استثمر الاخوة بالنصر مشاركتهم العالمية الصغيرة ايما استثمار وبطريقتهم الخاصة حيث ظلوا بالصورة الاعلامية الرياضية إلى ما بعد انتهاء البطولة والتي خرجوا منها بالادوار التمهيدية بعد ان قدموا كل ما لديهم وبامكاناتهم المتاحة كان الصوت الاصفر يعتلي دوما على كل الاصوات وكان كل ما يمسه حسب زعمه من الاعمال التحكيمية يعد جرما وسعي موثق في سبيل اعاقة النصر العالمي عن مشواره القادم حتىجاره لم يسلم من علو هذا الصوت وسعى بعض اعضاء الاصفر المؤثرين في حشر انفسهم في كل ما يخص الزعيم فقد ذهب مفهومهم المجتهد إلى ان الفوز بصفقات بشار سابقا والهويدي والدعيع ومن قبلهم الشريدة يعد تجنيا واضعافا من عزم فارس نجد ومحاولة التأثير على مستواه في المونديال العالمي.
كان هذا الصوت المستثمر لمعطيات هذه المشاركة التاريخية يجيد ايضا اللغة الاستجدائية وذهب الى ابعد من ذلك وطالب بالمخصص المادي متهما اللجنة المسؤولة عن صرفه انها تحاول ان تقف في وجه النصر العالمي متناسيا هذا الصوت ان الاتحاد السعودي بقيادة وجه السعد سلطان بن فهد ذلل كل صعب ووفر كل نجاح من اجل ان تكون المهمة الصفراء سائرة في طريقها للتشريف الامثل,, لقد اطمأن حفظه الله على افراد البعثة من اجل رفع معنوياتهم وبث روح الحماس فيهم إلا ان البيت الاصفر لم يقابل هذا الاهتمام بالشكر والثناء بل قابل هذا الاهتمام بعض المحسوبين عليه من نقاد رياضيين بأن قللوا من منجزاتنا الخليجية والعربية والآسيوية وقد راحوا أبعد من ذلك إلى الضرب على وتر بطولة القارات بأن قارنوا بطولتهم العالمية الصغيرة المثخنة بالهزائم ببطولة القارات من حيث المنجز الفني كم هي مأساة تؤنبنا ونحن ندلف باب الالفية الثالثة حيث لازال التعصب يعصف ببعض هذه العقول.
* لقد سبق الجميع اهتمام فيصل بن فهد يرحمه الله بهذه البطولة فسهل جل المعوقات الواقفة في وجه النصر فالكل يعلم ان الاتحاد الآسيوي قد أقر في آخر جلساته بعد تعميد الفيفا له بان بطل سوبر 99م هو الممثل الشرعي للقارة الآسيوية وليس 98م اسوة بباقي قارات العالم المعتمدة ابطالها عام 99م هل ينكر الاصفر مدى عظم الفائدة من مساحة المرونة المقدمة له من اتحاد الكرة حيث يعتبر النادي الاوحد والمشارك خارجيا اكثر من استفاد ماديا ومعنويا إذا ما قورن بالهلال والاتحاد والشباب مثلا؟؟!! ثم الم يحتضن هذه المرونة الميسرة له من الاتحاد السعودي في هذه التعاقدات الهائلة وغير المسبوقة في تاريخ الاندية السعودية حتى رأينا ما بين عشية وضحاها تغييراً عاما للحمة الصفراء والتي صارت بيضاء وزرقاء وحمراء وخضراء والسبب كما هو معروف سلفا الفرصة اواللقطة التاريخية,, مونديال الاندية العالمية.
* ليت هذا الاهتمام الشامل من لاتحاد السعودي كوفئ من الجانب الاصفر بأجمل رد ميداني وذلك بتأهل جاد الى الادوار المتقدمة يشفع له هذا الزخم النجومي الوافر لديه,, ابداً كان الخلل القديم يلعب باعقاب متابعيه ومحبيه وهو المحنة او القضية سموها ما شئتم دفاعه وحراسته,, هاذان الخطان هما السبب الجوهري في خروج الفريق لدرجة من اخترقات الفرق المضادة تأتي وبسهولة من جميع نقاط هذا الخط الدفاعي الحاضر الغائب ولعل من سوء حظ هذا الدفاع ان الذي يقف خلفه حارسا مرتبكا لا يجيد الخروج ولا ردود الفعل المطلوبة فبات يستقبل اهدافا رأسية نادرا ما تلج شباك حراس المرمى المبتدئين.
* على كل حال تعد هذه التجربة النصراوية مهمة وسوف يستفيد من تداعياتها سواء أكانت سلبية او ايجابية وذلك في مستقبله القادم فهو وان استفاد من هذه المشاركة وطوعها للاستثمار الاعلامي المحلي فلاشك ان اخفاقه فنيا بالاستثمار الميداني الخارجي سيعد درسا اثيرا وداعيا من اجل المشاركات القادمة.
عبدالعزيز بن أحمد الفريخ
الخرج