Friday 11th February, 2000 G No. 9997جريدة الجزيرة الجمعة 5 ,ذو القعدة 1420 العدد 9997



حديث المرأة
المسابقة والآمال
تكتبها هذا الأسبوع د, رقية بنت محمد المحارب *

للمرة الثانية نحتفي بحافظات كتاب الله، ومرة ثانية تزدهي الرياض بأصل الثقافة وأصل الحضارة القرآن العظيم وتفرح بالمثقفات اللاتي أتين وفي صدورهن آيات الرب الرحمن جل جلاله، عشنا العام الماضي أوقاتا عامرة باللذة القلبية، ومرت أيام كأنها لحظات وتكحلت أعيننا برؤية خيرة الفتيات مضرب المثل لبنت الجزيرة.
ونحن اليوم نتطلع الى لقاء نخبة جديدة صحبن كتاب الله وعرفن فلزمن نحسبهن والله حسيبهن ولا نزكي على الله أحدا وبأن أثّر كلام الله على مخبرهن ومظهرهن,, يقرأن قصص الرسل مع أقوامهم فيعرفن طبيعة المعركة بين الحق والباطل، ويتأملن خلق الله فيزددن ايمانا مع ايمانهن، ويتلين آيات الأخلاق فتتأدب نفوسهن بأدب القرآن.
ترك هؤلاء الأخوات السهر أمام الملهيات فربحن القرآن وزكاء النفس وراحة الضمير، وحرصن على نقاء المنبع والسماع الحلال فصفت وجوههن وأنتج هذا التميز تنعما بكتاب الله يتلى, وقرأن تفسير كلام الله فكن لبيوتهن نورا ولأقربائهن مرجعا,, أدب جم، وعلم وفير، وخلق رفيع، وهمة عالية، أين منهن من تفتن بالمجلات الملونة، وأين منهن من تعيش على هامش الحياة، في عداد الموتى وهي تأكل وتشرب، وأين منهن من تصغي الى من يقول: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون ، شتان شتان بين من تستمع لداعي القرآن وبين من أسلمت قلبها لتيار الذوبان في الآخر.

ألم تر أن السيف ينقص قدره
إذا قيل ان السيف أمضى من العصا
ان شباب وشابات هذا البلد في حاجة لمثل هذه المواسم التي يعمرها القرآن، وفي شوق الى أن يعرفوا كيف أن القرآن متى ما حَلَّ بالقلب ارتحلت الوساوس والهموم والأحزان والقلق، ولم يبق لجنود الشر من إنس وجن ميدان يتحركون فيه، وحل الأنس وبنت السعادة في قلب صاحب القرآن قصرا بحاجة الى قنوات اصلاح في وقت قنوات ابتزاز الأخلاق.
وانها لمناسبة عظيمة كان ينبغي ان تستغل في اقامة ندوات ومحاضرات على شرف هؤلاء الشباب حتى يعلم الناس اننا نحتفي بحملة كتاب الله أشد من احتفالنا بغيرهم من الرموز, وكلي أمل أن يتم في العام القادم تخطيط مبكر يشمل اقامة أسبوع ثقافي حافل بهذه المناسبة وترتيب زيارات الى الكليات والمدارس حتى نثبت الخير في النفوس ونشعل التنافس على الخير, انه حلم أرجو ان نضع بذراته هذه السنة.
تحية لهؤلاء الشباب على سهرهم وجهدهم، وثانية لأولياء أمورهم الذين حفظوا الأمانة وتحملوا المسؤولية وثالثة لكل من أمر واشار ونفذ وتابع وسهر من أجل هذا المشروع الجميل.
* المديرة العامة للتوجيه التربوي بالرئاسة العامة لتعليم البنات.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

الثقافية

الاقتصادية

أفاق اسلامية

الجنادرية 15

نوافذ تسويقية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

شرفات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved