Saturday 12th February, 2000 G No. 9998جريدة الجزيرة السبت 6 ,ذو القعدة 1420 العدد 9998



مدير عام التعليم الفني والتدريب المهني بمنطقة الرياض لـ الجزيرة
حتى الآن لم نستطع تحديد احتياجات سوق العمل المحلي

* أجرى الحوار: رياض العسافي
كشف مدير عام التعليم الفني والتدريب المهني في منطقة الرياض الدكتور ناصر بن عبدالرحمن الدخيل بأن سوق العمل المحلي لدينا حتى الآن لم يتم احتواؤه وتحديد احتياجاته بشكل دقيق وعزا ذلك الى سرعة التغير والنمو في سوق العمل السعودي مشيرا الى ان هناك دراسات قائمة في الوقت الحاضر لرصد سوق العمل واحتياجاته من القوى العاملة المدربة,, كما تطرق الدكتور الدخيل الى العديد من النقاط الهامة في حديثه الخاص لصحيفة الجزيرة خلال السطور التالية:
* نأمل في البداية تسليط الضوء على أهم ملامح خطط الادارة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني بمنطقة الرياض للرقي بمهامها ومسؤولياتها,؟
كما هو معلوم ان الادارة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني بمنطقة الرياض استحدثت مؤخرا ومارست مهامها واختصاصها مع بداية العام الدراسي الجاري 1420/ 1421ه كادارة عامة تمثل المؤسسات العامة للتعليم الفني والتدريب المهني بمنطقة الرياض وتشرف على المعاهد الفنية والمراكز المهنية الحكومية والاهلية بالمنطقة، وقد راعت المؤسسة من خلال مشروع الخطة التشغيلية السابعة لها 1420/1425ه تطوير برامجها كماً ونوعاً حيث حظيت الادارة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني بمنطقة الرياض باهتمام من قبل المؤسسة في هذا الجانب وروعي رصد برامج التطوير والتحديث والتوسع ببرامج التعليم الفني والتدريب المهني على مستوى منطقة الرياض وذلك من خلال انشاء معاهد فنية ومراكز تدريب مهني جديدة بمختلف المحافظات التابعة لمنطقة الرياض تخدم المنطقة حال توفر الاعتمادات اللازمة إضافة الى العمل على زيادة الطاقة الاستيعابية للبرامج وتطوير وتحديث الورش والمختبرات لبرامج التعليم الفني والتدريب المهني القائمة، كذا الاهتمام بتنمية القوى العاملة على مستوى المنطقة وتدريبها لرفع كفاءتها ومهارتها اضافة الى العمل على مواءمة برامج التعليم والتدريب لاحتياجات سوق العمل من خلال زيادة مجالات التعاون والتنسيق مع القطاعين العام والخاص، وتفعيل البرامج القائمة مثل برامج التدريب على رأس العمل وبرامج التدريب التعاوني والمساهمة في احلال المواطنين محل العمالة الوافدة، كل هذه البرامج تم رصدها على مستوى منطقة الرياض ضمن السياسات والاهداف المحددة للخطة التشغيلية السابعة، ومن خلال توجيهات المسؤولين في وزارة المعارف فقد تم التنسيق بين بعض مدارس التعليم والادارة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني بمنطقة الرياض بالقاء محاضرات من قبل متخصصين من الادارة لرفع الوعي بأهمية هذا النوع من التعليم والتدريب لدى الطلاب في مختلف المراحل الدراسية.
سعودة القطاع الخاص
* ما مدى توفر الاجهزة ومعدات التدريب في وحدات التعليم والتدريب؟
أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله اهتماما كبيرا بالتعليم بصفة عامة كما حظي التعليم الفني والتدريب المهني بصفة خاصة بالاهتمام والدعم من قبل ولاة الامر وذلك منذ بداية انشاء المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني قبل عشرين عاما وذلك لكون بناء المواطن السعودي هو احد ركائز التنمية الشاملة وقد حققت المؤسسة الكثير من الانجازات التي لمس المجتمع ثمراتها من خلال تخريج كوادر وطنية مؤهلة انخرطت اغلبها للعمل في المؤسسات والشركات على مستوى القطاعين العام والخاص وان كانت هذه الاعداد لم تصل بعد الى طموحات المسؤولين من الناحية الكمية بالاضافة الى ان هناك بعض التخصصات الدقيقة التي تؤدى من قبل عمالة اجنبية وترى المؤسسة أن تبني برامج تعليمية وتدريبية في مثل هذه المجالات يتطلب التعاون الفعلي مع بعض شركات ومؤسسات القطاع الأهلي لايجاد برامج تدريبية لمثل هذه التخصصات كما ان البعض من المجالات الفنية والمهنية والتدريبية يفترض ان يتولى التدريب فيها بعض شركات ومؤسسات القطاع الخاص المتخصصة في مثل هذه المجالات إلا ان سجل المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني حافل بالجهود والعطاء، وان كل هذه الانجازات لم تكن لتتحقق الا بتوفيق الله عز وجل اولا ثم بالدعم المتواصل ماديا ومعنويا من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لبرامج التعليم الفني والتدريب المهني من خلال تجهيز وحدات التعليم الفني والتدريب المهني بجميع المستلزمات العلمية والتعليمية والتدريبية من أجهزة وعدد وخامات وورش ومعامل ومختبرات.
نستفيد من تجارب الدول المتقدمة
* كيف يقيم سعادتكم تجربة تطوير برامج التعليم الفني والتدريب المهني بالمؤسسة وما مدى الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال؟
