريطة لايعني موافقة اسرائيل على المطالب السورية .
واكد باراك الذي اعلن عن استعداده لتقديم تنازلات مؤلمة للتوصل الى اتفاق سلام في اشارة الى الانسحاب من الجولان انه لا يمكنه منح سوريا كل مطالبها قبل بدء المفاوضات.
وشدد باراك على ان حجم الانسحاب الاسرائيلي المحتمل من الجولان سيتوقف على تطبيع العلاقات بين البلدين والتسويات الامنية التي من المفترض ان تكون بمثابة تعويض على الامتياز الاستراتيجي الذي كانت تتمتع به اسرائيل بحكم سيطرتها على هضبة الجولان.

الأمريكيون يهونون الأمر
وقد سارع الرئيس الامريكي بيل كلينتون واجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس السوري حافظ الاسد يوم الثلاثاء بحث خلاله كيفية المضي قدما في محادثات السلام السورية الاسرائيلية وذلك بعد يوم من تأجيل الاجتماع الذي كان مقررا يوم الاربعاء.
وقال جو لوكهارت المتحدث باسم البيت الابيض ان كلينتون تحدث مع الاسد على مدى ساعة مضيفا كانت مناقشة مفيدة,, وفرصة طيبة لمراجعة القضايا,, لقد بحثا موقفنا الحالي من العملية وكيف نتحرك من هنا الى الأمام .
وامتنع لوكهارت عن التعليق لدى سؤاله عما إذا كان كلينتون قد دعا الاسد لاظهار بعض المرونة في قضية انسحاب اسرائيل من مرتفعات الجولان قائلا انه لن يناقش فحوى الاتصال.
ويبدو ان المحادثات انقطعت لأسباب اجرائية، وتريد اسرائيل ان تكون الاولوية في المحادثات للأمن وتطبيع العلاقات فيما تريد سوريا التركيز على الانسحاب الاسرائيلي من مرتفعات الجولان.
وقالت وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت في منتدى للسياسة الخارجية ان ما يحدث الآن هو بالاساس ان هناك تأخيرا لأن كل بلد لديه رؤية مختلفة لحل مشاكله الرئيسية .
وتابعت وكما قد يتوقع البعض فإن كل جانب يريد حسم احتياجاته اولا وما نحاول عمله هو ايجاد نوع من التزامن ومحاولة تحريك المسألة برمتها قدما .
وتعهد كلينتون بعمل كل ما يلزم لكي يصل الجانبان الى اتفاق، وفي البيت الابيض حاول المعاونون تحسين صورة عملية التأجيل فقالوا انهم كانوا على الدوام يتوقعون حدوث بعض الفجوات.
وقال جو لوكهارت المتحدث باسم البيت الابيض كنا نعلم دائما انها عملية صعبة تشكل قضايا معقدة ولم يتوقع احد ان تسير الامور في دقة الساعة او ألا تكون غير متقطعة، وهذا جزء من العملية المتقطعة .
ومن المقرر ان يزور مسؤولون على مستوى منخفض من البلدين واشنطن في غضون اسبوع لبحث قضايا فنية.
وقال لوكهارت ندرك ان هذه قضايا صعبة يتعين التوصل لتسوية لها وهذا امر غير هين، ومن الصعب بعد فترة طويلة التوصل الى اتفاق سلام يمكن ان يقبله الجانبان .
وقال وقد توصلنا نحن,, بوصفنا الوسطاء,, هنا الى ان الوقت الراهن ليس اهم وقت للمضي قدما وان هناك مزيدا من العمل الذي يتعين القيام به ولا جدوى من اجراء محادثات من اجل المحادثات .
واضاف ان المسؤولون الامريكيين والجانبين سيقررون افضل توقيت لاجراء مزيد من المحادثات.
وفي الوقت نفسه فإن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات سيزور واشنطن هذا الاسبوع ومن المقرر ان يجتمع مع كلينتون اليوم الخميس، وقال مسؤولون فلسطينيون ان عرفات يريد من كلينتون ان يضغط على اسرائيل لتفي بموعد مستهدف للتوصل الى اتفاق سلام نهائي بحلول سبتمبر ايلول 2000.

