Friday 11th February, 2000 G No. 9997جريدة الجزيرة الجمعة 5 ,ذو القعدة 1420 العدد 9997



قصب السبق في خدمة كتاب الله
د.إبراهيم بن ناصر الحمود *

لقد منَّ الله تعالى على هذه البلاد بخدمة كتابه الكريم، وتكريم القائمين على حفظه وتلاوته، وإنه لشرف عظيم لأولئك الذين بذلوا جهدهم ووقتهم في خدمة كتاب الله والعناية بآياته لفظاً ومعنى.
وتأتي هذه المسابقة التي يرعاها صاحب السمو الملكي الأمير/ سلمان بن عبدالعزيز خير شاهد على اهتمام سموه الكريم، وتشجيعه لحفظة كتاب الله، ودعمه المتواصل للجمعيات الخيرية لحفظ القرآن الكريم في هذه البلاد، وهو في هذه المناسبة إنما يجسد هذا الدعم، ويؤكد للجميع أن من الواجب على المسلمين عامة بذل ما في وسعهم لتشجيع الناشئة والشباب على حفظ كتاب الله وتلاوته وتجويده حتى تنال هذه الأمة الخيرية التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
ولقد حازت هذه البلاد ولله الحمد قصب السبق في خدمة كتاب الله، وأكبر دليل على ذلك، المشروع الخيري الفريد من نوعه، وهو (مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة) الذي مازال والحمد لله يؤتي ثماره كل حين في داخل المملكة وخارجها، وعم نفعه جميع أقطار المسلمين، جزى الله خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على هذا العمل الخيري الذي قصد به وجه الله لخدمة الإسلام والمسلمين، جعله الله في موازين حسناته.
وما رعاية سمو الأمير/ سلمان بن عبدالعزيز لهذه المناسبة الكريمة إلا امتداد لما عرف عن سموه من حبه للخير، والإعانة عليه، والتواصي به في عدد من المجالات الخيرية والجمعيات التعاونية، وإيمان من سموه بما لهذه الجائزة من الأثر الإيجابي في تشجيع الشباب على مضاعفة الجهد، والاستمرار في هذا المجال الذي هو من افضل الأعمال، وأحبها إلى الله عز وجل ولقد عهدنا من سموه الكريم هذه المناسبة وأمثالها من مناسبات الخير والعطاء الدالة على حرص سموه الكريم على تزود أبنائنا وبناتنا بخير زاد، وهو كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد,فجزى الله سموه خير الجزاء على مبادراته الطيبة التي عهدناها في كل حين، وأجزل له الأجر والمثوبة على ماقدمه في سبيل خدمة كتاب الله، وحث أبناء المسلمين على تعلمه وتعليمه مما هو مشاهد وملموس في حلقات تحفيظ القرآن الكريم في بيوت الله التي تحظى بعناية ورعاية سموه الكريم، وفقه الله لكل خير، ونفع به الإسلام والمسلمين.
ولا يفوتني في هذه المناسبة أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على جهوده المشكورة في تنظيم مثل هذه المناسبات الخيرية خصوصاً هذه المناسبة التي تحمل شرف خدمة كتاب الله، وجهود الوزارة في هذا المجال مشهودة في الداخل والخارج يشهد لها القاصي والداني سواء في تنظيم مثل هذه المسابقات، أو توزيع المصحف الشريف على أبناء المسلمين في كل مكان، او مايتبع ذاك من ندوات ومحاضرات في التعريف بالإسلام والدعوة إليه، وغير ذلك من الجهود التي تجل عن الحصر.
وفي الختام أسال الله عز وجل أن يعز دينه، وينصر كلمته، ويحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها، وأن يوفق ولاة أمرنا إلى كل ما فيه خير لابناء المسلمين عامة ولأبناء هذا الوطن خاصة.
كما أسأله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين من كل سوء، ويمتعه بالصحة والعافية، وأن يجزيه على مابذله في خدمة الإسلام والمسلمين خير الجزاء، كما أخص بالشكر والتقدير والامتنان صاحب السمو الملكي الأمير/ عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير/ سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، على دعمهم المتواصل لمثل هذه المناسبات الخيرية.
والله أسأل أن يوفق الجميع لما فيه خير الإسلام والمسلمين، والله الهادي إلى سواء السبيل، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
* عميد كلية الشريعة بالرياض بالنيابة

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

الثقافية

الاقتصادية

أفاق اسلامية

الجنادرية 15

نوافذ تسويقية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

شرفات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved