Saturday 29th January, 2000 G No. 9984جريدة الجزيرة السبت 22 ,شوال 1420 العدد 9984



شدو يطالب بتشكيل حكومة قومية
البشير ينفي عقد اجتماع مطول مع الترابي,, والصراع لا يزال محتدماً

* الخرطوم ق,ن,أ:
نفى الرئيس السوداني عمر البشير أمس ان يكون قد عقد اجتماعاً مطولاً مع الدكتور حسن الترابي الأمين العام للمؤتمر الوطني ورئيس البرلمان المنحل.
وقال البشير في تصريحات لصحيفة أخبار اليوم السودانية أنه التقى مع الدكتور الترابي في اطار حفل عشاء اقيم لمناسبة اجتماعية بمنزل الدكتور عبدالرحيم علي رئيس لجنة رأب الصدع التي توصلت إلى حلول توفيقية لتقريب وجهات النظر إلا أن اللقاء لم يتطرق إلى بحث أوجه الخلاف بين الطرفين.
وعلى صلة بالموضوع أكد عبدالعزيز شدو نائب رئيس البرلمان المنحل ان الخلاف داخل المؤتمر الوطني الحزب الحاكم لا يزال مستمراً طالما لم تحل القضية الدستورية التي رفعها أعضاء في البرلمان موالين للدكتور الترابي طعنوا فيها في صحة قرار البشير بحل البرلمان وشدد على ضرورة تسوية هذه القضية لانهاء الخلاف.
وحول التشكيل الوزاري الجديد قال شدو أنه لا يتماشى مع توجهات الوفاق مع أطراف المعارضة,, وطالب بتشكيل حكومة قومية تؤدي إلى عقد مؤتمر جامع لحل مشاكل البلاد,وعلى صعيد تعيين الوزراء والولاة الجدد ذكرت مصادر صحفية سودانية ان الصراع لا يزال محتدماً بين أنصار الدكتور الترابي والحكومة حيث يرى الطرف الأول عدم دستورية تسمية الرئيس البشير للولاة لأنه يجب انتخابهم حسب نص الدستور.
وذكرت صحيفة ألوان الموالية للترابي أمس أن تعيينات الولاة أثارت عدة اشكاليات وردوداً سالبة مشيرة إلى أن أحد ولاة الولايات الشمالية لم تسمه رفض قبول التكليف كما شهدت بعض مدن الجنوب أعمالاً طالت بعض الممتلكات بسبب هذا الاجراء في حين شهدت مدينة رئيسية اضراباً عن العمل بسبب اعادة تعيين الوالي السابق الذي يرفضه سكان المنطقة.
وعلم مراسل وكالة الأنباء القطرية في الخرطوم ان السيد حسن أحمد الذي عين والياً لولاية النيل بشمال البلاد اعتذر عن عدم قبول المنصب لأن المشاورات التي جرت معه رشحته لتولي نفس المنصب في كردفان التي له خبرة واسعة في حل مشاكلها,ورشحت المصادر حسن عثمان رزق وزير التربية السابق بولاية الخرطوم والياً لولاية النيل.
وبالاضافة إلى ذلك استبعد الدكتور حسن تاج الدين القيادي البارز بحزب الأمة المعارض ان يؤثر الصراع السياسي الداخلي في البلاد على مسيرة الوفاق الوطني,, مشيراً الى أن هذا الصراع لا يمس مواقف الأطراف المعنية لتحقيق الحل السياسي لأن طرفي النزاع متفقان على الجلوس مع المعارضة في مؤتمر الحوار الشامل.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

لقاء

شعر

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.