تحديد موعد جديد
للمفاوضات بيد واشنطن
واعتبرت الصحف اللبنانية ان تحديد موعد جديد لعقد جولة ثالثة من مفاوضات السلام بين سوريا واسرائيل بدل الموعد الذي كان مقررا امس الاربعاء هو بيد الولايات المتحدة.
فقد اعتبرت صحيفة الانوار في افتتاحيتها ان وقت الارجاء هو فرصة لامتحان الدور الامريكي وليس مناسبة لامتحان جدية باراك كما كانت الجولات السابقة .
واضافت ان المسؤولية الاساسية تقع على عاتق الرئيس كلينتون الذي تبقى اللعبة في يده فهو شريك كامل ضامن لا مجرد وسيط في عملية تؤثر على موقعه الشخصي .
وتحت عنوان الحل امريكي اعتبرت صحيفة النهار ان تأجيل الجولة الثالثة يضع المفاوضات أمام اختيار جديد لا لنيات باراك بل لجدية الامريكي وقدرته على ممارسة ضغوطه على اسرائيل تبقي له دور الشريك الفاعل .
وردا على تساؤل: هل يعني التأجيل نهاية التفاؤل بمسار المفاوضات؟ اجابت النهار ليس مجازفة قول لا لأنه لم يعد ثمة ما يمكن اعتباره جدارا يحول دون السلام بين سوريا واسرائيل بل هناك ابواب مقفلة يحتاج فتحها الى صب المفاتيح المناسبة .
من ناحيتها ذكرت صحيفة السفير الحسنة الاطلاع عادة على مواقف سوريا ان اجواء ما قبل منتصف الليل اوحت بأن الازمة علقت .
واشارت السفير بدون ان تذكر اية مصادر الى ان ذلك جرى بعدما حصلت دمشق على ما يبدو انه تعهد امريكي وربما اسرائيلي أيضا بأن يكون موضوع الحدود وترسيمها على اساس خط الرابع من حزيران/يونيو 1967 هو البند الاول على جدول اعمال الجولة المقبلة من المفاوضات التي مازال العمل جاريا لتحديد موعدها .
يذكر أن وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت اكدت مساء يوم الاثنين تأجيل المفاوضات التي كانت ستبدأ امس الاربعاء بين سوريا واسرائيل لكنها اعلنت ان خبراء الطرفين سيتوجهون الى واشنطن.

تصاعد حدة اللهجة
بين سوريا وإسرائيل مجدداً
ومع ذلك عادت سوريا واسرائيل منذ يوم الثلاثاء الى ساحة الحرب الكلامية حيث رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك علانية مطلبا سوريا بأن يتعهد بالانسحاب من مرتفعات الجولان، فيما قالت دمشق ان ذلك هو السبيل الوحيد لاحراز تقدم في المفاوضات بين الجانبين.
وتطالب سوريا بوعد فوري من اسرائيل بالانسحاب الى خط هدنة الرابع من حزيران/يونيو عام 1967 في مرتفعات الجولان ولكن من المتوقع ان يكون موقع ذلك الخط مسألة خلافية بين الجانبين.
ونسب راديو اسرائيل الى باراك قوله في القدس ان بلاده لن ترد على الطلب السوري.
وقد ادى هذا النزاع الى تأجيل استئناف المحادثات بين الجانبين الذي كان مقررا له يوم الاربعاء ولكن مسؤولا امريكيا كبيرا اصر على ان واشنطن هي التي اتخذت قرار تأجيل الاجتماع سيىء الطالع.
ونسبت صحيفة واشنطن بوست الى المسؤول قوله: في الحقيقة الامر كان بوسعنا الاصرار على حضور الجانبين وكانا سيحضران .
ولم يتم تحديد موعد جديد لاستئناف المحادثات.
وفي دمشق اعربت الجبهة الوطنية التقدمية الائتلاف الحزبي الحاكم في سوريا يوم الثلاثاء عن تشككها ازاء امكانية توصل المحادثات مع اسرائيل الى نتائج مثمرة.
وقال بيان للجبهة انها استمعت الى تقرير سياسي من وزير الخارجية فاروق الشرع عن المحادثات تناول آخر المستجدات فيها ووجدت أن محاولات الجانب الاسرائيلي التهرب من متطلبات السلام وفي مقدمتها الانسحاب الكامل من مرتفعات الجولان تثير الشكوك حول مدى الجدية المتوفرة لانجاح هذه المحادثات .
واكدت الجبهة التي تتألف من سبعة احزاب بقيادة حزب البعث الحاكم، على اهمية الدور الامريكي في المحادثات وجددت موقف دمشق الثابت بأن السلام هو خيار سوريا الاستراتيجي .

إسرائيل تعود للفلسطينيين
بعد تأجيل محادثات سوريا
في غضون ذلك تحولت اسرائيل الى الفلسطينيين يوم الثلاثاء بعد توقف عملية السلام مع سوريا.
وألغى ايهود باراك رئيس وزراء اسرائيل رحلة الى الولايات المتحدة لبدء جولة جديدة من محادثات السلام مع وزير الخارجية السوري فاروق الشرع بعد ان وضعت سوريا التزام اسرائيل بالانسحاب من الجولان شرطا لاستكمال المحادثات.
واجتمع باراك بدلا من ذلك مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مكان لم يفصح عنه مساء يوم الاثنين لمناقشة وضع اللمسات الاخيرة على مسودة يهدف الجانبان للتوصل اليها في منتصف فبراير/شباط المقبل تمهيدا لمعاهدة سلام نهائية.
وقال وزير العدل الاسرائيلي يوسي بيلين لرويترز عقد هذا الاجتماع في موعده المقرر، وكان الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي بحاجة للاجتماع بالنظر الى تطور الاوضاع مع السوريين .
ووصف عرفات الاجتماع بأنه مهم جدا ، واضاف لرويترز انه وباراك بحثا كل المسائل العالقة.
وقال بيلين الذي قام بدور كبير في اتفاقات اوسلو المرحلية للسلام مع الفلسطينيين عام 1993 انه يشعر بالحيرة ازاء تأجيل الجولة الثالثة من المحادثات مع سوريا التي استأنفت المفاوضات مع اسرائيل في ديسمبر/كانون الاول الماضي بعد توقف استمر 45 شهرا.
وقال اننا لا نعلم الدافع وراء قرار سوريا تأجيل الاجتماع، اعتقد انه خطأ .
وتابع بما ان العملية بدأت يتعين علينا مواصلتها، اعتقد ان الفجوات ضاقت خلال الاجتماعين المهمين اللذين عقدا في الولايات المتحدة .
واشار الى ان الوقت عامل مهم في محادثات السلام الاسرائيلية السورية مؤكدا وجهة نظر محللي الشرق الاوسط الذين يرون ان الرئيس الامريكي بيل كلينتون سيفقد قدرته على الوساطة في اتفاق سلام اسرائيلي سوري مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة الامريكية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ومن المتوقع ان يصل عرفات الى الولايات المتحدة اليوم الخميس للاجتماع مع كلينتون لعرض رؤيته بشأن اطار عام للاتفاق، وتعطلت المحادثات بسبب قضايا رئيسية في الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.
وغضب الفلسطينيون من إعلان باراك يوم الاحد الماضي تأجيل انسحاب قواته من المزيد من اراضي الضفة الغربية كان مقررا هذا الاسبوع بمقتضى اتفاق وقع في سبتمبر/ايلول الماضي.
ويقول فلسطينيون ان عرفات سيطلب من كلينتون اثناء اجتماعهما ان تقوم الولايات المتحدة بدور اكثر نشاطا في المفاوضات مع اسرائيل سعيا للتغلب على الخلافات بين الجانبين.

