* الرياض واس:
تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود برقية من فخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى مغادرته المملكة فيما يلي نصها:
أخي الأعز خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود.
ملك المملكة العربية السعودية.
حفظه الله تعالى ورعاه.
يسعدني وأنا أغادر أرض المملكة العربية السعودية الشقيقة أن أبعث إليكم باسمي وباسم الوفد المرافق لي بأحر تشكراتي المقرونة بعظيم الامتنان لما لقيناه من حرارة الاستقبال وكرم الضيافة التي احطتمونا بها.
لقد سعدت غاية السعادة بالمباحثات التي جرت بيننا والتي اتسمت بالتفاهم حول أمهات قضايانا المشتركة التي كانت محل انشغالنا في ظل العولمة بكل أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وتكمن سعادتي في تبصر جلالتكم وتحليلكم العميق وتفهمم لمختلف القضايا التي كانت محل مباحثاتنا الأخوية.
ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أشيد بمواقفكم النبيلة التي لمسناها مجسدة في دعم مسعانا نحو الوئام المدني والوفاق العربي المنشود وإنني لجد متيقن من أنكم أخي خادم الحرمين الشريفين لا تألون جهدا في سبيل رأب الصدع العربي وتدعيم التضامن الإسلامي بما يحقق تطلعات أمتينا العربية والإسلامية إلى التقدم والازدهار وتبوء مكانتها اللائقة بين الأمم.
كما أنني اتطلع إلى زيارة بلدكم الجزائر لمواصلة المشاورات السياسية وتجسيد هذه السنة الحميدة التي من شأنها وضع لبنات جديدة على درب مسيرة التعاون بين بلدينا الشقيقين.
وختاما أجدد تشكراتي لكم أخي العزيز خادم الحرمين الشريفين ولاخواني صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وآل سعود الكرام كافة والشعب السعودي الشقيق على ما أحاطوني به طيلة إقامتي بأرض المملكة العربية السعودية الشقيقة من مشاعر أخوية صادقة نابعة من أصالة عربية والأخلاق الإسلامية الرفيعة المعهودة فيكم.
وأدعو الله العلي القدير أن يبقيكم ذخرا للشعب السعودي الشقيق ولأمتنا العربية والإسلامية ويديم عليكم نعمة الصحة والعافية.
وتقبلوا أخي خادم الحرمين الشريفين أسمى عبارات التقدير والاحترام.
أخوكم
عبدالعزيز بوتفليقة
وقد بعث خادم الحرمين الشريفين البرقية الجوابية التالية لفخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة.
صاحب الفخامة الأخ العزيز الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة
رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد:
فقد تسلمت رسالتكم الأخوية بما تضمنته من مشاعركم الكريمة بمناسبة زيارتكم لبلدكم الثاني المملكة العربية السعودية ومع تقديري وامتناني الأخوي لما أعربتم عنه تجاه اخوانكم أؤكد أننا قد سررنا للقائكم ولقاء اخوانكم أعضاء الوفد المرافق وقد جاءت زيارتكم لبلدكم الثاني تجسيداً للتواصل الأخوي في إطار المحبة والتفاهم القائم بين بلدينا وشعبينا الشقيقين وما يتطلعان إليه من مستقبل مشرق تتجاوز فيه أمتنا كل المنعطفات والصعاب.
ولقد أكد تطابق وجهات نظرنا حول مختلف القضايا العربية والإقليمية والدولية مدى ما نشعر به معا من أهمية العمل المشترك بما يعزز أوجه التضامن والتعاون بين أمتنا في هذه الظروف التي تواجه فيها الكثير من التحديات.
إن إخوانكم في المملكة العربية السعودية وهم يكنون لفخامتكم وللشعب الجزائري الشقيق كل معاني المحبة ليرجون الله عز وجل أن يحقق له ما يتطلع إليه من الأهداف السامية في ظل المسيرة المباركة التي تقودونها.
ولا يسعنا إلا أن نسأل الله عز وجل أن يديم على أمتنا نعمه الظاهرة والباطنة ويحقق لها ما تتطلع إليه من مزيد القوة في ظل عقيدتها الخالدة وقيمها السامية.
وتقبلوا تحياتي وتقديري الأخوي
والله يحفظكم ويرعاكم.
أخوكم
خادم الحرمين الشريفين
فهد بن عبدالعزيز آل سعودملك المملكة العربية السعودية
كما تلقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني برقية من فخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى مغادرته المملكة فيما يلي نصها:
أخي الأعز صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بالمملكة العربية السعودية حفظه الله تعالى ورعاه .
يطيب لي وأنا اغادر التراب السعودي ان اشكر سموكم وكل إخواني قادة بلدكم العزيز على الاستقبال الحار الأخوي الذي حظيت به انا والوفد المرافق لي واعبر لكم عن سعادتي بما استفدته من لقائي بكم.
ومما لا شك فيه ان الجانب الأوفر من الفضل في ذلك يرجع الى عنايتكم الأخوية الخاصة.
وقد زاد من سروري ونحن نحل بين ظهرانيكم ما لمسته من سموكم من عزم صادق على بذل المزيد من أجل الارتقاء بالتعاون بين بلدينا الى مستوى المطامح التي يهفو إليها شعبانا الشقيقان.
والله المسؤول أن يسدد خطانا ويعيننا على ما فيه الخير ويحيط سموكم بالحرز والصون.
وتأكدوا سمو الامير والاخ العزيز من أخلص مشاعر مودتنا.
أخوكم
عبدالعزيز بوتفليقة
وقد بعث سمو ولي العهد بالبرقية الجوابية التالية لفخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة.
صاحب الفخامة الاخ العزيز الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة
رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد
فقد تسلمت رسالة فخامتكم بما اشتملت عليه من مشاعركم الأخوية اثر مغادرتكم لبلدكم الثاني المملكة العربية السعودية ومع شكري وتقديري البالغين لمشاعركم الكريمة أؤكد سرور اخوانكم للقائكم في بلدكم الثاني والذي جاء تأكيدا للتواصل والمحبة بين بلدينا الشقيقين في ظل روابطهما الأخوية وعلاقاتهما الوثيقة.
اننا ونحن ياأخي العزيز نتطلع الى مستقبل مشرق تزداد فيه عرى التضامن والتعاون بين بلدان امتنا لنسأل الله عز وجل ان يحقق لها ما تصبو اليه من مزيد من القوة والعزة في ظل دينها الحنيف وقيمها الأصيلة.
واتمنى لفخامتكم دوام السعادة وللشعب الجزائري الشقيق المزيد من الرخاء والازدهار في ظل المسيرة المباركة التي تقودونها فخامتكم, والله يرعاكم.
عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود
ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني
وكان فخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية قد غادر الرياض عصر أمس بعد زيارة رسمية للمملكة التقى خلالها بأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير عبدالله ابن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني.
وكان في وداع فخامته بمطار القاعدة الجوية بالرياض صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض.
وعند وصول فخامته للمطار يصحبه صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز صافح كبار مودعيه من أصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين فيما صافح صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز الوفد المرافق لفخامة الرئيس الجزائري, بعد ذلك عانق فخامته سمو أمير منطقة الرياض الذي تمنى له سفرا سعيدا كما صافح معالي الدكتور عبدالعزيز الخويطر وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الوزير المرافق ومعالي رئيس المراسم الملكية محمد بن عبدالرحمن آل الشيخ ومعالي أمين مدينة الرياض الدكتور عبدالعزيز بن عياف آل مقرن وسفير المملكة لدى الجزائر بكر قزاز وسفير الجزائر لدى المملكة الدكتور محمد تقيه.