Saturday 22nd January, 2000 G No. 9977جريدة الجزيرة السبت 16 ,شوال 1420 العدد 9977



الشباب بحاجة لاهتمام شامل
وأين الأدوار الأخرى لأنديتنا الرياضية؟

عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندما يمر الشخص منا أمام أحد الأندية ويقرأ اللوحة الارشادية للنادي يجد أنه كتب عليها نادي كذا (رياضي ثقافي اجتماعي), وهذا أمر طيب ما شاء الله،فحيث تجتمع رياضة وثقافة ومشاركة اجتماعية معا هذا أمر مطلوب والكل يحث عليه ولكن هل هذا الواقع؟
لا أعتقد أن الواقع يحاكي ما كتب تحت اسم هذا النادي إلا في فقرة رياضي فقط، فعن هذا الموضوع حدث ولا حرج نعم إن أنديتنا رياضية بمعنى الكلمة، فأصبح جل اهتمام القائمين على هذه النوادي للرياضة كيف يستعدون للمشاركة في الدوري وكيف يقنعون النادي الفلاني في جلب اللاعب فلان لناديهم، فأغلب اهتمام المسؤولين بالنادي في الرياضة وحل مشاكلها والصرف عليها.
لقد أصبح ابناؤنا كل اهتمامهم منصبا على الرياضة ولكن هنا وقفة هل هذا ما يحتاجون له؟ فقط؟ لا بل هم يحتاجون للثقافة التي هي تغذية للعقل أيضا,لماذا لا تهتم الأندية بثقافة ابنائها أنا أعرف ان بعض الأندية يتوفر بها مكتبات وهذا أمر طيب والبعض استضاف بعض المشايخ والعلماء لإلقاء المحاضرات في مقر النادي وهذا أمر محمود ولكن القليل من الأندية من يفعل ذلك.
إن أبناءنا هم ثروة المستقبل فيجب أن نسلحهم بالعلم النافع مع الرياضة فهذا المطلوب ولكن كيف ذلك؟
أولا: يجب الاهتمام بتوفير مكتبة في مقر كل ناد لكي يستفيد منها أبناء النادي وحتى من هم خارج النادي ويجب حث ابناء النادي على الاطلاع وزيارة المكتبة من قبل المسؤولين في النادي.
ثانيا: إقامة المسابقات الثقافية في النادي واستضافة العلماء والاطباء والادباء كل في مجال تخصصه لإلقاء المحاضرات وعقد الندوات لكي يستفيد منها الجميع حتى من هم خارج النادي وخصوصا في فترة الصيف حيث يعاني الشباب من الفراغ.
ثالثا: لماذا لا يكون هناك في النادي مثلا قسم للحاسب الآلي حيث تقام دورات مختلفة لتعليم الشباب كيفية التعامل مع الحاسب من تشغيل وتدريب على الوورد، الأكسس، الأكسل, وغيرها من البرامج المفيدة بحيث تقام دورات لمدة شهر أو على الأقل دورات قصيرة لكي تعم الفائدة للجميع، إن العالم اليوم أصبح قرية صغيرة بواسطة الحاسب الآلي الذي أغلب أبنائنا لا يعرف شيئا عنه حيث ان كل دائرة حكومية أو مكتب أو شركة أو مؤسسة حتى بعض الأندية لا تخلو من هذا الجهاز المفيد.
أو التعاقد مع مدرس لغة إنجليزية ولو لفترة الصيف لعمل دورات ولو لمدة شهر أو أسبوعين ترفع من ثقافة أبنائنا في هذه اللغة.
لماذا لا ترعى الأندية الموهوبين من أبناء النادي وليس التعليم فقط، كل هذه الأنشطة يمكن أن يستفيد منها أعضاء النادي في الإجازات بحيث يشغلون أوقاتهم بشيء مفيد.
ومن الناحية الاجتماعية فإن أبناء النادي جزء من المجتمع فلابد من مشاركة النادي في النواحي الاجتماعية بحيث:
1 يشارك المجتمع مثلا في التحذير من التدخين الذي انتشر بشكل رهيب بين أوساط الشباب وكذلك المخدرات أو من أي داء يخاف من قدومه لبلادنا.
2 أن يشارك في أسبوع الشجرة، يوم المعلم، الحث على ربط حزام الأمان مثلا، وهناك مجالات واسعة لا يحضرني ذكرها الآن، يجب على النادي أن يشارك المجتمع في كل مناسبة بحيث يكون له الدور البارز الملموس ولكن كيف يشارك في هذه المناسبات؟
إن النادي يجتمع فيه الشباب بحيث نجد من بينهم مجموعة من المواهب في الخط والرسم وصاحب القلم فهؤلاء هذا دورهم في إصدار النشرات والمطويات والصحف الحائطية وغيرها التي تشارك في هذه المناسبات ويجب على النادي الحث والتشجيع وتوفير الحوافز لهم.
هكذا الاستفادة المرجوة من النوادي بحيث يستفيد المجتمع ككل من النادي وليس أبناء النادي فقط, إننا بحاجة للرياضة ففيها تقوية للجسم وترويح عن النفس ورفع راية التوحيد خفاقة في المحافل الدولية وهذا امر مطلوب، ولكن لا نريد نسيان حاجات الشباب الأخرى من ثقافة وتوعية فهم أمانة في أعناقنا, هذا ولكم تحياتي.
فلاح خازن الرويلي
الجوف

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

الحدث صورة

رياض الثقافة

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.