يعتبر التعليم الفني والتدريب المهني من الانماط التعليمية سريعة التغير لمواكبة التحديث والتطوير للوفاء بمتطلبات المهارة داخل سوق العمل، لذا لزم على مؤسسات التعليم والتدريب مواكبة هذه التغييرات وتحديث البرامج بصفة مستمرة وهذا ما تقوم به المؤسسة العامة للتعليم الفني، والتدريب المهني حاليا وبصفة مستمرة من خلال تطوير برامج التعليم الفني، والتدريب المهني عن طريق عدة قنوات اهمها الاستفادة من خبرات الكفاءات الوطنية في مؤسسات التعليم والتدريب الاخرى كالجامعات السعودية ومعهد الادارة العامة والغرف التجارية إضافة الى حرص المؤسسة دائما على اشراك رجال الاعمال والمختصين في القطاع الخاص في علميات التطوير والتحديث للبرامج والمناهج، اما بالنسبة لتجارب الدول المتقدمة فيعمل حاليا لدى المؤسسة فرق استشارية من بعض هذه الدول في مجال تطوير البرامج والمناهج والقوى العاملة، كذلك تستعين المؤسسة ايضا بالعديد من الكفاءات والمتخصصين السعوديين في المؤسسات التعليمية والتدريبية العديدة وكذلك مؤسسات وشركات القطاع الخاص واشراكهم في اللجان الاستشارية ومجالس الادارة للمؤسسة والكليات والاقسام للاستفادة من تجاربهم والاخذ بمرئياتهم حول المهارات الفنية والمهنية المطلوبة للسوق والتي يجب مراعاتها وتضمينها المناهج والبرامج فكما هو متعارف عليه عالميا ان السوق ومهاراته المطلوبة دائما يتقدم عن مؤسسات التعليم والتدريب بعدة سنوات الأمر الذي يحتم على المؤسسات التعليمية والتدريبية مواكبة ذلك التغيير والاستمرار في تطوير البرامج والمناهج لسد احتياجات السوق من المهارات المطلوبة، كما لا ننسى اهتمام المؤسسة ايضا بمجال البحث العلمي حيث تم تنفيذ العديد من الدراسات الميدانية بالتنسيق مع مؤسسات القطاعين العام والخاص وتم التوصل إلى العديد من النتائج التي كانت لها انعكاسات ايجابية في تطوير وتحديث البرامج التدريبية القائمة إضافة ايضا الى اهتمام المؤسسة بالندوات واللقاءات والمؤتمرات الدورية خاصة مع رجال الاعمال بالتنسيق مع الغرف التجارية وكانت هذه الفعاليات حقيقة منتديات النقاش والحوار حول كفاءة الخريجين ومهاراتهم وتوظيفهم في السوق واطلاع رجال الاعمال على امكانات التدريب ومواهب الخريجين حيث كانت هذه الانشطة بالنسبة للمؤسسات وما يتمخض عنها من توصيات احدى الركائز المهمة في عمليات التطوير والتحديث للبرامج.
سوق العمل الحالي يتغير باستمرار
* ما مدى استيعاب سوق العمل لخريجي المعاهد الفنية والمراكز المهنية؟
ان سوق العمل المحلي لدينا حتى الآن للأسف لم يتم احتواؤه وتحديد احتياجاته بشكل دقيق ويعود هذا العجز الى ان سوق العمل في المملكة في جميع مجالاته يخضع للتغير والنمو السريعين في كل المجالات التنموية وان كانت هناك دراسات قائمة حاليا ومحاولات مستمرة من قبل جهات مختصة لها علاقة برصد سوق العمل واحتياجاته من القوى العاملة المدربة.
مفهوم سوق العمل من الصعوبة بمكان في هذا المقام تحديده إلا أنني استطيع القول بأن المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني ساهمت وما زالت تساهم في إمداد السوق المحلية بأعداد كبيرة من خريجيها لسد احتياجات السوق وان كانت هذه المخرجات كما سبق الاشارة اليه لم تصل بعد الى مستوى الطموحات التي يأملها المسؤولون بالمؤسسة ونحن نرى حاليا نماذج كثيرة من الشباب السعودي التحق بالشركات الكبرى والعديد من المؤسسات الصناعية والانتاجية والخدمية والعسكرية حيث لمست المؤسسة ذلك من خلال الدراسات الميدانية التي نفذتها وتنفذها لمتابعة الخريجين للتعرف على اماكن توظيفهم والمهارات التي يحتاجونها حيث عكست هذه الدراسات نتائج ايجابية شاهدة على انجازات وعطاءات المؤسسة في برامج تدريب وتأهيل الشباب السعودي.
وحتى تواكب برامج التعليم والتدريب متطلبات سوق العمل انتهجت المؤسسة في السنوات الاخيرة ايجاد فرص تدريبية لدى القطاع العام والخاص للطلبة خلال الفصل الاخير وقبل التخرج، وهذا النمط يسمى التعليم والتدريب التعاوني والذي من خلاله يوجه الطلاب لمواقع متعددة لدى شركات ومؤسسات القطاعين الحكومي والاهلي حسب تخصص الطلاب سواء كان صناعيا او تجاريا او زراعيا، وهذا التوجه يهدف الى اعطاء فرصة للطالب قبل تخرجه لكسب المهارات من واقع متطلبات المهنة من الناحية العملية والسلوكية، من ناحية اخرى نضمن التحول السهل والبسيط للطالب بعد التخرج للوظيفة، وهذا النمط من التعاون بين مؤسسات التعليم والتدريب وشركات القطاع الاهلي يخفف العبء على المؤسسات الحكومية.
كما تأمل المؤسسة ايضا تفعيل دور مؤسسات وشركات القطاع الخاص في استيعاب هؤلاء الخريجين من خلال زيادة برامج التدريب التعاوني وتوظيفهم لدى هذه المؤسسات والشركات.


رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

الجنادرية 15

منوعـات

لقاء

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

استطلاع

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved