Thursday 27th January, 2000 G No. 9982جريدة الجزيرة الخميس 20 ,شوال 1420 العدد 9982



طريقها لم يكن مفروشاً بالورد,, المذيعة ليلى محمد
لدينا شمس إذاعية والمشاركات على الهواء مفتوحة

*حوار:هيا عبدالله السويد
صوت من الساحل الغربي يأتينا في كل وقت وفي كل يوم,, صوت انطلق شعاعه تميزا وابداعا,, صوت مزج بين الطفولة والجدية لينفرد بحروفه ومعانيه ويشكل تناغما يزهو به المستمع.
ارسلت السلام وبادلوها احلى الكلام في كل مرة مشاركاتهم ولحظة بلحظة اصبحت صوت اللقاء والوداع وصوت الحنين للوطن,, هي كالسؤال تسأل عن الحال همها الشعور بالمتعة بتواصل المستمعات لها,, عملها لم يكن حلما بل صدفة سارت اليه من خلال نجاحها,.
الاعلامية ليلى محمد لازالت تنشر ابداعها في كل اتجاه تتحدث فيه حول الميكرفون، والطفولة عالمها الاجمل والامل الذي يشرق لها دروب التميز,, حصلت على الروعة والمتعة لانتمائها الشديد للعمل,, وكما قالوها جميعا كل اعمالنا تجارب,, هاهي المذيعة ليلى محمد من اذاعة البرنامج الثاني تقولها في لقاء الفنية معها,, سألناها في البداية,.
* حدثينا عن بداياتك,, والى ماذا وصلت؟
- بداياتي لا تختلف كثيرا عن بدايات الآخرين فطريقي لم يكن مفروشاً بالورود وخطواتي كانت متعثرة وظللت لمدة عامل كامل تقريبا وانا اسأل نفسي هل هذا المكان مكاني ام لا,, كل ذلك لانني وجدت نفسي فجأة وبدون سابق تخطيط على اعتاب طريق غير واضح المعالم بالنسبة لي، ولكن لم تكن امامي خيارات كثيرة لاختار طريقا آخر قررت حينها ان ابذل قصارى جهدي وان احاول اجتياز كل العقبات والتغاضي عن كل احباطات قد تواجهني والحمد لله بدأت خطواتي بعد ذلك تستقيم وبدأت ملامح الطريق تتضح فوجدته طريقا مبعدا يسهل السير فيه بأمان واطمئنان واحمد الله كثيرا على ذلك، اما اين وصلت فلا يهمني تحديد الموقع وما يهمني هو انني اشعر بمتعة كبيرة وانا اسير في طريقي هذا تضاعف متعتي هذه المشاعر الصادقة والكلمات الحلوة التي تصلني من المستمعات اللاتي هن من اعز الصديقات بالنسبة لي ويكفيني ان احداهن كانت سيدة كفيفة تبعث لي دائما برسائلها واخبرتني في احداها انها ستسافر لاجراء عملية جراحية وانها ستصطحب معها مجموعة من الاشرطة التي سجلت عليها برنامجا كنت اقدمه مع زميلي المذيع القدير سعود الذيابي.
ولا انسى اكبر مذيع مخضرم الاذاعي عبدالله راجح فشهادتي فيه مجروحة فهو شخصية جدية في العمل ودقيقة جداً ومع ذلك فهو انسان يتمتع بروح المرح حينما تبدأ رحلة البرنامج وشهادته لي وسام.
* الحلم أم الصدفة ايهما دفعك لتصبحي مذيعة؟
- صدفة ساقها الرحمن فقد رشحت للعمل من قبل ديوان الخدمة وبالفعل تقدمت للاختبار وقمت بعمل تجربة صوتية مع مجموعة من المتقدمات لهذه الوظيفة ونجحت وعينت مذيعة باذاعة البرنامج الثاني.
* من وجهة نظرك ماالفرق بين المذيعة الحقيقية والمذيعة التقليدية؟
المذيعة الحقيقية لديها هاجس دائم ورغبة قوية في تقديم الافضل والاجود الذي يرضي ذائقة الجمهور الكريم.
* ماالذي يميز اذاعة البرنامج الثاني؟
- اولا، وهذه كلمة حق اقولها، انا لم اشعر ذات يوم بأنني اعمل في محيط اسري قوي فعلا الا عندما عملت بالاذاعة فكل من عملت معهم لمست فيهم الرغبة الصادقة والمخلصة في العطاء بلا مقابل وهذا امر يندر وجوده كما انني لمست التشجيع الحاني من قبل رؤسائي الذين لم يبخلوا عليّ بفرص لم اكن اتوقع الحصول عليها ومن ناحية اخرى فان اذاعة البرنامج الثاني حريصة على التطوير وفق امكانياتها المتاحة.
* كيف تفسرين عدم كفاءة بعض المذيعين والمذيعات في بعض البرامج وهل هي الحاجة التي صنفتهم ليحملوا مسمى مذيعين؟
- اذا اردت ان تحصل على افضل النتائج فضع الرجل المناسب في المكان المناسب وفشل البعض في تقديم بعض البرامج ربما يرجع لانهم لم يضعوا في المكان المناسب ولاشك ايضا ان الاذاعة تعاني من ندرة العناصر النسائية العاملة بها ولكنها ايضا حريصة على ان تختار وتقتني الافضل من بين من يتقدمن للالتحاق بالعمل الاذاعي.
* ماهي الاعمال التي قمت بانجازها خلال حياتك حتى الآن وتعتبرينها قمة اعمالك؟
- ربما هذا السؤال يطرح على سيدة تجاوزت الستين اواكثر اما بالنسبة لي فانا لم اصل بعد الى قمة اعمالي ومازلت اطمح في الوصول الى قمة اعتبرها قمة اعمالي.
* مساهمتك في الاعداد كيف تقيمينها ؟
- اعداد برنامج وتقديمه يعطي المذيع احساسا بالانتماء الشديد لهذا البرنامج وبالتالي فهو يحرص كل الحرص على انجاحه اضافة الى ان الاعداد يحمل المذيع مسئولية كبيرة فالمسئولون قد اعطوه ثقتهم واعطوه فرصة كبيرة ليظهر قدراته ولابد ان يكون على قدر هذه المسئولية وهذا ما اشعر به دائما عندما اكلف باعداد برنامج وتقديمه واحمد الله ان من اعمل معهم دائما يتميزون بالحلم وسعة الصدر لذا اتدخل في كل صغيرة وكبيرة ربما لاحساسي الكبير بالانتماء لهذا العمل وقد قمت باعداد عدة برامج هي استراحة الظهيرة، البرنامج المفتوح، زورق الليل، نادي الاطفال وكلها تجارب استفدت منها كثيرا واشكر المسئولين الذين اتاحوا لي هذه الفرصة.
* هل تؤيدين المشاركات المباشرة مع الاذاعة؟
لدينا مجموعة من البرامج المباشرة التي نتلقى فيها اتصالات المستمعين ومشاركاتهم رغم السلبيات التي قد تكون في بعض البرامج المذاعة على الهواء مباشرة وان كنت تقصدين بسؤالك ان يفتح الباب على مصراعيه في الاذاعة لكل من اراد ان يشارك مهما كان محتوى هذه المشاركات فهذا امر مرفوض ولاشك فنحن نرحب بأي مشاركة مالم تمس العقيدة او تتجاوز حدود الذوق والاخلاق والتقاليد التي نتمسك بها وما عدا ذلك فتأكدي اننا نرحب بكل المشاركات التي تصلنا.
* اعتبري نفسك حاليا مستمعة بالاذاعة المحلية ماذا تريدين ان تقولي لها؟
- انتقي من بين البرامج ما يتفق مع اهتماماتي وبعضها استمع اليها من باب العلم بالشيء فقط واريد ان اقول لها اتمنى ان يأتي اليوم الذي يعود فيه للاذاعة مجدها السابق.
* ماهي مساوىء العمل الاذاعي؟
- العمل الاذاعي ممتع بكل المقاييس ولكن ما يعيبه بالنسبة للمرأة هو نظرة البعض الى هذا العمل.
* هل لديك سؤال تودين طرحه على المسؤولين في الاذاعة؟
- نعم لماذا لا يفتح المجال للقطاع الخاص كي يساهم في رعاية البرامج ودعمها.
* سمعنا انك قمت بتقديم احدى الامسيات الشعرية حدثينا كيف كانت التجربة؟
- نعم قمت بادارة الحوار في امسية شعرية اقامتها الجمعية الفيصلية للشاعرة قناديل نجدية وقد رشحتني لتقديم هذه الامسية السيدة الفاضلة والمذيعة الرائعة الاستاذة دلال عزيز ضياء,, التي كانت دائما وابدا بجانبي تدفعني بتشجيعها وتدعمني في كل وقت وكانت هذه الامسية بالنسبة لي تجربة متميزة فعلا قد لا تضيف لتميز المذيعة ولكنها ولاشك ستضيف لرصيد خبرتها وستكسر حاجز الرهبة الذي يسبق اي تجربة جديدة وسيدعم ثقتها بالله ثم بنفسها والتجربة بحق مميزة بالنسبة لي.
* حدثينا عن برامج الاطفال؟
- هي التجربة الاجمل بالنسبة لي فقد رشحتني السيدة الفاضلة صباح الدباغ المسئولة عن برامج الاطفال لاعداد وتقديم برنامج نادي الاطفال وكأنها كانت تعلم ولعي الشديد بالاطفال وبدأت اعداد هذا البرنامج وتقديمه منذ عامين تقريبا وقد كون لي جمهورا رائعا من الاطفال بعضهم لم يتردد في زيارتي بالمنزل.
* هل علاقتك الشخصية بالطفل دفعتك لخوض تقديم برامجه؟
- اعتبر الاطفال عالمي الاجمل الذي آوى اليه عندما اكون متعبة وآوي اليه عندما اكون حزينة فاشتاق للعب فيه عندما اكون سعيدة,, فهم البراءة والصفاء والحب والفرح هم الأجمل والاغلى والاعذب وقد يكون ذلك سبباً.
* ماذا يعني تقديمك لبرامج اطفال؟
يعني انني اتواصل مع حبي الكبير اسعد بهم واسعد معهم واتمنى ان اسعدهم,.
* بعيدا عن الاستفزاز ما اسوأ برنامج قدمته ليلى محمد؟
- لا اذكر اسمه ولكن كان برنامجا اخباريا فقدمت بضع حلقات منه فقط هو الاسوأ بالنسبة لي لانني لا اجيد التعامل مع نص اخباري.
* متى تغيب الشمس في الاذاعة ومتى تلتقي بالليل؟
- تغيب الشمس عندما تحجبها الغيوم، وشمسنا تشرق دائما عندما يكون الجو صحوا بوجه عام.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

متابعة

منوعـات

لقاء

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.