Sunday 6th February, 2000 G No. 9992جريدة الجزيرة الأحد 30 ,شوال 1420 العدد 9992



رأي الجزيرة
مداخلة سمو ولي العهد لضيوف مهرجان الجنادرية

في مداخلة سموه البليغة رغم قِصَرها امام ضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذين لبّوا دعوته واستقبلهم في مقره بعد ظهر اول امس، لم يجد صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني ما يطلبه من ضيوف المهرجان وهم نخبة مختارة من العلماء والأدباء والمفكرين ورجال الصحافة والاعلام من المملكة ومن الوطن العربي والعالم الاسلامي، لم يجد ما يطلبه سموه منهم افضل واكثر قيمة وأولى من ان يحافظوا على عقيدتهم الاسلامية واخلاقهم الاسلامية وواجباتهم الاسلامية تجاه شعوبهم، لأن الاسلام الحنيف اصبح عرضة للنقد والقذف من بعض ابناء الاسلام الذين لا اخلاق لهم ولا التزام تجاه الاسلام والانسان المسلم.
ودعا سموه الكريم للجميع بالتوفيق والنجاح ليس فقط في مشاركاتهم في المهرجان الوطني للتراث والثقافة، بل وفيما طالبهم به تجاه رسالة الدين الاسلامي بالتصدي لأولئك الذين فقدوا الحياء من الله ومن الأمة بما يوجهونه بوقاحة من نقد للاسلام بقصد الاساءة إليه.
وهكذا يتخذ سمو ولي العهد الامين من مناسبة ايام المهرجان الوطني للتراث والثقافة منبراً عالي الصوت للدعوة لدين الله، الاسلام الحنيف كما هو شأن سموه الكريم وشأن كل قادة المملكة وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله في الدعوة للاسلام بالقول والعمل الملموس الاثر في مختلف دول قارات العالم الخمس.
ومداخلة سمو ولي العهد الأمين التي تركزت على الشأن الاسلامي داخل وخارج العالم الاسلامي برهان جديد على ان رسالة المملكة الاولى في الحياة هي الدعوة للاسلام ديناً خاتماً لأديان الواحد الديّان، وعقيدةً لتوحيده سبحانه وتعالى وشريعة حكم وهداية وتربية انسانية ومنهجاً قويماً للعمل والتعامل وبناء العلاقات بين اسوياء بني البشر، أفراداً وجماعات ودولاً وحكومات.
والمرجو ان تنعكس دعوة سمو ولي العهد على فعاليات المهرجان حتى تبلور محصلته النهائية برؤية واضحة لمسؤولية الجميع علماء وادباء ومفكرين تجاه الدعوة للاسلام والدفاع عن حقائقه امام اباطيل اعدائه وخدمة المسلمين اينما وجدوا داخل وخارج العالم الاسلامي الواسع الارجاء.
والمرجو أيضاً ان تمثل المحصلة النهائية لفعاليات المهرجان اضافة ثمينة ومؤثرة لرصيدنا المتنامي من خدماتنا ملكاً وولي عهد وحكومة وشعباً للإسلام والمسلمين كما اراد ذلك الملك الوالد المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن رحمهما الله يوم اعلن الجهاد من أجل استعادة ملك آبائه الميامين، ومن اجل ان يعيد للإسلام مجده ودوره الرائد في ترقية فكر واخلاق بني البشر وللمسلمين عزتهم وكرامتهم وحضورهم الفاعل في بناء الحضارة الانسانية الحديثة والمعاصرة، مثلما كان ذلك لهم في الماضي البعيد الذي تسعى المملكة الآن لاستعادة توهجه من جديد.
الجزيرة

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

الجنادرية 15

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved