اختيار الرياض عاصمة العرب الثقافية اختيار جاء في محله لأن هذه المدينة العزيزة على قلوبنا أخذت دور الريادة والتميز منذ أمد,, واختيارها جاء تتويجاً لهذه الجهود التي سعت فيها لأن يكون المثقف والأديب في مكانة متميزة بين أمثاله من الأدباء العرب الآخرين.
كما أن للرياض مكانة متميزة عند العرب لكونها عاصمة للمملكة العربية السعودية وهي دولة ترعى الثقافة والمثقف من خلال هذا الكم المتميز من المطبوعات والصحف والمجلات والكتب الثقافية والعلمية التي تزخر بها المكتبات.
وعرف عن هذه المدينة المتميزة أنها تحتفل بأهل العلم والثقافة من خلال العديد من الجوائز السنوية كجائزة الملك فيصل بن عبدالعزيز لخدمة الاسلام والانسانية والأدب والعلم الى جانب جوائز عديدة تصب في خانة العطاء الثقافي الذي يؤهلها لأن تكون عاصمة لهذه التجليات الانسانية المميزة.
ولاننسى أن هذا الاختيار لأن تكون الرياض عاصمة العرب الثقافية هو جهد يلقي على عواتقنا مهمة ومسؤلية الارتقاء بهذا اللقب الى المكانة المأمولة فيجب علينا الحرص والاهتمام وتقديم الأفضل والأجود من النتاج الثقافي والفكري المناسب الذي يحقق ابعاد تطلعنا نحو الثقافة والأدب والفوز بالمراكز الثقافية المتميزة والخالدة ولكي تكون الرياض عاصمة ثقافية يجدر بنا أن نوصل الصوت المعرفي الى كل جهة من العالم من خلال الكتاب لأن الكتاب هو الأداة المهمة للأمة وثقافتها.
وهناك بعض المعوقات التي تحول دون وصول الكتاب الى القارىء العربي تكمن في عبارة محدود بالداخل ومعدوم بالخارج وهي معوقات حقيقية تقف في طريق انتشاره، وتوزيعه كما أن هذه المناسبة فرصة لأن نهتم بأمر الكتاب والمؤلفات وذلك بالمطالبة بتخفيف تكلفة الطباعة وأجور الشحن والاهتمام بالاصدارات الأدبية التي تحمل في ثناياها التعريف بثقافة هذه الامة وجهودها الانسانية المتميزة.