* القدس رويترز
قال مسؤول فلسطيني أمس الأحد ان الرئيس الأمريكي بيل كلينتون سيجتمع مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك في سويسرا يوم 29 يناير - كانون الثاني في محاولة لاعطاء دفعة لعملية السلام.
لكن متحدثة باسم باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي قالت: لم يتفق على شيء كهذا .
وقال نبيل شعث وزير التخطيط في السلطة الفلسطينية لاذاعة صوت فلسطين انه اتفق في الولايات المتحدة على اجتماع عرفات مع الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الاسرائيلي في دافوس للاتفاق على الطريقة التي ستسير بها المفاوضات.
وذكرت مصادر في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ان باراك لن يسافر الى سويسرا قبل ليل السبت بعد انتهاء العطلة اليهودية وان كلينتون سيكون في دافوس نهار السبت وهو ما يمثل مشكلة في جدول الزيارات.
وصرح شعث بأن القمة الأمريكية الفلسطينية الاسرائيلية ستعقد في المنتجع السويسري دافوس على هامش الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد في الفترة ما بين 27 يناير - كانون الثاني وأول فبراير - شباط.
وستكون في حالة انعقادها الأولى منذ ان اجتمع القادة الثلاثة في نوفمبر - تشرين الثاني الماضي خلال الاحتفال الذي أقيم في النرويج لاحياء ذكرى رئيس الوزراء الاسرائيلي الراحل اسحق رابين.
وقال شعث في بروكسل وهو في طريق عودته من الولايات المتحدة ان قمة التاسع والعشرين من يناير - كانون الثاني الحالي ستحدد كيفية الالتزام بالمهلة التي تنتهي في 13 فبراير - شباط للتوصل إلى اطار لاتفاق السلام.
واجتمع عرفات مع كلينتون في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، ومن المقرر أن يزور مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الاثنين.
ويأمل الفلسطينيون والاسرائيليون في التوصل إلى معاهدة سلام نهائية بحلول 13 سبتمبر - ايلول لعام 2000 تحسم قضايا الوضع النهائي وهي أكثر القضايا حساسية مثل الحدود واللاجئين الفلسطينيين والمستوطنات اليهودية ومصير القدس.
من ناحية أخرى أعلن رسمياً ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وصل صباح أمس الأحد الى العاصمة التونسية قادماً من واشنطن في زيارة قصيرة لتونس يلتقي خلالها الرئيس زين العابدين بن علي.
وأوضحت المصادر الرسمية التونسية ان عرفات سيطلع بن علي على نتائج محادثاته مع الرئيس الأمريكي بيل كلينتون يوم الخميس الماضي في واشنطن حيث طلب تدخلاً سريعاً من قبل البيت الأبيض في المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية.
ومن المقرر أن تكون قد توجه عرفات مساء أمس الأحد إلى بروكسل للقاء وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي والتباحث معهم في تطورات العملية السلمية في الشرق الأوسط.
هذا ومن ناحيته نفى رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد قريع أبو علاء ان يكون قد أجرى مفاوضات سرية مع وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي شلومو بن عامي بشأن قضايا الوضع النهائي مشيراً إلى وجود لقاءات غير معلنة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لمساعدة فريقي التفاوض.
ذكر راديو اسرائيل ان ذلك جاء تعقيباً على ما نشرته صحيفة معاريف الاسرائيلية الأسبوع الماضي حول وجود اتصالات سرية بين بن عامي وأبو علاء حول قضايا الوضع الدائم.
وأكد قريع عدم وجود أي تقدم في مفاوضات الوضع الدائم مع اسرائيل وقال: انه لا يجوز التسليم بوجهة النظر الاسرائيلية الرافضة ان تشمل مراحل اعادة الانتشار مناطق حول مدينة القدس.
واشار أبو علاء الى أن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك تعهد خلال اجتماعه الأخير مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بدراسة الموقف الفلسطيني من هذه القضية.