Wednesday 26th January, 2000 G No. 9981جريدة الجزيرة الاربعاء 19 ,شوال 1420 العدد 9981



للباحثين عن التميّز الصحفي: عودة للأرشيف
خالد الطويل

** أدهشني رد أحدهم المنشور في الملحق الرياضي لإحدى الصحف الصادرة يوم الأحد 20/8/1420ه ليس بسبب المعلومات التي وردت فيه، فهي ركيكة كما سأورد بعد قليل، بل أدهشني مستوى اللغة والأسلوب والحجة التي وردت في مقاله والتي هي أقرب إلى (التلفيق) الكلامي من المقالة الرصينة، ما أدهشني هي عملية الخلط في حالة اختلاف مثل هذه بين الشخص والموضوع، والشخص لا يعني القارىء,, بعكس الموضوع,, فضلاً عن رفض القارىء الواعي للمنهج الشخصي في الحوار واعتباره سلاحاً يشهره من ضعفت حجته وضاعت منه الأدلة والشواهد.
** أضحكني أيضاً عنوان الرد الذي جاء على أربعة أعمدة وفحواه (للباحثين عن الحقيقة فقط) ذلك لأن العنوان لا يتفق مع الحقيقة كما سأورد بعد قليل، ولعل هذا الأخ (أو من كتب له رده) لم يكن يعرف شيئاً عن الموضوع محل الاختلاف(!) وأود أن أشير هنا إلى أن (الموضوع) يتعلق بمادة صحفية رياضية عن جميع لقاءات الهلال والنصر سبق نشرها بشكل موثق ودقيق في الملحق الرياضي (بالجزيرة) ، غير أن هذا الشخص سرق بعض المعلومات المنشورة في (الجزيرة ونشرها باسمه في الصفحة الرياضية التي نشرت له مقاله دون أن يشير إلى مصدر معلوماته كما يقضي بذلك العرف الصحفي، وبأنها أخذت من مادة صحفية سبق نشرها بالجزيرة الرياضية وسأوجز ردي في النقاط التالية:
(1) الكذبة الكبرى في رده وردت عندما أشار إلى أنه سبق أن نشر موضوعاً مماثلاً للموضوع الذي نشر في الجزيرة ,, اي سبق له نشر إحصائية كاملة وموثقة لمباريات الهلال والنصر في الصحيفة بتاريخ 20/5/1418ه (أي قبل نشر موضوع الجزيرة) ,, والكذبة الكبرى هنا جاءت بعد سرقته المادة الصحفية المنشورة في الجزيرة ,, فهو بعد سرقة المادة الصحفية ,, لم يكن صادقاً عندما اشار إلى أنه سبق له نشر احصائية مماثلة عن لقاءات الهلال والنصر في صحيفة أخرى قبل نشرها في الجزيرة، حيث لا توجد أي احصائية مماثلة في عدد تلك الصحيفة الصادر يوم الأحد 20/5/1418ه الموافق 21/9/1997م، وبالامكان العودة إلى (أرشيف) تلك الصحيفة، واكتشاف عدم وجود مادة مماثلة لما نشرته الجزيرة واكتشاف الكذبة الكبرى التي نشرها في رده الهزيل.
(2) الاحصائية التي نشرت في الجزيرة عن لقاءات الهلال والنصر تحمل تاريخ اليوم والشهر والسنة لكل لقاء من لقاءاتهما وهذه المعلومة (الموثقة) لم تنشر ( حتى الآن) في اية صحيفة سعودية بل تنفرد بها (الجزيرة كعادتها دائماً.
(3) أشار هذا الشخص في مقطع آخر من رده (الذي لم يكتب له بصورة جيدة!) إلى قضية (براعته التاريخية) في رصد تاريخ المونديال وكأس أمم أوروبا وكأس أمريكا الجنوبية وكأس الأمم الآسيوية والافريقية وبطولات الأندية الخليجية والعربية والآسيوية والأفريقية والعالمية، وهذه (البراعة التاريخية) التي يدعيها من حق أي طالب ابتدائي أن يدعيها، لكون تقنية المعلومات توفرها له دون بذل جهد وبحث واستاذية,, من خلال ديسك أو مجلة أو اصدار أولمبي أو مونديالي أما ما قمت به يا أخي فهو لم يتوفر للأسف تداوله سابقاً لكونه يحتاج إلى بحث وتقص ومراجعة في أوراق وسجلات رسمية، ولا يعتمد فقط على ما نشر في الصحف في زمن لم يكن فيه كمبيوتر ولا ديسك، وهو ما افتخر بأنني قمت بتحقيقه وانجازه، وبامكانك أن تضمه إلى ما تملكه من ديسك ومجلات وقصاصات قد توهمك بأنك فعلاً مؤرخ رياضي .
(4) خلط هذا الأخ مرة أخرى في المفاهيم ,, فهو يعتبر نتائج البطولات المحلية أو العربية أو الآسيوية أو العالمية (تاريخ رياضي) بشكل ينسبه إلى قائمة (المؤرخين),, وهذا الأمر يكشف جهله,, فرصد نتائج المباريات أو البطولات هو عمل سهل ليس له علاقة ب(التاريخ الرياضي) لا من قريب ولا من بعيد، فهو عمل يتمثل في الوصول إلى (معلومة) سهلة وموجودة وإن كانت تحتاج إلى بحث وتقصٍ، والتاريخ الرياضي المحلي يختلف تماماً عن ذلك فهو يعني ضمن ما يعني البحث في بدايات الحركة الرياضية في المملكة بصفة عامة أو في منطقة من مناطقها بصفة خاصة حيث يقوم المؤرخ الرياضي بتقديم لمحة تبين البدايات الصغيرة التي أصبحت عملاقة ناهضة الأن والكتب الرائدة التي قام بتأليفها مؤرخون رياضيون كبار والتي تبحث في التاريخ الرياضي وينطبق عليها صفة (تاريخ) وينطبق على مؤلفيها صفة (مؤرخين) يمكن إيرادها في كتاب الدكتور أمين ساعاتي (الاتحاد في التاريخ) ، وكتابه الآخر (موسوعة تاريخ الحركة الرياضية في المملكة العربية السعودية) المكون من (6) أجزاء، وكتابه الضخم (الوثائق الرياضية لموسوعة تاريخ الحركة الرياضية في المملكة العربية السعودية الجزء الأول)، وكتاب الأستاذ عبدالله بن جارالله المالكي (تاريخ الحركة الرياضية السعودية)، وكتاب الاستاذ أحمد مرشد (من تاريخ الحركة الرياضية في المدينة المنورة (1349 1412ه)، وكتاب الدكتور أمين ساعاتي والأستاذ عمر ساعاتي ( تاريخ الحركة الرياضية في عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود)، وكتاب الأستاذ محمد القدادي (التاريخ الرياضي في عهد الملك عبدالعزيز)، فهذه الكتب المتقدمة تحمل لمحات عن بدايات الحركة الرياضية في المملكة منذ مرحلة التأسيس والأشخاص الذين تولوا هذه المهمة في الأندية، وكذلك طبيعة العلاقة التنظيمية التي تربط الأندية والجهات الرسمية التي أشرفت على الحركة الرياضية بالمملكة بدءاً من وزارة الداخلية ثم وزارة المعارف ثم وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ثم الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وهناك كتاب الأستاذ زاهد قدسي (السجل الرياضي المحلي والعربي والقاري والعالمي) الذي يختلف عن الكتب المتقدمة التي تبحث في التاريخ الرياضي في أنه كتاب يتضمن معلومات واحصاءات عن البطولات المذكورة، وهو كتاب بذل فيه مؤلفه جهداً مميزاً قبل ظهور عصر تقنية المعلومات و(الديسك) و(الانترنت) والاصدارات الرياضية المتخصصة.
(5) أود أخيراً أن أقول لسارق مادة (الجزيرة) الصحفية الذي كذب كذبته الكبرى في رده الهزيل ما هكذا تكون الصحافة.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

ملحق جازان

منوعـات

لقاء

نوافذ تسويقية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.