Monday 31th January, 2000 G No. 9986جريدة الجزيرة الأثنين 24 ,شوال 1420 العدد 9986



أضواء
مهنة المتاعب,,, أيضاً مهنة التعرض للموت,,!!
جاسر عبدالعزيز الجاسر

بعد التراجع النسبي الذي شهدته عمليات قتل الصحفيين في أنحاء متفرقة من العالم في الخمس السنوات الماضية شهد العام الماضي 1999 ارتفاعا ملحوظا، حيث بلغ عدد القتلى من الصحفيين في تسعة عشر بلدا سبعين صحفيا ومراسلا صحفيا، إلا ان الحصيلة لم تصل الى مستوى عام 1994 حينما وصل العدد ثلاثة وسبعين صحفيا.
وفي عام 1995 تراجع العدد الى واحد وخمسين صحفيا وفي عام 1997 كانت الحصيلة نصف عدد العام الذي قبله، إذ بلغت ستة وعشرين صحفيا، وفي عام 1998 اقتصرت الزيادة على صحفيين اثنين فقط، فبلغ عدد الضحايا ثمانية وعشرين صحفيا، ليقفز في العام المنصرم الى ثلاثة اضعاف العام الذي قبله تقريبا.
وسبب ارتفاع عدد ضحايا الصحفيين الذين يسعون الى متابعة الاحداث في مواقعها، هو كثرة الحروب الاقليمية والمحلية، فقد قتل في حرب كوسوفا ثمانية عشر صحفيا، إذ قتل بعض الصحفيين اليوغسلاف في مباني الإذاعة والتلفزيون والصحف، كما اغتيل صحفيان كوسوفيان من اصول ألبانية، كما قتل صحفيان صينيان عندما قصفت طائرات الحلف الاطلسي مبنى السفارة الصينية في العاصمة الصربية في بلغراد بسبب خطأ تقديري من قِبل الطيارين.
وكان للاضطرابات التي تشهدها بعض الدول، وشيوع التطرف وميل بعض الجماعات السياسية والعرقية الى تصفية خلافاتها بقوة السلاح، قد أدى الى مقتل العديد من الصحفيين عن طريق الاغتيال المباشر، كما حصل في الجزائر، أو عن طريق وضع عبوات ناسفة، مثلما حدث في كولومبيا، حيث تخلصت عصابات تهريب المخدرات من بعض الصحفيين والكتّاب الذين كشفوا عمليات المهربين، وفقدت كولومبيا أفضل صحافييها وكتّابها الشعبيين الذي اغتيل في أحد أهم وأكبر شوارع العاصمة.
وهكذا تحولت مهنة البحث عن المتاعب الى مهنة خطرة يتعرض من يمتهنها الى مخاطر عدة منها القتل والاغتيال اضافة الى تعرض العديد منهم الى الاعتقال والفصل التعسفي، بالاضافة الى ما يتلقوه من تهديدات تحاول منعهم من التعبير بحرية او الدفاع عن القضايا الإنسانية والعادلة.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser * Al-jazirah.com

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

الطبية

تحقيقات

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.