Tuesday 8th February, 2000 G No. 9994جريدة الجزيرة الثلاثاء 2 ,ذو القعدة 1420 العدد 9994



تطوير المناهج بين الرئاسة والمعارف؟!

*أخرجني برنامج زميلنا الحبيب الاستاذ حمد القاضي مسائل مهمة الذي بث مساء السبت (29/10/1420ه 5/2/2000م) حول قضايا مناهج التعليم واستضاف فيه د, خالد ابراهيم العواد وكيل وزارة المعارف للتطوير التربوي، أقول: أخرجني من كهفي لاجادل بالتي هي احسن، لاهمية ماتناوله من قضايا تتعلق بمستقبل التعليم في بلادنا ،وتدركون بلاشك قيمة التعليم لكل أمة (؟!) وأهم ماتطرق اليه الحوار من وجهة نظري ما أفصح عنه د, خالد على استحياء وحرج من انعدام التنسيق بين الوزارة والرئاسة العامة لتعليم البنات، أو هو ادنى بكثير مما هومطلوب في قضايا على درجة كبيرة من الأهمية تتعلق بمستقبل الوطن وايراداته وموازنته المالية,,؟!
د,خالد أعلن في البرنامج عما قامت به الوزارة لاعادة النظر في المناهج والمقررات الدراسية للبنين على مرحلتين: التعديل، والتطوير، وما يتطلب ذلك من لجان وهيئات تحكيمية لاعداد البرنامج حتى الوصول الى وضع الكتاب المدرسي المناسب الذي يؤهل الطالب (والمفروض كذلك الطالبة) للاندماج في الحياة العملية عبر مهارات ومعلومات مناسبة تساعد على تفعيل الدور في الحياة بدل الحشو المزعج الذي كان,,؟!
أتخيل مجرد تخيل حجم المصروفات التي أنفقت خلال ثلاث سنوات على الاقل في تعديل المقررات، وفي نفس الوقت تطوير المناهج عبر مجموعة من اللجان المتخصصة للمراجعة ووضع المبادئ والاسس والأهداف الى اللجان المحكِّمة، وما استغرقته من وقت وجهد وأموال، وكل هذه الجهود تنصرف للبنين دون البنات (؟!) حتى اذا أرادت الرئاسة العامة لتعليم البنات أن تقوم بدور مماثل، أو هي قامت فعلاً لتمر في طابور موازٍ: الدراسات,,واللجان,, ثم الانفاق الذي يماثل او يزيد، أو ينقص لايهم (!) فتقوم بعملين مهمين مكلفين لمهمة واحدة تشمل البنين والبنات معاً بدل أن يكون كماهو الآن,,؟!
لقد قلتُ من قبلُ كثيراً: ان من المفروض أن يكون التعليم ماتحت الجامعي تحت ادارة واحدة ومرجع واحد لتوحيد الأهداف وتخفيض المصروفات،وقلت : الرئاسة العامة لتعليم البنات كان لها دور حيوي في مرحلة تاريخية معينة كانت لها اسبابها ومبرراتها، وهذه الاسباب والمبررات لم تعد موجودة الآن (همس النجوم البلاد 26/6/1420ه 6/10/1999م) واضفتُ: ومن المجدي تربوياً وتعليمياً واقتصادياً دمجها مع وزارة المعارف في هيكل موحد يستفاد من أهم عناصره المؤهلة في الجهازين السابقين والتخلص من العناصر المؤهلة والبطالة المقنعة بوسائل مختلفة مثل التقاعد والتقاعد المبكر واعادة التأهيل لسد العجز في عدد المعلمين والمعلمات والموجهين والموجهات,, الخ,, حتى يكون هناك جهاز قوي من الجنسين يتمتع بكفاءة وتأهيل عاليين يمكنه من ادارة مستقبل التعليم العام باقتدار لمواجهة تحديات المستقبل، وهي تحديات كبيرة يعرفها المعنيون اكثر مني .
وقلتُ في نفس الزاوية، وهي تلخيص واضافة لزاوية سابقة كتبتها في نفس الموضوع (همس النجوم البلاد 16/6/1419ه 6/10/1999م) لو تحقق هذا الامر واصبحت هناك وزارة للتربية والتعليم تشرف وتخطط لتعليم البنين والبنات في سياسة تربوية وتعليمية واحدة ومرجعية واحدة أيضاً أتخيل هذه الوزارة ولها وكيلان (اثنان أو عشرة لايهم) أحدهماسيدة تتولى مسئولية الاشراف على تعليم البنات بجهازها الإداري والفني والتعليمي كله من نصف المجتمع .

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

الجنادرية 15

أيام في أرض دولة فلسطين المحررة

منوعـات

لقاء

القوى العاملة

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved