ان المتابع للساحة ليشاهد ان الانشطة الثقافية المتعددة التي تقدمها الاندية الادبية، وجمعيات الثقافة والفنون واقسام الادب في الجامعات السعودية، والصالونات الادبية الخاصة والساحة الصحفية والاعلامية تعبر عن واقع ثقافي متفاعل وحي يمثل الشخصية السعودية المثقفة خير تمثيل ويعبر عن النشاط والتفاعل الايجابي الذي تمثله تلك المناشط والفعاليات.
ذلك ان الاستمرارية والحوار هما عماد حياة الادب والثقافة وهما السند الذي يجعل من الحركة الثقافية فاعلة ومؤثرة في كل المجتمعات.
ولعل الانشطة الثقافية المتعددة التي يقدمها المهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية سنوياً تعبر عن تلك الاستمرارية المدروسة التي خطط لها لتبقى وتؤثر وتجعل من بلادنا منبراً ثقافياً فاعلاً ومؤثراً في العالم العربي.
ويأتي اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية عام 2000م تتويجاً لتضافر جهود كل الجهات الرسمية والمؤسسات الثقافية المعنية بشؤون الثقافة والمسئولة عنها.
ولاشك ان التخطيط السليم والمدروس من ولاة الامر في بلادنا الغالية اعطى بلادنا وعاصمتها الرياض هذه الاحقية والجدارة بأن تكون عاصمة للثقافة العربية.
ولعل وصول انتاج الادباء السعوديين الى القراء في مختلف ارجاء العالم العربي في الشعر والقصة والرواية والنقد دليل قاطع على المستوى الثقافي والفني الرفيع الذي يحتله المثقف السعودي, وتأتي مشاركة الادباء والمفكرين السعوديين في الفعاليات الثقافية العربية رافداً من روافد وصول الادب السعودي الى كل الاقطار والاحترام والثقة التي يحظى بها المثقف السعودي من قبل القارىء العربي.
اننا نتمنى ان تحظى مناسبة اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية بالاهتمام الاعلامي الذي ينقلها الى جميع العرب ويعطي صورة مشرقة ومشرفة للثقافة السعودية.