Wednesday 26th January, 2000 G No. 9981جريدة الجزيرة الاربعاء 19 ,شوال 1420 العدد 9981



الممثل المقيم للوكالة اليابانية للتعاون الدولي في حديث لـ الجزيرة
زيارة الأمير عبدالله لليابان أثمرت دوراً مهماً في تكثيف أوجه التعاون بين البلدين

*أجرى اللقاء/ سعد العجيبان
ضمن إطار التعاون بين المملكة العربية السعودية واليابان، يقوم مكتب الممثل المقيم للوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) بتنسيق وتنفيذ أنشطة التعاون الفني للجهات الحكومية بالمملكة بهدف تطوير وتنمية الكوادر البشرية في تلك الجهات.
وتساهم (جايكا) بالعديد من المشاريع والدراسات المشتركة وتوفر بعض الأجهزة والمعدات دعما منها للمسيرة التنموية بالمملكة في مختلف المجالات.
كما أنها تقدم المنح التدريبية للكوادر البشرية في القطاعات الحكومية السعودية للتدريب في اليابان.
حول هذا الموضوع التقت الجزيرة بالممثل المقيم للوكالة اليابانية للتعاون الدولي جايكا السيد كونياكي ناجاتا الذي أكد أن الهدف الرئيسي من الخدمات التي تقدمها الوكالة تحقيق صداقة وطيدة ومشاركة فعالة بين المملكة العربية السعودية واليابان.
ومن هذا المنطلق فقد تعهدت (جايكا) والتزمت بأن تكون شريكا في تنمية الهيئات الحكومية السعودية وتسهم في مسيرة التنمية بالمملكة وفيما يلي حصيلة اللقاء:
برامج تغطي 160 دولة
* في البداية نود من سعادتكم تسليط الضوء على تاريخ الوكالة اليابانية للتعاون الدولي جايكا , والهدف من تأسيسها والمهام التي تقوم بها؟
تأسست الوكالة اليابانية للتعاون الدولي جايكا عام 1974م وهي المنظمة المسؤولة عن تنفيذ مجالات التعاون الفني لبرامج المساعدات الرسمية للتنمية,وتقوم الوكالة بالتنسيق لبرامج التعاون الفني للحكومة اليابانية وتنفيذها في أكثر من 160 دولة ودأبت جايكا على تقديم برامج التعاون الفني في تلك الدول بهدف تعزيز قدراتها في الاعتماد على مواردها الذاتية لتحقيق التنمية الدائمة لها,وتقوم جايكا بنقل التقنية بين الخبراء اليابانيين والكوادر الفنية والإدارية من منسوبي حكومات الدول المتلقية والمستفيدة من هذا التعاون ليكون ذلك الشكل الرئيسي للمساعدات,كما تقوم جايكا بتنفيذ عدد من البرامج في مجالات مختلفة وذلك بدمج الأشكال الرئيسية لمساعدات التعاون في كيان واحد يضم التدريب الفني في اليابان وايفاد الخبراء وتأمين المعدات وتنفيذ الدراسات والأبحاث المشتركة، إضافة إلى تنظيم الندوات وورش العمل بهدف تطوير الموارد البشرية ونقل التكنولوجيا إلى المجالات الحيوية المؤثرة في دعم قدرات حكومات الدول ودفع مسيرتها التنموية.
* كيف نشأت فكرة تأسيس هذه الوكالة؟
بعد الحرب العالمية الثانية عانت اليابان من مشاكل سياسية واقتصادية كبيرة,, وخلال الثلاثين عاما التالية لتلك الحرب حاولت اليابان تطوير نفسها حتى أصبحت قوة صناعية كبرى وذلك بالاستعانة بالمساعدات التنموية من الدول الأخرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.
ولقد أسهم ذلك الدعم الدولي في تطوير القوة الصناعية اليابانية حتى أصبحت على ما هي عليه الآن,, وأدركت اليابان حينئذ ضرورة مساعدة الدول الأخرى النامية لتطويرها وتنميتها والإسهام في تطوير قدرات تلك الدول بمختلف المجالات,وكان أبرز أهداف اليابان من تقديمها المساعدات لبعض الدول مكافحة الفقر من خلال نقل المساعدات الفنية لها وتطويرها، وبذلك أرست اليابان قواعد متينة بينها وبين الدول المستفيدة من تلك المساعدات.
* وهل هناك مردود لتلك المساعدات غير تنمية العلاقات بين اليابان والدول المستفيدة؟
هذا التعاون الفني بين الحكومة اليابانية وحكومات الدول الأخرى المستفيدة يتم تنفيذه تحت مظلة التعاون الدبلوماسي الهادف إلى توطيد العلاقات الثنائية وخلق علاقات صداقة جديدة.
ويمكن أن يكون مردود ذلك بالنسبة لليابان تعميق العلاقات التجارية والاقتصادية بينها وبين الدول المستفيدة من التعاون الفني.
