Monday 7th February, 2000 G No. 9993جريدة الجزيرة الأثنين 1 ,ذو القعدة 1420 العدد 9993



أضواء
اللاجئون الفلسطينيون بين العودة والتوطين
1 - 4
جاسر عبدالعزيز الجاسر

تناقش اربع دول هي مصر والأردن وفلسطين واسرائيل قضية اللاجئين الفلسطينيين التي كلما اقترب موعد الحل النهائي بين فلسطين واسرائيل، يزداد الضغط الزمني والسياسي والنفسي لإيجاد حلٍّ لهذه المسألة التي تعدُّ هي وقضايا القدس والمستوطنات والمياه والحدود أهمّ قضايا الصراع العربي الاسرائيلي.
وملف اللاجئين الفلسطينيين فتح منذ وقت ليس بالقصير، فكثير من الأحاديث والهمس السياسي في الغرف المغلقة والهمس عن وجود صفقة بين الدول المستضيفة للاجئين الفلسطينيين وبين القوى الدولية المؤيدة لاسرائيل تتمثل في تقديم منح ومساعدات اقتصادية ضخمة لتلك الدول مقابل استيعاب اللاجئين، ولعل أكثر الأقوال قرباً لملامح التفكير لما يجري الإعداد له اقوال المسؤولين عن ملف اللاجئين في الدول المستضيفة، وللسيد مروان دودين المسؤول الاردني الأكثر التصاقاً بهذا الملف تصريحات تكشف إلى حدٍّ بعيد الرؤية الاردنية لهذا الموضوع الذي نحاول ان نغطيه في اربع حلقات لأهميته,.
يقول السيد مروان دودين.
* ان المفاوضات الخاصة باللاجئين الفلسطينيين ستجري ضمن مفاوضات المرحلة النهائية.
* ان جميع اللاجئين المقيمين في الاردن هم أردنيون، باستثناء قلة قليلة تسكن يمخيم غزة في جرش، والذين هم في الأصل من قطاع غزة.
* ان هؤلاء حتى لو عادت بلادهم فإن لهم الخيار في أن يعودوا او ان يبقوا في الاردن كمواطنين لهم كامل حقوق المواطنة، وعليهم كامل واجباتهم.
* إن بإمكان هؤلاء ان يحافظوا على ممتلكاتهم في الاراضي الفلسطينية، وان يبقوا في الوقت نفسه هنا في الاردن حاملين الجنسية الاردنية.
* ان اللاجئين ليسوا هم فقط الذين يسكنون في المخيمات، بل ان عددهم في الاردن يقارب المليوني شخص، في حين ان الذين يسكنون في المخيمات هم بحدود ربع المليون فقط.
* ان الواقع الراهن يفرض ان يتحمل كل بلد عربي اللاجئين الذين كان قد استقبلهم بما في ذلك لبنان، مشيراً الى انه لا يمكن القول لثلاثمائة ألف فلسطيني يقيمون في لبنان: ارحلوا، وكذلك سوريا.
* ان هذا الواقع سيستمر الى ان يتم حل القضية من خلال مفاوضات الوضع النهائي.
* ان وجهة النظر المطروحة على المستوى الاردني والفلسطيني تتمثل بأن الاساس هو ما يقوله وما يقرره اللاجئ نفسه، الذي من حقه ان يقرر ما اذا كان يرغب العودة أم التعويض.
ويبدو ان اقوال دودين هذه قد أسيء فهمها كما يؤكد بعض المحللين حيث فهمت على أنها اتفاق على وشك ان يبرم ويحمل حلاً لمشكلة اللاجئين.
ويبدو ان هذه التصريحات ادت الى ظهور بعض الاجتهادات في عدد من المخيمات الفلسطينية، ترفض أية طروحات تعتمد اسلوب التوطين.
وقد شهدت مخيمات عدة للاجئين الفلسطينيين في الاردن نشاطاً مكثفاً يحاول رفض فكرة التوطين، ثم تعدّاها الامر الى رفض فكرة التعويض أيضاً، وذهبت بعض التيارات الى إصدار بيانات ومنشورات تندد بموضوع التوطين وتذهب الى تحريم مبدأ التعويض.
وقد وزعت في بعض المخيمات فتاوى دينية تحرم على اللاجئين الفلسطينيين سواء المقيمون في الاردن او أية دولة عربية اخرى، قبول التعويض، وتتمسك بحق العودة، وفي المقابل فإن المعلومات المتوفرة على الساحتين الأردنية والفلسطينية تؤكد ان اسرائيل بدأت تطرح عناوين عدة حول الموضوع، تصبُّ كلها في اطار التوطين والرفض الكامل لمبدأ العودة.
ووفق تأكيدات نقلت عن مسؤولين اسرائيليين، فإن الاستراتيجية الاسرائيلية تقوم على مبدأ أن القبول بعودة اللاجئين يعني النهاية بالنسبة الى اسرائيل، وتعتمد هذه الاستراتيجية على العامل الديموغرافي، الذي يشير الى ان القبول بعودة اللاجئين يعني تزايداً في اعدادهم، الامر الذي قد يشكل خطورة على التوزيع السكاني، بحكم الزيادة الكبيرة في اعداد العرب، فأعداد العرب في المناطق المحتلة لعام 1948م تتزايد بواقع ثمانية افراد للأسرة، في حين ان تزايد اليهود الطبيعي هو بحدود 3 - 4 لكل أسرة.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser * Al-jazirah.com

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

الجنادرية 15

أيام في أرض دولة فلسطين المحررة

منوعـات

لقاء

نوافذ تسويقية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

الطبية

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved