Friday 11th February, 2000 G No. 9997جريدة الجزيرة الجمعة 5 ,ذو القعدة 1420 العدد 9997



هزم الشرطة وتأهل للنهائيات فرددت الجماهير
وهل يخفى الزعيم
بيروزي يلحق نفسه بهدف أمام أرتيش

* كتب عبدالكريم الجاسر
تأهل فريق الهلال لنهائيات الاندية الآسيوية أبطال الدوري القادمة بعد فوزه مساء امس على فريقه الشرطة العراقي احد المنافسين الاقوياء على احدى بطاقتي التأهل بهدف واحد سجله الهاجم الرائع عبدالله الجمعان في الدقيقة 22 من زمن شوط المباراة الثاني ,, بعد مباراة تكتيكية صعبة خاضها الفريق الهلالي امام بطل العراق الجيد,, وانتهى شوطها الاول بالتعادل السلبي,, بعد اداء متكافىء من الفريقين نجح خلاله الفريق العراقي في احكام منطقته جيدا ومشاركة الهلال السيطرة على الكرة وسط الملعب,, غير ان الخطورة كانت هلالية مع كل كرة تتجاوز منتصف ملعب الفريق الخصم,, الا ان الهجمات الهلالية افتقدت السرعة والجماعية وايضا الكثافة امام مرمى الحارس العراقي,, حيث بدا واضحا ضعف خط الوسط الهلالي نتيجة هبوط مستوى نواف التيماط وعدم قدرة النجم الشاب محمد الشلهوب في مسايرة اللعب والتفوق على اللاعبين العراقيين نتيجة صغر جسمه,, وهو ما جعل الهلال يفقد توازنه طوال الشوط الاول وبداية الشوط الثاني.
** وجاءت تدخلات الروماني يوردانيسكو لتحريك وسط فريقه موفقة بعد ان سحب الشلهوب والتمياط واشرك بدلا لهما المخضرم يوسف الثنيان وحسين المسعري ليساهم هذا التغيير في تعزيز السيطرة الهلالية على الكرة وبالتالي تحسين الاداء الهجومي مع التحركات الواعية للمهاجم سامي الجابر في الحصة الثانية,, وبعد ان سجل الفريق الهلالي هدفه الاول تحسن اداء الفريق وتحرر اللاعبون من الضغط النفسي ليقدموا كرة افضل ويحصل سامي الجابر على ضربة جزاء بعد الهدف الهلالي سبع دقائق لكن الثنيان لم يوفق في تسجيلها حيث تصدى لها الحارس العراقي هاشم خميس.
ونجح الفريق في تجاوز احد اهم لقاءين له في هذه التصفيات بالحفاظ على الهدف الثمين الذي احرزه ببراعة عبدالله الجمعان واضعا فريقه على مشارف النهائيات الاسيوية.
المباراة
دخل الفريق الهلالي اللقاء بنفس عناصره المعتادة مع دخول محمد الشلهوب في الوسط الايسر بدلا من المهاجم الغائب جاسم الهويدي,, في حين لعب الشرطة العراقي بافضل تشكيل لديه بمشاركة على زيد في الجهة اليسرى والمهاجم حيدر نجم وهما اللذان لم يشاركا امام بيروزي,, واعتمد الفريق العراقي طريقة لعب حذره جدا باغلاق ملعبه بطريقة جيدة بحيث كثف مدربه خط الوسط مع الاعتماد على الانتشار الطولي وتركيز الهجمات على الاطراف,, وساهمت طريقة لعب الهلال البطيئة والمساحات الخالية التي تركها الهلاليون في بناء الهجمات الهلالية الخطرة على مرمى الهلال وبالتالي مقاسمة الهلاليين السيطرة على الكرة مستفيدين من تباعد المسافات بين لاعبي الهلال وبالذات في خط الوسط الذي ظهر شاغرا معظم فترات المباراة بفضل الانتشار السيء للاعبين وبالذات الثلاثي الغامدي ونواف والشلهوب,, مما ساهم في اختفاء الخطورة الهلالية والجماعية التي ظهرت على اداء الهلال في الفترة الاخيرة,, لتنحصر الخطورة الهلالية في هجمات اجتهادية نادرة ومحدودة تعامل معها الدفاع العراقي جيدا,, كما ان الرقابة الصارمة التي فرضها العراقيون على سامي الجابر وابتعاد الجمعان في الاطراف جعل معظم المحاولات الهلالية عقيمة.
** بداية المباراة شهدت محاولة هلالية بواسطة الجمعان الذي سدد كرة في الدقيقة الثانية تصطدم بالمدافعين وتخرج الى ضربة ركنية,, رد عليها الشرطة بكرة قادها عباس رحيم وحولها قبالة مرمى الدعيع لم تجد من يكملها,, ثم انفرد نواف التمياط بالمرمى لكنه اهدر الكرة ضعيفة في يد الحارس وسط متابعة من المدافعين,, وبعد هذه الهجمات السريعة اختتم الشرطة اخطر كراته هذا الشوط في الدقيقة 13 عندما لعب حيدر مجيد كرة من ضربة ركنية قوية برأسه تعود من عارضة المرمى,, لينحصر اللعب بعد ذلك في المنصف بين كرات مقطوعة واخطاء في التمرير بين اللاعبين اوقفت اللعب غير مرة,, الهلال خلال هذا الشوط افتقد تجانسه وكرته السريعة ونجح العراقيون في شل جميع مراكز الخطورة فيه وبالذات ناحية الدوخي الذي لم يجد ان مساندة سواء من الغامدي او احد المهاجمين,, وبدأ وكان هناك نقصا عدديا وسط الميدان بالنسبة للهلال نظرا لعدم قدرة الشلهوب على مجاراة اللعب والعناصر بدوره كما يجب يستفيد الشرطة من هذا الوضع ويفقد الهلال توازنه طوال الحصة الاولى والتي انتهت سلبية من دون اهداف.
الشوط الثاني
منذ بداية هذا الشوط اتضح ان الفريقين واصلا نفس الاداء والنهج الذي كان عليه في الشوط الاول,, وهو ما يناسب الفريق العراقي الذي حرص على عدم تلقى اي هدف يعصف بحظوظه في التأهل, فقد كان الفريق يلعب بحذر ورقابة شديدة على مهاجمي الهلال وسط تكثيف محكم لمنطقة العمق العراقية, وهو ما صعب مهمة الهلاليين امام نجاح ظهيري الفريق العراقي في فتح اللعب باستمرار واغلاق مناطقها بشكل جيد,, عند ذلك اشرك يوردانيسكو اللاعب يوسف الثنيان الذي غير مجرى المباراة لمصلحة فريقه واعاد التنظيم للوسط وللهجمات وايضا منح الثقة لزملائه في اللعب بارتياح ليقوم المدرب العراقي بإجراء تغييره الأول حين أشرك لاعب الوسط رياض عباس مكان المهاجم عباس رحيم,, وذلك لمواجهة القوة المتوقعة للهلاليين بعد دخول الثنيان.
لكن يوردانيسكو أشرك حسين المسعري لتعزيز الوسط بدلا من نواف التمياط ولم تمض دقائق على هذا التغيير حتى نجح الجمعان في تسجيل هدف المباراة الوحيد ليمنح الهلاليين ارتياحا واطمئنانا انعكس على أداء الفريق وتحسن فاعلية خط وسطه,, لتأخذ الهجمات الهلالية طابع الخطورة بمشاركة الدوخي الدائمة في الهجمات وتولي الثنيان مهمة صناعة اللعب عندها تعرض الدفاع العراقي لضغط قوي أثمر عن حصول سامي الجابر على ضربة جزاء بعد الهدف بتسع دقائق (د29),, لكن الحارس نجح في التصدي لتسديدة الثنيان لتظل النتيجة مستمرة بالهدف الوحيد,, وكان المدرب العراقي قد أشرك لاعبه فلاح حسن مكان الجناح الأيمن على زيد لتعزيز الناحية الهجومية دون جدوى,, حيث ترابطت خطوط الفريق الهلالي وتفاعل لاعبوه بشكل أفضل مع اللعب من حيث التمرير والتمركز وتقارب المسافات,, إضافة إلى أن مصيده التسلل الهلالية الناجحة أفسدت معظم الهجمات العراقي التي أعتمدت على الكرات العرضية الساقطة داخل المنطقة والتي تصدى لها الدعيع ومدافعوه بشكل جيد.
وبعد ضمان الهلاليين للنتيجة قام يوردانيسكو بإشراك تركي القحطاني مكان الجمعان في الدقائق العشر الأخيرة حتى انتهت المباراة بفوز الهلال واقترابه كثيرا من النهائيات في طريقه نحو اللقب بإذن الله.
هدف المباراة
د 22 يقود الثنيان كرة في العمق، يمرر لسامي بين المدافعين الذي مررها للجمعان البعيد عن الرقابة في الجهة اليمنى ليتسلم الكرة ويدخل بها للمنطقة مواجها الحارس ثم يضعها جميلة وبحرفنة في الزاوية البعيدة بعد أن سقط الحارس أرضاً ومرت الكرة من فوقه.
من المباراة
قاد اللقاء الحكم الكوري كيم يونج تي وساعده اللبناني حيدر قليط وارسلان من أوزبكستان وقد قاد المباراة بنجاح، بل إنه تميز في احتساب الأخطاء وبدقة لكنه تهاون مع عدد من عمليات الشد والإعاقات التي لجأ إليها لاعبو الشرطة.
الهلال قدم مباراة متوسطة لا ترقى لمستواه المعهود ويبدو أن الإرهاق النفسي والبدني قد أثر على اللاعبين كثيرا.
نواف التمياط والشلهوب لم يظهرا بالشكل المتوقع وساهم ذلك في اهتزاز الأداء الهلالي.
الشرطة نجح في التعامل مع المباراة ولعب بتوازن وثقة وهدوء ولكن لاعبيه كانوا صارمين جدا في التعامل مع سامي والدوخي عند الهجمات الهلالية.
جماهير متوسطة حضرت المباراة وقد ساهم غلاء التذاكر في ابتعاد الجماهير الهلالية.
بيروزي يلحق نفسه بهدف أمام أرتيش
قطع فريق بيروزي الايراني شوطاً كبيراً جداً نحو مرافقة فريق الهلال إلى نهائيات البطولة الآسيوية التاسعة عشرة بعد أن تمكن من رفع رصيده إلى 4 نقاط اثر فوزه الصعب مساء أمس على فريق أرتيش الكازاخستاني بهدف يتيم جاء في الدقيقة 34 من الشوط الثاني في المباراة التي جمعتهما ضمن الجولة الثانية لمربع غرب آسيا عن طريق مهدي هاشمي.
وقد قدم الفريقان مباراة متوسطة في مستواها وتقاسما السيطرة على مجرياتها واثبت من خلالها فريق ارتيش تطور الكرة الكازاخية بعد أن تغلب على ظروف ضعف الاستعدادات وهدد مرمى بيروزي كثيراً الذي استغل لاعبوه خبرتهم الطويلة في الملاعب وخرجوا بالنقاط الثلاث كاملة.
الشوط الثاني للمباراة كان أفضل من سابقه بكثير حيث ظهرت الندية والقوة رغبة من الفريقين في خطف هدف ينهي به المباراة ,, لذلك حفل هذا الشوط بالهجمات الكثيرة للطرفين والتي استغل الايرانيون احداها ليهزوا شباك ارتيش بهدف وحيد كان ثمنه ثلاث نقاط رفعوا بها رصيدهم إلى 4 نقاط مقابل لا شيء للفريق الكازيكي الذي انتهت كل آماله في خطف احدى بطاقتي التأهل فيما اقترب بيروزي من التأهل ويكفيه فقط التعادل مع الهلال أما خسارته وفوز الشرطة على ارتيش فستمنح بطاقة التأهل للشرطة,في نهاية المباراة اختير اللاعب الايراني على انصاريان أفضل لاعب فيها,
عن الطبعة الثالثة أمس

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

الثقافية

الاقتصادية

أفاق اسلامية

الجنادرية 15

نوافذ تسويقية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

شرفات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved