الأمير سلطان بن فهد في حديث شامل بمناسبة احتفالات عاصمة 2000 الثقافية: ثقافة وأفكار الأمير سلمان وراء كل منجز وشواهد ثقافية تغييرات في بعض المواقع الثقافية بالمزج بين الشباب وأهل الخبرة و للإعلام دور كبير في ربط الإنسان بموروثه الأصيل |
* الرياض واس:
اوضح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس اللجنة العليا المنظمة لبرامج الرياض عاصمة الثقافة العربية 2000م ان الاحتفال بالرياض عاصمة للثقافة العربية لعام 2000 يشتمل على حشد من البرامج الثقافية المتنوعة خلال العام تم رصده في الدليل العام للمناسبة اضافة الى الاصدار المطبوع والمختص بالبرامج الشهرية الذي صدر برامج الشهر الاول منه.
وقال سموه ان هذه الكثافة من البرامج والفعاليات التي تشترك فيها العديد من الجهات هي ملامح لهذه التطورات على مستوى الفصل الثقافي وبما يشكل عطاءات الساحة الثقافية التي هي بلا شك موجودة في الاساس وما الاحتفاء بالمناسبة الثقافية الا ابراز لها.
واشار سموه في تصريح لوكالة الانباء السعودية الى امكانية اجراء تغييرات في بعض المواقع الثقافية تتواكب مع المناسبة الثقافية وادخال الشباب المثقف الى اداراتها مؤكدا سموه ان مسألة التجديد اساس كل نظرة مستقبلية.
وبين سموه انه مع التجديد المتوازن الذي يضيف ولا يخل ليس في المجال الثقافي فحسب بل حتى في المجال الرياضي وغيره وقال لابد ان نفكر في الغد ونبدأ في الاعتماد على الشباب مبكرا لانهم من سيحمل الراية وبالمثل يجب ان نقدر لاهل الخبرة خبرتهم وان نضمن استفادة الجيل الجديد منهم ليكونوا امتدادا طبيعيا لهم مع الاقرار ان لكل جيل نظرته واسلوبه وايضا انجازاته.
وتناول سمو الرئيس العام لرعاية الشباب المكانة الثقافية لمدينة الرياض مما اهلها لتكون عاصمة للثقافة العربية وقال: الرياض عاصمة بلد عربي كبير له وزنه الديني والفكري والثقافي والحضاري والمادي وهي في كل الاوقات والاحوال محل اهتمام العرب بمختلف اهتماماتهم وتخص حياتهم ومناسباتهم الثقافية مشيرا في هذا الصدد الى مهرجان الجنادرية الذي نال بالاضافة الى الاهتمام المحلي اهتماما عربيا ودوليا.
وبين سموه ان ثقل العاصمة السعودية ثقافيا ثقل واضح تستند فيه الى ثقل الواقع الثقافي والعلمي والمعرفي في المملكة العربية السعودية.
ورأى سمو الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز ان الحضور الثقافي للعاصمة السعودية ممثلة لبلادها لم يخرج يوما عن اهتمام المثقف العربي مسئولا كان ام منتجا او مستهلكا.
وتطرق سموه الى الدور المأمول من الصحافة الثقافية لمواكبة المناسبة الثقافية وقال سمو رئيس اللجنة العليا المنظمة لبرامج الرياض عاصمة الثقافة العربية 2000م ان الاعلام اليوم بشكل عام مطلب اساسي لنجاح اي نشاط او منجز والا فإن هذا الفعل مهما كان تميزه يظل حبيس الاطار الضيق والمكان المحدود.
واكد سموه ان الاعلام رافد مهم للفعل الثقافي باعتبار المضمون الاعلامي في عمومه مضمونا ثقافيا بشكل او بآخر وقال: علينا ان نطبق الوظائف الاعلامية عن الميدان الثقافي فيكون هناك الاخبار بالتعريف الاعلامي بالنشاطات وهناك التعليق والتفسير والشرح لما يدور وتقريبه الى القارىء العادي ونقده بالسلب او الايجاب وربط حاضر القارىء بالموروث الثقافي الاصيل كما يشكل ارضية صلبة لأي تطلع افقي مقبل والنظر للعمل الثقافي وابداعاته ضمن منظومة البناء الحضاري للمجتمع.
واوضح سمو الامير سلطان بن فهد ان الثقافة ايا كانت هويتها تنهل من التاريخ الذي يمثلها ويرصد تطورها الاسلامي تأكيد على التزام الثقافة العربية بالاسس الاسلامية وفي الوقت نفسه انفتاحها على الجديد والاخر لايشكل معارضة لاسس عقيدتها واصولها واحكامها العامة.
وقال سموه: هذه هي المعادلة لا انكفاء وانغلاق على الماضي ولا انفلات غير مبرر عن الحاضر بتياراته ومستحدثاته الا ما وزن بميزان الثقافة ولهذا فإن الثقافة العربية ثقافة صامدة من صمود المنطلق والفكرة والنظر التي تنطلق منها.
كما انها بالمثل منفتحة عن الثقافات الاخرى في نطاقات الابداع الانساني المجرد وتاريخ الثقافة العربية يرصد بصدق هذه النظرة حتى غدت الثقافة العربية من الشمول والثراء ما هي عليه الان,وتحدث سموه عن المستقبل الثقافي في المملكة وقال بحمد الله ان نظرتنا في كل شؤوننا تفاؤلية والثقافة جزء من واقع.
واضاف: صحيح ان الاختلاف قد ينشأ من النظرة التقويمية لفترة زمنية معينة انما الحق ايضا ان لكل فترة عواملها الزمنية واسباب نهضتها الخاصة فلايمكن بسط متغيرات فترة عن اخرى سابقة او مستقبلية.
وعبر سموه عن تفاؤله بعطاء ثقافي زاهر يضيف لبدايات الرواد ويكون امتدادا للصوت الثقافي المعاصر ان شاء الله.
وعد سمو الرئيس العام لرعاية الشباب اختيار الرياض عاصمة الثقافة العربية لعام 2000م ثقة عربية في ثقافة المملكة وحضاراتها في جانبها المعنوي والمادي.
وقال سموه نحن ننظر للثقافة بمستوييها القيمي والانجازي مشيرا في هذا الصدد الى القفزات الحقيقية في التعليم والتأسيس بمختلف مشاربه وفق تصور مدروس يحفظ للاصالة مكانتها ويضيف اليها من الجديد المناسب,واضاف سموه ان اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية لعام 2000م نوع من التكريم والتقدير لتجربة ثقافية عربية لها الكثير من الخصوصية.
ورأى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد ان ما وصلنا اليه بحمد الله من واقع ثقافي عام بالتركيز على الجانب التعليمي والعلمي والانتاج الابداعي انما هو بفضل الله تعالى اولا ثم بارادة قادة الامة منذ تأسيس هذه البلاد على يد المؤسس الموحد الملك عبدالعزيز رحمه الله.
وبين ان اهتمام القيادة السعودية بثقافة الانسان السعودي سواء عبر التعليم الرسمي او عبر ما توفر له من مؤسسات ثقافية تتولى عمليات البناء الثقافي خارج اطار سنوات التعليم النظامي اسهم مساهمة كبيرة بوجود ارضية صلبة من البناء الثقافي لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله ثم عزيمة الرجال المخلصين من ابناء هذه الامة حاكما ومحكوما.
وتناول الخطط والبرامج المستقبلية التي ستسير عليها الرئاسة العامة لرعاية الشباب في سبيل تطوير الحركة الثقافية واوضح ان العمل الثقافي في بلادنا حركة مستمرة تفرضها طبيعة الامور وتطورها.
وقال سموه ان الثقافة من الشمول والعموم بحيث ترتبط بحياة كل واحد منا بدون استثناء سواء ارتفع هذا المظهر الثقافي او انخفض وسواء كان التفاعل الثقافي ملامسا ملكات الابداع او تحول عند البعض الى استهلاك وتفاعل يومي بسيط موضحا سموه ان الثقافة تفاعل اجتماعي وتطور فكري وتناغم بشري وما الخطط الثقافية الموضوعة والمصنفة الا لرعاية مثل هذه الاعتبارات وفق امكاناتها الموجودة,وثمن سمو الامير سلطان بن فهد جهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض في مجال الحركة الثقافية في المملكة وقال ان لسموه ايادي بيضاء معروفة عن الحركة الثقافية في بلادنا فهو رجل علم ومعرفة وهو راع للادباء السعوديين وهو القريب دائما الى رجال العلم ودعاة الوعي واصحاب القلم.
وافاد بأن افكار سمو الامير سلمان بن عبدالعزيز الثقافية وطموحاته العلمية ورؤاه الفكرية دائما هي الدليل لظهور رموز ثقافية ومعرفية في شكل منجزات حضارية او شواهد ثقافية.
واشار الى ان الكثير من تطلعات سمو امير منطقة الرياض الثقافية كانت تلامس رغبات وامنيات عامة المثقفين ورجال الادب.
وخلص سمو الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الى القول ان رعاية سمو الامير سلمان بن عبدالعزيز للمناسبات الثقافية تندرج في اطار دعم ورعاية سموه للادب ورعاية منسوبيه وتقدير لرموزه ورافعي رايته موضحا ان رعاية سمو الامير سلمان بن عبدالعزيز لحفل انطلاق فعاليات الاحتفالات باختيار الرياض عاصمة للثقافة تأتي في هذا السياق.
|
|
|