Thursday 17th February,2000 G No.10003الطبعة الاولى الخميس 11 ,ذو القعدة 1420 العدد 10003



إمكانية وضع التكنولوجيا البيئية في متناول الفقراء
الموقد الشمسي يوفر الخشب والطاقة في البرازيل

* اويراونا البرازيل د,ب,أ
ما ان تشرق الشمس الحارقة بلهيبها المتوهج على قرية أريراس شمال شرق البرازيل حتى يتجمع الاطفال والكبار حول موائد الفول والارز المطهوة في الموقد الشمسي وليس مواقد الخشب او الكهرباء.
ويقبع الموقد الفضي اللامع قمة التكنولوجيا وسط الشوارع المتربة، وسط تلك القرية ويشبه الموقد طبق استقبال الاقمار الصناعية وهو مصنوع من الالومنيوم على شكل مرايا محدبة تمتص الطاقة الشمسية.
وتصل درجة الحرارة في منتصف الموقد الى 700 درجة مئوية مما يسمح بالشواء والخبز ايضاً.
ويعد هذا الموقد الشمسي واحد من 800 مشروع في العالم وسيتم طرح عينة منه الصيف القادم في معرض هانوفر الدولي بالمانيا.
وذكر اوتي ميستويسكي مدير المشروع الدولي انه تم اختيار المشروع لأنه مثل ناجح يبرهن على امكانية وضع التكنولوجيا البيئية في متناول ايدي الفقراء .
يذكر ان خشب المواقد نادر جداً وجاف في منطقة شمال شرق البرازيل، كما توجد منازل عديدة غير مجهزة لاستخدام الطاقة الكهربية الا ان الشمس دائمة الاشراف هناك وعلى هذا فقد قام اهالي اريراس ببناء مصنع لانتاج الموقد بالتعاون مع مجموعة المانية.
ويرى دومينجوس سليدس كلاودينو من منطقة قريبة من اويراونا ان هذا الموقد بمثابة بركة بالنسبة للناس في هذه المنطقة .
وكان احضار مواقد شمسية للمنطقة الجرداء,, من بنات افكار احد الالمان من مقاطعة فريدولفينج جنوب المانيا حيث كان يقضي فترة الخدمة العامة في منطقة اريراس.
عقب ذلك حضر الى المنطقة خمسة شباب من منظمة الشباب الكاثوليكي بمدينة فريدولفينج في مايو 1995 حيث قضوا اسبوعين كاملين في شراء ادوات ومرايا من حصيلة التبرعات واحضروها الى اريراس لاحقاً حيث نظم لهم سيلديس قواعد لاقامة تحت شعار سنبني المصنع سوياً حجراً فوق حجر .
وعلى مدى الأربعة اعوام عمل كل من فرانسيسكو مارتينس دوليفيرا (21 عاماً) وخوسيه بيريرا دانتس 34 عاماً جنباً الى جنب في المصنع بمعدل انتاج موقد كل يوم ولم تتعد تكلفة القطعة 70 دولاراً ويكفي الموقد الواحد لخدمة خمس عائلات.
وذكر سليدس ان الذين لا يملكون المال يمكنهم ان يدفعوا اقساطاً او بضائع كالأرز والدقيق او الفول.
والطلب على المواقد كبير وقد طلبت قرية مجاورة بولاية برنامبوكو 50 وحدة وبيعت وحدات اخرى في كل من شيلي والارجنتين وجنوب البرازيل.
ويمكن ان يقوم المشروع بنفسه بتوفير الوظائف والخدمات التي تم تمويلها عن طريق المبيعات.
وذكر جونان ميشلاب رئيس جمعية المساعد التنموية للطاقة الشمسية بمدرسة التويتينج المهنية بالمانيا ان اهتمامنا الحقيقي هو بناء محطات عمل خدمة ذاتية يمكن ان تعمل مستقلة على المدى الطويل .
وكانت التوتيتينج قد شهدت منذ عشرة اعوام تطوير موقد شمسي طراز اس كي 41 .
والهدف من ذلك هو صنع موقد يتلاءم مع الامكانيات الفنية والمواد الاولية في البلاد النامية ويمكن انتاجه بكثرة مع مراعاة انخفاض سعر التكلفة بزيادة الانتاج.
وقد اثبت الموقد الشمسي فعاليته في 80 دولة حيث يمكن طهو الوجبات دون حرق قطعة واحدة من الخشب او الحاجة الى استهلاك وحدة كهرباء واحدة.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

الجنادرية 15

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved