Saturday 12th February, 2000 G No. 9998جريدة الجزيرة السبت 6 ,ذو القعدة 1420 العدد 9998



أضواء
اختطاف الطائرة الأفغانية ,, فيلم هندي
جاسر عبدالعزيز الجاسر

عملية خطف الطائرة الافغانية التي شابهت الى حدٍ كبير قصص الافلام الهندية، ليس في طول مدة الاختطاف التي تواصلت ستا وتسعين ساعة فقط على ارض مطار ستانستيد في بريطانيا، وايضا في نهاية عملية الاختطاف ومراحلها منذ بدايتها في مطار كابول مرورا بمطاري كازخستان وموسكو,.
فمثل نهايات الافلام الهندية انتهت عملية اختطاف الطائرة، لتكشف عن شيء لا يمكن أن يحدث الا في افغانستان فقد تبين ان الرهائن هم خاطفو الطائرة الافغانية.
في البداية ذكرت مصادر الشرطة البريطانية التي كانت تدير المفاوضات مع الخاطفين ان قراصنة الجو مابين ستة الى عشرة، ثم اعلنت ان عدد الخاطفين تسعة عشر وانهم قد اصطحبوا معهم أربعين فردا من عوائلهم، وهذه المعلومة كررها وزير الداخلية البريطاني امام برلمان بلاده حينما ذكر بأن ستين شخصا قدموا طلبات للجوء السياسي في بريطانيا.
اما التقرير التلفزيوني الذي بثته القناة الرابعة البريطانية الذي اعده صحفيوها من ارض المطار، فقد ذكروا بأن اربعين فردا من عائلة واحدة على متن الطائرة وان جميع من كانوا على الطائرة تربطهم صلات قربى وانهم عمليا اشتركوا جميعا في عملية الاختطاف.
وبهذا وحسب ما ذكر في التقرير الذي تطابق مع ما نشرته جريدة الصن الشعبية البريطانية، يكون رهائن الطائرة الافغانية قد خطفوا الطائرة وخطفوا انفسهم، وأن طاقم الطائرة الذين هربوا قبل يوم واحد من انتهاء العملية، وحدهم الذين كانوا الرهائن الحقيقيين لان الركاب الاقارب كانوا قد خططوا لاختطاف الطائرة للخروج من افغانستان لاسباب سياسية او اقتصادية او لاسباب خاصة بهم، فجمعوا اقاربهم بحجة السفر الى مزار شريف لحضور حفل زفاف وتكفلت النساء باخفاء ستة مسدسات وقنبلتين يدويتين، ساعدهن على ذلك ملابسهن والعباءات التي يتغطين بها ولان مطار كابول لا تعمل به نساء فان الراكبات لا يفتشن تفتيشا ذاتيا، لذا تمكنت الراكبات من ادخال الاسلحة الى الطائرة بعد اخفائهن لتلك الاسلحة تحت ملابسهن.
ولكي تكشف السلطات الافغانية سر تجمع الاقارب والعائلة الكبيرة في طائرة واحدة وفي وقت واحد قبضت على موظفين من شركة إريانا الافغانية، وسيكشف التحقيق عن ظروف تجمع عائلة واحدة والاقارب في الطائرة.
وبانتظار ما تسفر عنه التحقيقات في كابول ولندن للكشف عن هذا الفلم الافغاني الذي تضيف قصته فصلا جديدا لفصول المأساة الافغانية التي تظهر ان الايام القادمة حبلى بالمفاجآت والاحداث الغريبة التي لا تخطر ببال ولا حتى في مخيلة كتاب سيناريوهات الافلام المثيرة.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser * Al-jazirah.com

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

الجنادرية 15

منوعـات

لقاء

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

استطلاع

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved