** كان من الانظمة واللوائح التي اصدرها مكتب رعاية الشباب في اوائل عقد الثمانينيات ايجاد فترة تسمى الفترة الحرة بحيث يصبح للاعب حرية الانتقال لأي ناد يرغبه بلا قيود او شروط ومدتها 15 يوماً,, واذا اراد البقاء في ناديه فعليه تجديد توقيعه في كشوفات فريقه في تلك الفترة.
ومبروك المتعب الشهير بالدبلي نجم فريق الهلال في تلك الحقبة كان أول من أثار مشكلة في هذا النظام اثناء الفترة الحرة لموسم عام 1383ه حيث قام بالتوقيع في كشوفات نادي الشباب تحت إغراءات مالية ,, ! وهو مازال لاعباً هلالياً,, وحينما علمت الادارة الزرقاء بذلك سارعت الى اجبار لاعبها على التوقيع على وثيقة رسمية تبقيه في كشوفات الهلال في تلك الفترة,, ليتفاقم الجدل بين ادارة الشباب والهلال حول موضوع اللاعب القضية مبروك الدبلي فتقدموا بشكوى لمكتب رعاية الشباب لحسم الموضوع المشكلة وبعد النظر من قبل لجنة شكلت لدراسة هذا الاشكال صدر قرار إيقاف بحق اللاعب مبروك الدبلي لمدة عام واعتبار توقيعه بعد ذلك حراً.
هذه المشكلة التي كان بطلها الدبلي تكررت بعد 37 عاماً هذه الأيام مع حارس الهلال حسن العتيبي الذي وقع وقبل نهاية عقده بأيام على وثيقة نصراوية مقابل مقدم عقد 700 الف ريال,, وفي نفس الفترة سارعت الادارة الهلالية بحسم الموضوع مع لاعبها بتجديد عقده مع ناديه بعد ان كان قاب قوسين او أدنى من الانضمام لفريق النصر,,
وفي ظل توقيع اللاعب على وثيقة طلب الانتقال تقدمت الادارة النصراوية بشكوى ضد نادي الهلال والعتيبي لتوقيعه وثيقة أخرى للبقاء في ناديه,, في الوقت الذي رفعت فيه الادارة الهلالية اوراق اللاعب القضية بعد توقيعه فور نهاية عقده للجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم وتقرر ايقافه حتى اشعار آخر لحين الانتهاء من دراسة ملف الاعتراض النصراوي.
وهكذا جدد العتيبي عقده مع ناديه وجدد معه ذكريات مبروك الدبلي.