وعلى سبيل المثال العلاقات المشتركة بين المملكة واليابان.
ومن خلال برامج التعاون الفني التي تنفذها جايكا التي تهدف إلى تعميق النواحي التجارية والاقتصادية بما يخدم الحكومتين.
وكما نعلم أن هناك تبادلا تجاريا على مستوى رفيع بين المملكة واليابان، فالمملكة هي الدولة الأولى المصدرة للنفط لليابان.
و جايكا تساهم في توطيد هذه العلاقات الثنائية وخلق التفاهم بين الشعوب من خلال هذا التعاون الفني.
جوانب متعددة للتعاون الفني
* هل ينحصر التعاون الفني الذي تقوم به الوكالة اليابانية في المجالات الصناعية فقط، أم يشمل مجالات أخرى؟
لا ينحصر التعاون الفني على المجالات الصناعية فقط، بل يشمل مجالات أخرى كالتعليم والصحة والبيئة والتكنلوجيا والاتصالات وغيرها من المجالات الأخرى، وتهتم جايكا بجانب تطوير الموارد البشرية في تلك المجالات.
* ماذا عن التعاون في المجالات العسكرية؟
لا تتعامل جايكا مع أي قطاع عسكري في أي دولة ولا تقدم له أي دعم فني أو فرصا لتطوير كوادره البشرية.
* نود منكم تسليط الضوء على طريقة طرح المنح الدراسية التي تقدمها جايكا ضمن خطتها للتعاون الفني للجهات الحكومية المستفيدة؟
تقوم جايكا بتعميم المنح الدراسية أو الدورات التدريبية للجهات الحكومية المختلفة عن طريق وزارة الخدمة المدنية، ولدى استلام جايكا طلبات الترشيح من تلك الجهات يتم دراستها ومن ثم يتم قبول المرشحين أو الاعتذار عن ذلك.
* هل لكم استعراض نماذج وامثلة كشواهد على خدمات جايكا ؟
في عام 1997م استضافت جايكا 11,399 مشاركا من دول العالم للتدريب والقيام بجولات دراسية في اليابان، كما قامت بارسال 13,089 خبيرا ومستشارا يابانيا إلى العديد من دول العالم بهدف نقل التقنية الحديثة وتقديم الاستشارات الفنية والقيام بالدراسات التنموية المشتركة الخاصة بتنمية المشاريع الحكومية في تلك الدول,وقد بلغ ما أنفقته حكومة اليابان على تلك النشاطات حوالي 6,17 بليون ريال سعودي,وتقوم جايكا بتنفيذ معظم برامج التعاون على هيئة منح او على أساس المشاركة في التكلفة كرمز للصداقة المتبادلة مع الدولة المستفيدة.
75 مكتباً فرعياً ل جايكا
* أين يقع المركز الرئيسي ل جايكا وهل لها فروع في دول العالم؟
يقع مكتب جايكا الرئيسي في العاصمة اليابانية طوكيو ولها 75 مكتبا فرعيا منتشرة في أنحاء مختلفة من دول العالم، ويعمل في المركز الرئيسي ومكاتبها الخارجية حوالي 2500 موظف إداري وفني,وللوكالة 18 مركزا تدريبيا منتشرة في المدن اليابانية الرئيسية.
* حدثنا عن بدايات نشاط جايكا مع المملكة.
بدأت الوكالة اليابانية للتعاون الدولي جايكا نشاطاتها في المملكة العربية السعودية سنة 1975م بموجب اتفاقية التعاون الاقتصادي والفني المبرمة بين حكومة المملكة واليابان.
وتقوم جايكا بتنفيذ مهامها في المملكة من خلال مكتب الممثل المقيم لها في الرياض.
وفي السنوات الأخيرة نفذت جايكا عدة برامج بالمملكة تبلغ قيمة ما تنفقه عليها سنوياً 60 مليون ريال ولا تزال هذه البرامج في ازدياد وتوسع، كما أوفدت جايكا إلى المملكة حتى نهاية شهر مارس 1999م حوالي 1200 خبير ومستشار ياباني قاموا بتقديم خدماتهم الفنية للقطاعات المختلفة من الحكومة السعودية ونقل خبراتهم إلى منسوبيها من المواطنين السعوديين، كما قدمت جايكا منحاً تدريبية في اليابان ل1250 موظفا سعوديا, وقدمت بعض المعدات اللازمة للتنمية.
اتفاقية التعاون السعودي الياباني
* على ضوء توقيع اتفاقية التعاون المشترك بين المملكة واليابان في عام 1998م خلال زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني,, ما الدور الذي قامت به جايكا عقب توقيع تلك الاتفاقية؟
أؤكد في البداية أن زيارة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لليابان عام 1998م أدت دورا هاما في دفع مسيرة التعاون بين المملكة واليابان إلى الأفضل,, وبناء على اتفاقية التعاون التي تم توقيعها خلال الزيارة وجهت جايكا تعاونها الفني مع المملكة بشكل أكبر إلى تنمية وتطوير الموارد البشرية وذلك من خلال تطوير التعليم الأساسي والتعليم الفني العالي وتطوير البيئة التي تشمل حماية الحياة الفطرية والمحافظة عليها وتنمية الحياة المعيشية في المدن والاسهام في إرساء البنية الأساسية للمجتمع.
* هل لكم أن تقدموا لقارئنا استعراضا للقطاعات التي تم التعاون معها في المملكة؟
نقوم في جايكا بالتنسيق مع الديوان العام للخدمة المدنية بالمملكة من أجل تطوير قدرات الكوادر السعودية من منسوبي الهيئات والمؤسسات الحكومية.
وتقدم جايكا أكثر من 55 منحة تدريبية سنوياً في اليابان لمنسوبي الجهات الحكومية بالمملكة بغرض تحسين وتطوير القدرات البشرية في المجالات الإدارية والفنية، وقد بلغ عدد الموظفين السعوديين الذين تلقوا تدريبا وجولات دراسية في اليابان حتى نهاية شهر مارس 1999م حوالي 1250 موظف، وتخصص الوكالة 120 مقعدا سنويا لمنسوبي الجهات الحكومية بالمملكة لزيارة اليابان لتلقي التدريب الفني والقيام بجولات دراسية إدارية وفنية متنوعة.
التعاون في مجال التعليم
الفني للمرحلة الثانوية
* كيف كانت بدايات التعاون مع المؤسسة العامة للتعليم الفني؟
بدأ أول مشروع للتعاون بين جايكا والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني سنة 1974م من خلال المعهد الفني للإلكترونيات في الرياض بهدف التعريف بالأساليب والطرق والخبرات اليابانية في مجال تعليم الإلكترونيات وإدخالها في نظام التعليم الفني السعودي، ومنذ ذلك الحين أصبح المعهد الفني للإلكترونيات في الرياض يمد مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص بأعداد كبيرة من خريجي الإلكترونيات المؤهلين والمدربين على أعلى المستويات.
وتمثلت مساهمة جايكا في هذا المشروع الذي تم إنجازه بنجاح كبير في سبتمبر 1996م بإيفاد 200 خبير فني وتعليمي إلى المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني إضافة إلى دعوة 30 موظفا سعوديا نظمت لهم دورات تدريبية في اليابان.
وفي إطار تكثيف التعاون بين المؤسسة و جايكا تم في عام 1996م تدشين مشروع لإنشاء مركز تطوير تعليم الإلكترونيات في الرياض بهدف نشر نظام التعليم الناجح المطبق بالمعهد الفني للإلكترونيات بالرياض وتطبيقه في المعاهد الفنية الأخرى بالمملكة ضمانا لتخريج دفعات كبيرة جديدة مؤهلة ومدربة ولرفع مستوى التعليم الفني الثانوي بكافة المعاهد بالمملكة كما قامت جايكا بالتعاون مع مركز تطوير تعليم الإلكترونيات في تنظيم ندوة دراسية عن تعليم الإلكترونيات أشراف ومشاركة في الرياض وجدة شهري فبراير ومارس 1999م شارك فيها العديد من المتحدثين اليابانيين، ومنحت الوكالة اليابانية المعهد الفني للالكترونيات في الرياض معدات فنية بلغت قيمتها 20 مليون ريال سعودي كما منحت مركز تطوير تعليم الإلكترونيات معدات فنية بلغت قيمتها 3 ملايين ريال حتى شهر مارس 1999م وسيستمر العمل في مشروع مركز تطوير تعليم الإلكترونيات حتى شهر أغسطس من عام 2001م.
تطوير المعهد الفني للإلكترونيات
* في أبريل 1997م تم تدشين مشروع جديد مدة تنفيذه أربع سنوات بين جايكا والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني بهدف تطوير المعهد الفني للالكترونيات بالرياض، هل نأخذ فكرة عن ذلك؟
تم تصميم هذا المشروع لسد الحاجة المتنامية لدى القطاعين الحكومي والخاص من المهندسين المساعدين في مجال الإلكترونيات الصناعية وتقنيات المراقبة الإلكترونية والحاسب الآلي والاتصالات.
وتم في شهر فبراير عام 1999م تنظيم ندوة علمية مشتركة بين الكلية التقنية بالرياض و جايكا حول تقنية الإلكترونيات في المملكة واليابان, والمشروع يسعى لتطوير المعهد الفني للإلكترونيات ليكون قسما للإلكترونيات بالكلية التقنية بالرياض.
التعاون مع الهيئة الوطنية
لحماية الحياة الفطرية وإنمائها
* إلى أي مدى سار تعاون جايكا مع الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها؟.
انتهت جايكا والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها من المرحلة الأولى للدراسة المشتركة للمواطن الساحلية والبحرية واحيائها على طول ألف كيلومتر من السواحل الشمالية للبحر الأحمر بالمملكة وعدد من الجزر الساحلية التي خضعت في العقود القليلة الماضية إلى زيادة في التنمية الصناعية وزيادة في سكانها والتي أثرت بدورها سلبا على الحياة البحرية والفطرية فيها.
وتهدف الدراسة إلى إجراء مسح شامل وتجميع بيانات أساسية متكاملة لتلك المواطن ووضع استراتيجية ثابتة لتأسيس نظام خاص بإجراءات حماية البيئة الساحلية والبحرية في 33 منطقة بيئية هامة وحيوية لمنطقة البحر الأحمر.
وبتمويل من جايكا قام وفد مكون من 9 باحثين يابانيين و2 من الاستراليين و4 من الفلبينيين بالعمل مع نظرائهم السعوديين لدى الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها لتنفيذ هذه الدراسة مع تعهد الحكومة اليابانية من خلال جايكا بتحمل كافة النفقات التي تقدر بعشرة ملايين ريال إضافة إلى تأمين المعدات اللازمة للدراسة التي تستغرق ثلاث سنوات.
واستنادا على نتائج المرحلة الأولى فقد تم استكمال المرحلة الثانية والمسح الشامل لكامل منطقة الدراسة في شهر نوفمبر 1998م، كما تمت مباشرة المراحل اللاحقة للمشروع في شهر فبراير 1999م وسوف تشتمل الإنجازات الرئيسية لهذا التعاون لدى استكماله على بعض النتائج الإيجابية المتعلقة بثروة منطقة الدراسة وإثراء قاعدة البيانات البيولوجية المتعلقة بنظام المعلومات الجيولوجية وتقديم التوصيات الخاصة بحماية الكائنات البيئية البحرية إضافة إلى تعزيز قدرات الباحثين لدى الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها.
ومنذ عام 1993م تم تكثيف الجهود لإجراء مسح شامل يهدف إلى الحفاظ على غابات أشجار المنجروف ومواطن تواجدها على طول ساحل البحر الأحمر والخليج العربي.
وقام خبراء جايكا ونظراؤهم السعوديون بدراسة إمكانية استعادة المواطن الهامة من خلال إنشاء مشاتل زراعية تجريبية وزراعة أشجار المنجروف في تلك المناطق.
وفي شهر فبراير 1998م تم الانتهاء بنجاح من مشروع حماية المناطق الرطبة وإعادة تأهيل واستزراع أشجار المنجروف فيها ومن ثم تسليم المشروع إلى النظراء السعوديين لإدارته بأنفسهم.
ومن المجالات الرئيسية الأخرى للتعاون بين جايكا والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها التعاون من أجل حماية بيئة غابات المناطق المرتفعة.
اهتمام بأشجار العرعر
في عام 1994م بدأت جايكا دراسة مشتركة مع الهيئة لفهم النظام البيئي وخاصة ظاهرة الموت والاندثار لغابات أشجار العرعر في جبال عسير,, ماذا تم بشأن ذلك؟
قد تم انجاز المرحلة الأولى لهذه الدراسة والتي أوفدت جايكا خلالها خمسة من الباحثين اليابانيين لتنفيذها.
واستنادا على النتائج الأولية لهذه الدراسة كان هناك اجماع في الرأي بوجود حاجة ماسة لإجراء دراسة متقدمة وإلى حماية هذه الغابات، وتم تأسيس لجنة وطنية للحفاظ على غابات أشجار العرعر عام 1997م مقرها الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها تتألف من عدة هيئات ومؤسسات حكومية وأخرى من القطاع الخاص.
وفي شهر مارس 1999م قامت بعثة بيئية من خبراء جايكا بالاشتراك مع الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها في تلخيص نتائج الدراسة السابقة ثم نظمت ندوة علمية مشتركة في هذا الصدد ومن ثم أقرت إطار الدراسة المشتركة التي تستغرق ثلاث سنوات.
وقامت جايكا بالاشتراك مع الهيئة بتدشين مشروع هذه الدراسة في أبريل 1999م بهدف تقييم غابات أشجار العرعر وإجراء دراسة بيولوجية عليها وإعداد خطة فعالة لإدارتها وحمايتها.
تعاون بيئي
* وهل هناك تعاون بشأن البيئة؟
نعم, فجايكا تقوم بتنفيذ برامج للتعاون الفني المشترك مع وزارة الشئون البلدية والقروية ومصلحة الأرصاد وحماية البيئة بهدف التقليل من الاضرار البيئية التي تنجم عن زيادة النمو السكاني والصناعي وللحفاظ على الصحة العامة.
وقد استضافت اليابان حتى شهر مارس 1999م العديد من منسوبي وزارة الشؤون البلدية والقروية في المملكة حيث شارك 49 موظفا سعوديا في دورات تدريبية وجولات دراسية في مجالات أبحاث سلامة المواد الغذائية، والتخلص من النفايات وإعادة تصنيعها ومعالجة الغازات العادمة الناجمة عن الصناعة, وفي شهر سبتمر 1998م شارك وفد من ستة مسؤولين سعوديين من منسوبي وزارة الشؤون البلدية والقروية في دورة دراسية قامت جايكا بتنظيمها خصيصا لهم، تلتها جولة دراسية أخرى حول البيئة الحضرية دعي إليها وكيل الوزارة للشؤون الفنية والمدير العام لصحة البيئة بالوزارة في نوفمبر 1998م.
وفي شهر نوفمبر 1998م قامت جايكا بإيفاد مستشار ياباني في مجال البيئة إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية بالمملكة حيث قام بدراسة الوضع البيئي للمملكة بشكل عام ومن ثم عرض التوصيات على نظيره السعودي حول كيفية إدارة النفايات وحول قضايا بيئية أخرى والحد من النفايات إلى المستوى الأدنى وزيادة كفاءة أنظمة تجميع ومعالجة النفايات من خلال تطبيق البرامج والتقنيات اليابانية وتواصل جايكا تعاونها مع الوزارة وذلك بإيفاد مستشار آخر في مجال إدارة النفايات.
* كم عدد الذين استفادوا من برامج جايكا في مجالات البيئة, وما هي أهم النشاطات في هذا المجال؟
حتى شهر مارس 1999م شارك 43 موظفا سعوديا من مصحلة الارصاد وحماية البيئة في جولات دراسية وتدريبية في اليابان في العديد من المجالات منها تلوث الهواء والارصاد الجوية وهندسة الاستشعار عن بعد وقياس معدل الأوزون في الجو، وفي شهر ديسمبر 1998م قام المدير العام للتدريب والتطوير الإداري التابع لمصلحة الارصاد وحماية البيئة بالمملكة بجولة دراسية حول البيئة والارصاد في اليابان.
وفي سبتمبر 1998م نظمت جايكا بالاشتراك مع مصلحة الارصاد وحماية البيئة بالمملكة ندوة علمية في مدينة جدة حول تلوث المياه كما أوفدت في اكتوبر 1998م مستشارا يابانيا في البيئة للمصلحة قام بدراسة وضع التلوث الجوي والنفايات السامة واقتراح التوصيات اللازمة لنظرائه السعوديين، وفي شهر أبريل 1999م أوفدت جايكا مستشارا آخر متخصصا في مكافحة التلوث.
كما استضافت جايكا في اليابان خلال الفترة من 22 فبراير وحتى 21 مارس 1999م وفدا سعوديا يضم 11 راصدا جويا من مصلحة الارصاد وحماية البيئة حيث نظمت لهم بصفة خاصة دورة تدريبية حول التقنية المتقدمة للارصاد الجوية، وفي يونيو عام 1998م تم تدشين مشروع مشترك لتقييم ومراقبة البيئة في الخليج العربي، وذلك بعد أن قام فريق من خبراء جايكا بزيارة للمملكة وإجراء مسح مبدئي للمشروع وبدأ تنفيذه في فبراير 1999م.
ويهدف مشروع الدراسة المشتركة الذي يستغرق سنتين ونصف إلى ايجاد نظام مراقبة وتحكم فعال على مياه الخليج من خلال نقل التكنولوجيا والأساليب اليابانية الحديثة والمتطورة إلى النظراء السعوديين ومن خلال تحسين أداء وتنظيم مرافق فرع المنطقة الشرقية التابع لمصلحة الارصاد، وتقوم الحكومة اليابانية متمثلة في جايكا بتحمل كافة النفقات المتعلقة بالخبراء والمعدات.
المحافظة على الموارد المائية
* وماذا عن برامج تحلية المياه؟
بدأ التعاون الفني بين جايكا والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة عام 1982م وذلك من خلال المرحلة الأولى من تأسيس مركز الأبحاث والتدريب في ينبع, ثم تحول هذا التعاون بعد ذلك إلى مدينة الجبيل للإسهام في تأسيس مركز الأبحاث والتطوير الخاص بتحلية المياه، وقد استمر هذا المشروع كأحد نشاطات جايكا الرئيسية في المملكة حتى يومنا هذا حيث يشكل نقل أحدث التقنيات لتحلية المياه وكذلك نشر الأبحاث المتعلقة جوهر النشاطات لجايكا وعملها في المملكة.