محادثات ماراثونية
بين إسرائيل والفلسطينيين
ولتنشيط المفاوضات وافقت اسرائيل على الدخول في محادثات ماراثونية مع الفلسطينيين خلال الاسابيع القليلة القادمة في مسعى للتوصل الى اتفاق اطار بين الجانبين، مستغلة في ذلك توقف محادثات السلام بينها وبين سوريا.
وصرح ياسر عبدربه كبير المفاوضين الفلسطينيين بشأن قضايا التسوية النهائية بأن المحادثات المكثفة سوف تستمر الى ان يتم التوصل الى اتفاق اطار، مشيرا الى ان الفلسطينيين لا يريدون اي إبطاء.
وقال راديو اسرائيل انه ربما يتم نقل المحادثات الى مكان ما في الخارج.
وكانت اسرائيل والفلسطينيون قد اتفقوا في ايلول/سبتمبر الماضي على التوصل الى اتفاق اطار بشأن قضايا الوضع النهائي في موعد غايته الثالث عشر من شباط/فبراير القادم، وعلى ان يتم التوصل الى تسوية سلمية نهائية قبل الثالث عشر من ايلول/سبتمبر من العام الحالي.

عرفات سيطلب من كلينتون
عدم تجاهل الفلسطينيين
من جهتهم قال مسؤولون فلسطينيون ان الرئيس ياسر عرفات سيطلب من الرئيس الامريكي بيل كلينتون ان يعطي دفعة للقضية الفلسطينية وذلك بسبب مخاوفه من ان ينحى الفلسطينيون جانبا فيما تسعى اسرائيل للوصول الى سلام مع سوريا.
وقال مسؤولون فلسطينيون ان عرفات يريد من كلينتون ان يضغط على اسرائيل لتلتزم بالموعد المحدد للوصول الى اتفاق سلام نهائي مع الفلسطينيين وهو سبتمبر/ايلول.
وقال نبيل ابو ردينة مستشار عرفات ان الفلسطينيين بحاجة لدور امريكي فاعل في العملية وان زيارة عرفات لواشنطن ستبين ما اذا كانت الولايات المتحدة باقية على اهتمامها باحراز تقدم على المسار الفلسطيني.
وقالت مصادر دبلوماسية غربية ان عرفات سيصاب بخيبة امل لأن كلينتون يركز على المسار السوري ولا يظهر اهتماما كبيرا بالمسار الفلسطيني الاكثر تعقيدا.
ويتهم الفلسطينيون اسرائيل بالتلكؤ واستخدام كل من المسارين السوري والفلسطيني في الضغوط على الآخر بهدف انتزاع تنازلات.
وبتأجيل محادثات باراك مع السوريين فقد وجه رئيس وزراء اسرائيل انظاره من جديد الى الفلسطينيين وعقد اجتماعا لم يسبق الاعلان عنه مع عرفات واتفق على مضاعفة الجهود للوصول الى اتفاق الاطار في موعده.
ولكن المحلل السياسي الفلسطيني علي الجرباوي قال ان عرفات يخشى ان تبرم اسرائيل وسوريا اتفاقا ويهمل المسار الفلسطيني.
واضاف ان اسرائيل لن تجد عناء في التفاوض مع الفلسطينيين لعشرين سنة اضافية دون ان تتخذ قرارات صعبة في القضايا المعلقة مثل مصير القدس والمستوطنات اليهودية.
وتابع الجرباوي ان اسرائيل ستسعى لابرام اتفاق اطار مع الفلسطينيين ولكن المحادثات الخاصة بالاتفاق النهائي قد تستمر الى اجل غير مسمى.
واشار الى ان ما سيصل اليه الجانبان هو اتفاق الاطار وحسب.
وقال المحلل السياسي الاسرائيلي مارك هيلر ان من المنطقي بالنسبة لاسرائيل ان تتوصل لاتفاق مع سوريا خلال شهرين واتفاق اطار مع الفلسطينيين بحلول منتصف العام.
ومضى يقول انه سيكون من الاسهل على باراك ان يحشد التأييد المحلي اذا ابرم اتفاق سلام مع سوريا وسحب القوات من جنوب لبنان كما وعد.
واضاف هيلر ان كلينتون الذي بقي عام واحد على فترة رئاسته اكثر استعجالا من باراك والرئيس السوري حافظ الاسد.
وقال محللون ومصادر سياسية ان كلينتون كان أكبر الخاسرين من تأجيل جولة المحادثات السورية الاسرائيلية التي كان من المفترض عقدها امس الاربعاء في الولايات المتحدة.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

متابعة

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.