الكلمة الموجزة في شموليتها التى أدلى بها صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز الى التلفزيون السعودي حول مهرجان الجنادرية لهذا العام كانت على محورين أتشرف هنا بطرح انطباعين مقابلين لها على النحو التالي:
أولا: صرح بأن الجنادرية العام القادم ان شاء الله ستكون خليجية وليست سعودية فقط كالمعتاد سابقا من حيث اختيار الشعراء أصحاب القصائد التي سيتغنى بها الفنانون، وفي جانب جنسية الفنانين أنفسهم الذين سيؤدون النصوص، ولهذا مدلول لا يقف عند ان الوطن وعراقته وانجازاته فخر يقتصر على أبناء أرضه الشاسعة، بل احساس رائع يمتد حتى الى أبناء الخليج الذين يفخرون بأمجاده بدورهم، ويتفاعلون مع معطيات نجاحاته، وفي ذلك شمولية رائعة ومدروسة في أبعادها وأهدافها الرائعة التي هي جزء من انجازات توجه هذا البلد المعطاء والقائمين عليه من ولاة الأمر يحفظهم الله وأبناؤه البررة.
بالاضافة لبزوغ توثيق ساطع لمكانة المملكة الثقافية على وجه الخصوص بين دول الخليج وبالتالي تفردها عبر الجنادرية التي هي احدى ركائزه التراثية والفنية التي تصب أخيرا في آماد شموخ هذا الوطن الذي يستحق كل ما يليق به.
ثانيا: قال سمو الأمير متعب إن هناك نية لتكون الجنادرية عربية وليست خليجية فقط العام بعد القادم ان شاء الله وهذه الخطوة عند تنفيذها ستتوج الجهد الذي بذل لسنوات عديدة ماضية مثمرة، بل ان فيها حصادا ذا مداليل عديدة معنوية مشرفة تستحق الاشادة المنصفة.
ولا أشك بأن الكثيرين قرأوا، وسمعوا، وشاهدوا عبر وسائل الاعلام المختلفة بعد المناسبات السابقة لمهرجانات الجنادرية آراء المثقفين العرب على اختلاف فنون ابداعاتهم وهم ينادون لأن تكون الجنادرية على هذا النحو المرتقب الذي أشار اليه سموه، وفي دعوتهم مؤشر مشرف هو اعترافهم بنجاحات الجنادرية المتلاحقة لأنهم كنخبة مثقفة لبلادهم يعكسون نجاحات القائمين على مهرجانات الجنادرية السابقة بكل حيادية من خلال آرائهم وبالتالي فإن تمرحل مهرجان الجنادرية سيبلغ مفخرة تضاف لانجازات الوطن المشرفة.