وخلال السنوات الست عشرة الماضية من التعاون، قامت جايكا بإيفاد ما يقرب من 270 خبيرا يابانيا إلى المملكة للمشاركة في أعمال أبحاث تحلية المياه بالتعاون مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، كما منحت جايكا للمؤسسة معدات فنية بلغت قيمتها 33 مليون ريال سعودي وذلك بهدف نقل الخبرات الفنية اليابانية والقيام بالأبحاث المشتركة ولقد أسهم هذا التعاون في نقل أحدث التقنيات اليابانية للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة من خلال مركز الأبحاث والتطوير التابع للمؤسسة في مدينة الجبيل، حيث أجريت من خلاله الأبحاث الفنية المشتركة الخاصة بتحويل المياه المالحة والتطوير والتخطيط لاستخدام مصادر المياه وترويج استخدام المياه المالحة.
كما قامت كل من جايكا والمؤسسة العامة لتحلية المياه بتنظيم الندوات وورش العمل المشتركة التي دعت إليها الباحثين والمهندسين السعوديين من مختلف المؤسسات المتخصصة في ترشيد استخدام المياه,ويتركز اهتمام جايكا كذلك على توزيع وترشيد استخدام الماء على مستوى البلديات، فقد استضافت جايكا مجموعة تتألف من عشرة موظفين سعوديين من مصلحة المياه والصرف الصحي في الرياض وفروعها بمدن المملكة لحضور دورة تدريبية حول (مرافق ضخ المياه) التي تم تنظيمها لهم خصيصا في اليابان في الفترة من شهر يناير وحتى مارس 1999م, ويشكل هذا البرنامج اتجاها جديدا للتعاون في مجال رفع كفاءة ضخ المياه وترشيد استخدامها.
تعاون جايكا مع وزارة المعارف
* وهل لكم اهتمام بجوانب التعليم؟
تولي جايكا التعليم الذي تعتبره أساسا لتنمية وتطوير الموارد البشرية اهتماما كبيرا في برامجها للتعاون الفني مع المملكة, ومن أجل الاسهام في الجهود التي تبذلها وزارة المعارف السعودية لتطوير نظام صحيح للتعليم بشكل عام ولتطوير القوى العاملة السعودية، تقوم جايكا بتنفيذ برنامج متكامل للتعاون الفني يشتمل على مجموعة من الدورات التدريبية والجولات الدراسية تنظم في اليابان بالإضافة إلى ايفاد خبراء يابانيين إلى المملكة وعقد ندوات علمية وتدريبية في المملكة.
واستضافت جايكا 17 مسؤولا سعوديا رفيع المستوى، يرأسهم وكيل وزارة المعارف في جولة دراسية حول التعليم في اليابان في مطلع شهر مارس 1998م ومن خلال زياراتهم إلى مختلف المعاهد التعليمية اطلع الوفد على نظام التعليم الياباني وتفقدوا الأوضاع التعليمية السائدة والمعمول بها في اليابان.
وواصلت جايكا تعاونها في المجال التعليمي بعد هذه الجولة الدراسية وذلك بالاشتراك مع وزارة المعارف السعودية في تنظيم ندوة هامة في مدينة الرياض حول نظام التعليم الياباني وتاريخ تطوره، تحدث في الندوة نخبة من عشرة خبراء يابانيين متخصصين في التعلم بينما حضرها ما يقارب 150 موظفا حكوميا سعوديا من المهتمين بالتعليم.
وفي شهر أبريل 1998م أوفدت جايكا مستشارا يابانيا تعليميا لوزارة المعارف لتسهيل وتعزيز التعاون في المجال التعليمي والتنسيق لهذا التعاون بشكل عام.
من ناحية أخرى استضافت جايكا في اليابان في اكتوبر 1998م عشرين مدرسا من شباب المدرسين السعوديين لمدة شهر واحد وذلك في إطار برنامج الصداقة نحو القرن الحادي والعشرين, تعرف هؤلاء المدرسون على أنظمة التعليم اليابانية كما تفقدوا المرافق المدرسية وحضروا فصولا وتبادلوا وجهات النظر والأفكار المختلفة مع الشباب الياباني وسوف يستمر تنظيم هذا البرنامج كل عام.
وفي شهر مارس من العام 1999م نظمت جايكا في اليابان دورة تدريبية في مجال هندسة بناء المدارس لعشرة من المسؤولين الرئيسيين بوزارة المعارف السعودية، كذلك قامت جايكا بإيفاد أستاذين متخصصين في تعليم المعلومات واستخدام الحاسب الآلي في تعليم المعوقين حيث قاما بتقديم المشورة وعقد ندوتين علميتين في هذا المجال شهري مارس وابريل من العام 1999م.
حتى شهر مارس 1999م استضافت جايكا 49 موظفا من وزارة المعارف السعودية حضروا جميعا جولات دراسية وتدريبية في اليابان، هذا إضافة إلى 99 موظفا واستاذا ومحاضرا من وزارة التعليم العالي ومن مختلف الجامعات السعودية, وما زالت آفاق التعاون المستقبلية وعلى المدى الطويل قيد البحث بين جايكا ووزارة المعارف السعودية لتحقيق أفضل سبل التعاون الممكنة.
التعاون مع وزارة الصحة
* نعرف أن لكم أيضا تعاونا مع المملكة في المجال الصحي,, فماذا عن ذلك؟
استضافت جايكا 45 موظفا سعوديا من منسوبي وزارة الصحة للتدريب في اليابان إضافة إلى موظفي القطاع الصحي من مختلف الجامعات السعودية,وخطا التعاون الفني بين وزارة الصحة وجايكا خطوات إيجابية بعد تنظيم جولة دراسية للمشرف العام للتدريب والابتعاث بوزارة الصحة بالمملكة في أغسطس 1998م في اليابان حول الإدارة الصحية وتدريب الموظفين وتم التركيز على تفعيل التعاون السعودي الياباني في هذا المجال وبصفة خاصة بعد توقيع اتفاقية التعاون المشترك للشراكة الكاملة نحو القرن الحادي والعشرين في شهر أكتوبر 1998م,ونظمت جايكا عام 1998م بالتعاون مع وزارة الصحة ندوة مشتركة عقدت في مدينة الرياض حول النظام الصحي في اليابان، وفي الربع الأول من عام 1999م شارك (5) مسؤولين سعوديين وخمسة أطباء من منسوبي وزارة الصحة في دورتين تدريبيتين في اليابان حول إدارة المستشفيات وتشخيص وعلاج أمراض الكبد نظمت لهم بصفة خاصة من قبل جايكا تحت برنامج التعاون المشترك.
التعاون مع وزارة الزراعة
* وبماذا يهتم برنامجكم مع وزارة الزراعة السعودية؟
يغطي برنامج جايكا للتعاون الفني مع وزارة الزراعة والمياه بشكل رئيسي مجلس إدارة الموارد البحرية للمملكة، وتقوم جايكا بدعوة موظفي الوزارة في دورات تدريبية مختلفة في اليابان، حيث بلغ عدد الذين حضروها من منسوبي الوزارة 47 موظفا سعوديا حتى شهر مارس من عام 1999م وفي عام 1993م قامت جايكا بإيفاد مستشار ياباني ذي خبرة عالية في مجال الإحصاء السمكي من أجل تعزيز وتطوير نظام إحصاءات الثروة السمكية في المملكة، وقد تمخضت الدراسة المستفيضة التي استكملها مع نظرائه السعوديين في شهر نوفمبر من عام 1998م إلى إصدار ثلاثة كتيبات عن إحصاءات الثروة السمكية في المملكة التي تمثل في الوقت الراهن المرجع الشامل الأول عن الإحصاءات السمكية في المملكة.
وفي عام 1995م قامت جايكا كذلك بايفاد خبراء يابانيين آخرين للتعاون من أجل تنمية وتطوير وسائل تربية وزراعة الأسماك والربيان وطرق العناية بها في مراكز الأبحاث السمكية في كل من جدة والقطيف، حيث قاموا بإجراء أبحاثهم المشتركة مع نظرائهم السعوديين التي تمكنوا من خلالها من وضع التقنيات الخاصة بتربية الربيان وأسماك الهامور، وقد تم استكمال هذا المشروع أيضا في مطلع عام 1998م.
كما قامت جايكا في شهر ابريل من عام 199م بايفاد خبير ياباني آخر متخصص في مجال الكائنات البحرية إلى وزارة الزراعة والمياه في مهمة مدتها سنتان، بهدف دراسة وضع المخزون السمكي والبيئة البحرية خصوصا في الخليج العربي واقتراح الخطوات المناسبة لإدارة المخزون السمكي والصناعة السمكية بالمملكة.
التعاون مع وزارة الصناعة والكهرباء
* وبرنامجكم مع وزارة الصناعة؟
تتعاون جايكا مع وزارة الصناعة والكهرباء من خلال كل من الدار السعودية للخدمات الاستشارية والشركة السعودية الموحدة للكهرباء، وقد استضافت جايكا حتى شهر مارس 1999م وتحت برنامج التعاون ا لفني القائم بينهما 20 موظفا سعوديا حضروا جميعا دورات تدريبية مختلفة في اليابان, يشتمل برنامج التعاون الفني مع الدار السعودية للخدمات الاستشارية على تأمين الخبرة اليابانية في مجال إعداد البيئة الاستثمارية المناسبة في بعض الصناعات المختارة إضافة إلى تقديم الدعم اللازم لتطوير الصناعات الصغيرة.
وخلال الفترة من مارس إلى سبتمبر من عام 1998م قامت جايكا بتعيين باحث ياباني مقيم لدى الدار السعودية للخدمات الاستشارية قدم بدوره المشورة والمساعدة لنظرائه السعوديين في مجالات هيكلة صناعات البتروكيماويات السعودية وإعداد قوائم بفرص الاستثمار وتحليل السوق العالمي وإجراء الدراسات الاقتصادية للمشاريع والتحليلات المالية لها.
ويجري حاليا الإعداد للدراسة المشتركة بين جايكا والدار السعودية للخدمات الاستشارية حول تطوير وتعزيز الصناعات الصغيرة وكذلك متابعة مشروع فرص الاستثمار في الصناعات البتروكيماوية,لقد توسع مجال التعاون الفني الياباني مع وزارة الزراعة والكهرباء ليشمل قطاع الطاقة وذلك من خلال برنامج التعاون الفني لجايكا مع الشركة السعودية الموحدة للكهرباء، فقد شارك تحت هذا البرنامج ستة من الموظفين السعوديين من منسوبي الشركة السعودية الموحدة للكهرباء في دورة تدريبية حول هندسة الطاقة الحرارية الكهربائية التي نظمت لهم خصيصا في اليابان خلال الفترة من فبراير وحتى مارس 1999م.
* وهل هناك تعاون في البترول والثروة المعدنية؟
نعم تتعاون جايكا مع إدارة المساحة الجوية التابعة لوزارة البترول والثروة المعدنية من خلال نقل تقنية المسح ورسم الخرائط، التي تعتبر ضرورة وأساسا لتطوير مشاريع الإدارات المختلفة في الدولة كما أنها تعتبر الأداة الرئيسية لتطوير وتنمية الموارد الطبيعية,ويرجع التعاون الفني بين جايكا وإدارة المساحة الجوية إلى عام 1974م عندما وضع الطرفان معا خطة لتزويد المملكة بالمساعدات الفنية اليابانية التي تساعد في إعداد خرائط وطنية كبيرة بمقياس رسم 1:50,000 بدأ مشروع الخرائط الوطنية وتطوير تقنية عمل أطلس في عام 1979م وتم بنجاح استكمال المرحلة الأولى في عام 1984م، وخلال المرحلة الثانية التي بدأت في عام 1984م جرى تعزيز التعاون الفني بينهما من خلال مشروع تطوير خرائط يتراوح مقياس الرسم فيها من 1:25,000 إلى 1:2,000,000 وفي شهر نوفمبر من عام 1995م وسعت جايكا نطاق تعاونها الفني في الإعداد لإنتاج أطلس وطني للمملكة، وقد استكملت هذه المرحلة في شهر نوفمبر من العام 1998م حيث تم الانتهاء من مسودة الأطلس الوطني الذي تعاونت في إصداره معظم المؤسسات الحكومية المختصة بالتنمية الوطنية بالمملكة.
وأثناء تلك الفترات، قام الخبراء اليابانيون الموفدون من قبل جايكا بتأمين التدريب الميداني لعدد كبير من موظفي إدارة المساحة الجوية، كما نظمت جايكا جولات دراسية ودورات تدريبية في اليابان لمنسوبي إدارة المساحة الجوية من النظراء السعوديين وذلك بهدف رفع مهاراتهم الفنية وتحسين أدائهم.
وخلال الربع الأول من العام 1999م قامت جايكا بإعادة إفاد مستشار ياباني في الخرائط لإدارة المساحة الجوية للإسهام بخبرته الفنية في استكمال الخرائط والأطلس وعرض توصياته حول إعداد الخرائط الرقمية.
التعاون مع وكالة الوزارة لشؤون الثروة المعدنية
* وهل لديكم اهتمام بالتعدين؟
تعتبر المملكة العربية السعودية من الدول الغنية بثرواتها المعدنية، ومن منطلق التعاون مع المملكة من أجل البحث عن هذه الثروات واستغلالها للتنمية الصناعية، تقوم جايكا منذ عام 1998م بتنفيذ برنامج فني مع وكالة الوزارة لشؤون الثروة المعدنية التابعة لوزارة البترول والثروة المعدنية بجدة حيث تنفذ مشروعا مشتركا لاستكشاف المعادن والتنقيب عنها في منطقة أم الدمار,يهدف هذا التعاون إلى استكشاف وتقييم الثروات المعدنية الموجودة في منطقة المسح إضافة إلى نقل تقنية التعدين اليابانية إلى المهندسين والجيولوجيين السعوديين، حيث إن تطوير صناعة التعدين يمكن أن تساهم بشكل كبير في تحقيق سياسة التنوع الصناعي بالمملكة, وقد أنجز الفريق المشترك لوكالة الوزارة لشؤون الثروة المعدنية وخبراء جايكا مسحا أوليا للمنطقة في شهر فبراير 1998م استنادا إلى النتائج التي حددها مجال العمل للمشروع والتي تم الاتفاق عليها في شهر يوليو 1998م, لقد بدأت أعمال المسح الميداني لهذه الدراسة المشتركة في شهر فبراير 1999م وشاركت جايكا فيها بإيفاد عشرة من المهندسين والمستشارين اليابانيين المتخصصين.



رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

ملحق جازان

منوعـات

لقاء

نوافذ تسويقية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.