Saturday 22nd January, 2000 G No. 9977جريدة الجزيرة السبت 16 ,شوال 1420 العدد 9977



د, صالح بن ناصر لـ الجزيرة
المرأة لها دور رائد في الفعاليات الثقافية
نتطلع إلى تخفيف القيود على الكتاب

**كتب مندوب الجزيرة:
يعلن صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض انطلاقة فعاليات اختيار مدينة الرياض عاصمة الثقافة العربية لعام 2000م وذلك في الحفل الذي يرعاه سموه مساء اليوم بمبنى الرئاسة العامة لرعاية الشباب.
من جانبه أعرب د,صالح بن ناصر الأمين العام لبرامج الرياض عاصمة الثقافة العربية عن سعادته لرعاية سموه مؤكداً ان الرياض ستشهد انطلاقة شاملة لتفعيل الحركة الثقافية في المملكة, وقال إن هذا التفعيل لن يقتصر على عام 2000م وإنما سيستمر لاعوام قادمة, وتطلع د, ابن ناصر في حديثه لالجزيرة أن يتم تخفيف القيود على الكتاب لتسهيل عملية تداول انتاج المبدعين وتشجيع حركة التأليف والنشر في المملكة.
وفيما يلي النص الكامل للحديث:
*بعد القاهرة والشارقة وبيروت,,, تأتي الرياض ,,, بداية كيف اختارت منظمة اليونسكو الرياض عاصمة للثقافة العربية؟
أن تكون الرياض عاصمة الثقافة العربية فهذا مطلب كل من يعمل في المجال الثقافي بل هو مطلب كل سعودي, فالجهود التي تبذلها المملكة على الصعيد المحلي والعربي اصبح لها طابع ملموس سواء عند منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) أو عند المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة.
لقد سعت المملكة حثيثاً من خلال جهودها التي بذلتها من أجل أن تكون عاصمتها الرياض العاصمة الثقافية للعرب، على الرغم من المنافسة مع عواصم عربية اخرى, واثمرت جهود المملكةوكانت استجابة اشقائنا في الدول العربية ايضاً استجابة جيدة مما أدى الى ترشيح الرياض عاصمة الثقافة العربية لعام 2000م, وقد باركت هذا الترشيح منظمة اليونسكو في عام 1998م, ثم جاءت الموافقة النهائية بداية عام 1999م, وبالتالي صدرت موافقة المقام السامي متضمنة التوجيه الكريم بالاستعداد لهذه المناسبة بما يليق بمكانة الرياض عاصمة العرب الثقافية.
التفعيل الثقافي لن يقتصر على عام 2000م
*الرياض تحتاج إلى إحياء ثقافي مما يجعل الآمال معلقة على عام 2000م وحتى الأعوام التي تليه ليتم تفعيل الحركة الثقافية بعيداً عن الطابع الكرنفالي ,, مارأيكم؟
الحقيقة,, قد يعتقد البعض أن النشاط الثقافي سوف يقتصر على 2000م ثم يعود كل شيء إلى ماكان عليه,, لا,, فالأمر لن يقتصر على عام, إذ أن الجهود التي بذلتها الأجهزة ذات العلاقة بالثقافة في المملكة لم تعد لتكون مقتصرة على مناسبة محددة مرهونة بوقت معين, إنما ما خططنا له منذ البداية أن يكون عام 2000م انطلاقة شاملة لتنشيط الحركة الثقافية في المملكة، تشمل جميع مجالات الثقافة وتشمل جميع المناطق, حرصنا على تنويع البرامج لتلائم الجميع, هذه البرامج وضعتها اللجنة العليا المنظمة التي تضم عدداً كبيراً من القطاعات والأجهزة: الحرس الوطني، وزارة الاعلام،وزارة المعارف، وزارة التعليم العالي، الجامعات، الاندية الأدبية بالاضافة الى فروع رعاية الشباب.
*هذا فعلاً ماننتظره,, وما تنتظره الحركة الثقافية من تفعيل للحركة المسرحية والتشكيلية إلى دعم حركة التأليف والنشر إلى تنظيم معارض الكتب وكذلك تنشيظ النوادي الأدبية,, ننتظر أن يستمر التفعيل لأعوام قادمة وبصورة مكثفة,.
نعم,, هذا ما سيحدث كما خططنا له ان يكون عام 2000م انطلاقة لتفعيل الحركة الثقافية بكل صورها وبالتالي هناك كثافة بالفعاليات هذا العام أكثر مما هو معتاد، لأن هذه هي سمة اختيار العواصم الثقافية, لدينا اكثر من 233 برنامجاً تتراوح من لقاءات الى مهرجانات إلى معارض للكتب إلى أمسيات.
دور المثقف والمرأة في الفعاليات
*ما دور المثقف في هذه الفعاليات؟,, هل سيكون مشاركاً فعالاً ام مجرد واحد من الجمهور؟
المثقف سيكون مشاركاً فعالاً ونحن نتطلع إلى هذه المشاركة من أجل نجاح الفعاليات, لايمكن تجاهل دور المثقفين في أي برنامج من هذه البرامج,.
*ما دور المرأة سواء المثقفة أو المتلقية؟
هناك نشاطات ثقافية كثيرة سوف تشارك فيها المرأة أو تحضرها, لقد اثبتت المرأة من خلال النشاطات النسائية التي كانت تقام متزامنة مع مهرجان الجنادرية,, اثبتت قدرتها على التفاعل وجدارتها بالثقة التي منحت لها, هذا مثال حصل في السنوات الأخيرة ولذلك فإننا أثناء فعاليات الرياض عاصمة الثقافة العربية نتطلع إلى الدور الرائد الذي سيقمن به.
*هل جرى بينكم وبين منظمي مهرجان الجناردية أي تنسيق للاستفادة من فعالياتها؟
الحرس الوطني شريك فعال في اللجنة العليا وهناك تنسيق كامل بيننا وبينهم, ونحن نعول كثيراً على جهود العاملين في المجال الثقافي في الحرس الوطني لانهم اصحاب خبرة اكتسبوها من خلال مهرجان الجنادرية الذي يقام سنوياً, وقد قدموا برامج رائعة الكل سيراها.
الكتاب: ركيزة الثقافة
*مانصيب الكتاب وهو ركيزة الثقافة من الفعاليات؟!
هناك مجموعة من معارض الكتب التي ستقام هذا العام على هامش الفعاليات، وستقام في أكثر من مدينة.
*معارض على مستوى دولي؟!
حتى الآن لا استطيع أن اقول انها على مستوى دولي، لكن بالتأكيد على مستوى محلي وعربي,.
*هل تعتقد أن هناك نية لتخفيف القيود على الكتاب ودعم حركة النشر لإغراء المبدعين على تقديم ابداعهم هنا بدلاً من أن يتكبدوا عناء الطباعة والنشر في الخارج؟
نحن نؤيد هذا ونطالب به, لكنه ليس من اختصاص لجنة الاعداد لبرامج الرياض عاصمة ثقافية.
*لكن موضوع تخفيف القيود على الكتاب يتوقع أن يكون موضوعاً ساخناً يدور بين المثقفين أثناء الفعاليات,.
صحيح,, نحن نتوقع أن يناقش المثقفون هذا الموضوع من خلال الندوات, نريد في النهاية أن نصل إلى مجموعة من المقترحات والتوصيات التي يطرحونها ويمكن تنفيذها لكي نحافظ على الرياض عاصمة ثقافية حتى لما بعد عام 2000م.
غياب المسرح والسينما
* هناك ركيزتان غائبتان رغم اهميتهما في أي ثقافة,, أقصد المسرح والسينما,, حركة الأول عندنا متعثرة أما السينما فهي غير موجودة,, هل هناك أية نية للاهتمام بهما؟!
نحن نعرف لماذا حركة المسرح متعثرة ولماذا لاتوجد سينما,.
بالنسبة للمسرح فهناك عدة مشكلات تجعل من حركته في المملكة بطيئة, نفتقر الى الكاتب والمخرج والى العنصر الغائب عن النشاط المسرحي , نعرف ذلك وما يحيط به من ظروف, لانريد أن نطلب من المسرحيين أن يقدموا اعمالاً على غرار ما يقدم في الدول العربية الأخرى, هناك ظروف اجتماعية معينة تحتاج إلى معالجة وإلى عامل الوقت قبل ان نطالب هؤلاء المسرحيين ان يقدموا مايستحيل عليهم تقديمه, لابد من تهيئة بعض الظروف، ولابد من الدراسة.
طُرحت قبل عشرين عاماً فكرة انشاء معهد لتخريج الكوادر المتخصصة في مجال المسرح وكذلك في مجال الإذاعة والتلفزيون والفن بصفة عامة.
المسرح صاحب رسالة حضارية وثقافية في العالم ولن تصل رسالته إلا من خلال توفير جميع الإمكانات المطلوبة له.
حتى في برامج التلفزيون والمسلسلات لايزال الأمر قائماً على اجتهادات فردية ومحدودة, ينقصنا الكاتب الجيد، وكاتب الحوار الجيد، والمخرج الجيد.
لابد أن نُعدّ هذه الكوادر ليس بالضرورة خلال عام واحد وإنما على مدى أعوام.
كان من المفترض أن تكون لنا الريادة في مجال المسلسلات التاريخية والافلام الوثائقية وما يتعلق بالتراث الإسلامي, إذ أننا أولى بالاهتمام بها في المملكة من أي دولة أخرى.
الحاجة ماسة لإعادة النظر إلى رؤيتنا الى المسرح, وإذا بدأنا الآن فيجب أن نبدأ بقواعد صحيحة وسليمة وبأسلوب مبني على العلم والدراسة لا على الاجتهادات الفردية.
*ماحجم مساهمة القطاع الخاص في هذه الفعاليات؟
لاحظنا في بيروت وغيرها من العواصم العربية الثقافية أن القطاع الخاص كان مشاركاً بقوة, فليس بالضرورة أن تكون البرامج كلها حكومية, ولذلك فهناك اتصالات بيننا في اللجنة المنظمة وبين القطاع الخاص, ونبحث الأمر كذلك مع ممثلي مجلس الغرف التجارية الاعضاء في اللجنة.
* وهل اتفقتم مع بعض الشركات؟
اتفقنا مع شركة وطنية في مجال الحاسب قامت بتخصيص موقع على الانترنت لمتابعة الفعاليات خدمة للمجتمع واحتفاء بالرياض عاصمة الثقافة العربية لعام 2000م,.
* هل خصصت جوائز لدعم المبدعين؟
هناك بعض المسابقات التشجيعية.
*لكن ماذا عن الجوائز التكريمية؟!
هي موضوع بحث,.
الثقافة ومسؤولوها
* مدير عام اليونسكو ,, هل سيحضر للمشاركة في حفل الليلة؟
نعم سيحضر وسيلقي كلمة في الحفل حيث أعدت له زيارة للمملكة مسبقاً بدعوة من معالي وزير المعارف د, محمد الرشيد كما سيحضر الحفل محمد الميلي مدير عام المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة ود, عبدالعزيز التويجري مدير عام المنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم.
*الإشراف على الثقافة مسؤولية تتقاسمها عدة جهات منها الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة الاعلام ووزارة المعارف,, ألا ترى أنه لوكانت هناك جهة واحدة تشرف على الثقافة لكان ذلك أفضل من حيث التركيز؟
لاشك,, لاشك,, وهذا ماهو معمول به في كثير من البلدان, وأعتقد أن كبار المسؤولين في المملكة ينظرون إلى هذا الموضوع بجدية,.
*أخيراً,,, كيف ترى مستقبل الثقافة في المملكة خلال السنوات القادمة؟!
اتمنى أن تجد الثقافة الاهتمام الكبير من قبل الاجهزة المختصة لكي نستطيع أن نتفاعل بشكل اكبر,, الثقافة في المملكة تحتاج الى دعم وتنشيط.
المثقفون والمبدعون في المملكة بحاجة الى مرونة أكبر في التعامل معهم ومع انتاجهم وتسهيل عملية تداول الانتاج, إننا في أمسّ الحاجة الى رفد المكتبة السعودية بكتب قيمة في كل المجالات.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

الحدث صورة

رياض الثقافة

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.