Friday 18th February,2000 G No.10004الطبعة الاولى الجمعة 12 ,ذو القعدة 1420 العدد 10004



عدد من رؤساء المحاكم
جائزة الأمير سلمان امتداد لعطاءات الدولة تجاه كتاب الله وحفظته

* الرياض الجزيرة
نوه عدد من رجالات القضاء بالمملكة بأهمية جائزة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات، وانها جاءت في وقتها المناسب لتكمل المسيرة الخيرة التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين في العناية والرعاية والاهتمام بالقرآن الكريم وحفظته.
وأكدوا ان تلك المسابقة كان لها الاثر الواضح والجلي في تنافس الناشئة والشباب من الذكور والأناث على الاقبال على كتاب الله العظيم والتنافس فيه وتدبر ما جاء فيه عملاً بقول الحق تبارك وتعالى: (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون).
وأشادوا بجهود سمو الأمير سلمان، ورعايته في كافة المناشط الاسلامية والخيرية في داخل المملكة وخارجها، ومنها هذه الجائزة المباركة وفيما يلي نص احاديث اصحاب الفضيلة القضاة:
فتحدث في البداية فضيلة الشيخ عبد العزيز بن صالح الحميد رئيس محاكم منطقة تبوك ورئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة: ان من دلائل توفيق الله، ونعمه الظاهرة التي تستحق شكر المنعم سبحانه وتعالى عليها، ظاهرة العناية بتعلم القرآن وحفظه في هذه البلاد المملكة العربية السعودية، وتبرز هذه الظاهرة جلياً في اهتمام الدولة وفقها الله واهتمام طلبة العلم والوجهاء والأعيان بالعناية بتعليم القرآن وحث الناشئة على حفظه وتجويده والتخلق بأخلاقه ونلمس هذا جلياً في عدة مناشط، يأتي الاهتمام بارزاً في المنهج التعليمي، وفي الكليات المتخصصة وفي الجمعيات الخيرية المنتشرة في ربوع المملكة ولقد نفع الله بذلك العمل الجليل نفعاً عظيماً لمسه كل منصف ولترسيخ هذا التوجه برزت جائزة صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبد العزيز امير منطقة الرياض التي تقدم كل سنة لأبرز الحافظين والحافظات على مستوى المملكة، هذه الجائزة التي تفضل بها سموه يحفظه الله مشكوراً، ويرعى سموه الحفل الكريم الذي تنظمه وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد عبر المسابقة المحلية لحفظ القرآن وتجويده وتلاوته وتفسيره.
الأثر الملموس للجائزة
وقال الشيخ الحميد: ان المتابع يرى ان لهذه الجائزة الكريمة، اثراً ملموساً بعيد المدى لحث الناشئة من الشباب والشابات على حفظ القرآن، والتخلق بأخلاقه، وهذا الأمر بدت ظواهره تظهر جلية في حرص الشباب والشابات على نيل هذه الجائزة الكريمة ان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله، وهو يدعم هذا التوجه ليسجل له بمداد من الفخر والاعتزاز، وأبناؤه وبناته المتسابقون يدينون له بهذا التشجيع، وهو يرعى تسليم شهادات التقدير والجوائز للفائزين في المسابقة المحلية لحفظ القرآن وتجويده، وهو في الحقيقة ايضاً امتداد للعناية الكبيرة التي يلقاها أبناء هذه البلاد من قبل خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وسمو ولي عهده الامين، وسمو النائب الثاني، وانني ادعو الله ان يثيبهم على ذلك وان يديم عليهم نعمه الظاهرة والباطنة.
وأشاد رئيس محاكم منطقة تبوك بهذه المناسبة بالدور الكبير الذي يقوم به صاحب المعالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ الذي يولي الجمعيات الخيرية دعمه ومتابعته، ويشرف على الاعداد الجيد والتنظيم الذي يسبق هذه المسابقة، وانني اشكر لمعاليه هذا الحرص وادعو الله ان يثيبه على ذلك والله اسال ان يحقق الاهداف المرجوة من خلال حرص الشباب والشابات على تعلم القرآن وتجويده والتخلق بأخلاقه وان يجعلنا جميعاً من أهل القرآن الذين هم اهل الله وخاصته وآخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
توجهات أمير الخير والعطاء
كما أكد فضيلة الشيخ محمد بن أحمد العسكري رئيس محاكم منطقة نجران ورئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة ان جائزة الامير سلمان لأفضل حافظ وحافظة لكتاب الله في كل منطقة، تعد تعبيراً صادقاً وامتداداً طبيعياً لما يوليه قادة المملكة وولاة الأمر فيها من عناية ورعاية لكتاب الله الكريم، فحري بنا ونحن خير أمة اخرجت للناس بنص القرآن الكريم والناس تبع لنا كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، فالواجب أن نتفقه بدستورنا الكريم القرآن العظيم.
وقال الشيخ العسكري: ان ما تنعم به المملكة اليوم من أمن ورغد من العيش يعود الى فضل الله تعالى، ثم الى التزام قادة بلادنا خلفاً بعد سلف بدستور الأمة العظيم، وسنة نبيها المصطفى صلى الله عليه وسلم وذلك من العهد الاول للدولة السعودية، وما تلا ذلك من توحيد المملكة على يدي الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن رحمه الله وإلى هذا العهد الزاهر، مما اوجد مجتمعاً اسلامياً، يتصف بالتكامل وحب الخيرات والبذل في العطاء، قال الله تعالى:(الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور).
وأضاف فضيلته قائلاً: وهكذا ندرك الاهتمام بالقرآن الكريم وحفظته، وان هذه الجائزة تظهركثيراً من توجهات أمير الخير والعطاء، الذي لا يترك مناسبة، او فرصة للبذل في سبيل رفعة شأن هذا الدين القويم الا ويشارك فيها بسخاء، وبأقصى ما يمكنه من عطاء، فمثل هذه المكرمة يعد مؤشراً لرؤية سموه الصائبة، وفكره الثاقب، وإدراكه لأهمية هذا العمل في تشجيع أبناء وبنات الوطن على الاقبال على حفظ كتاب الله الكريم وتجويده وتفسيره، وبالتالي العمل به في كل مجالات الحياة.
وأكد رئيس محاكم منطقة نجران ان ثمرة هذه البادرة الطيبة عملت على اذكاء روح التنافس الشريف بين الأبناء في مختلف انحاء المملكة لنيل شرف الحصول على هذه الجائزة منوهاً بالجهود التي تبذلها جمعيات تحفيظ القرآن الكريم من اجل توفير كل ما من شأنه تهيئة الجو الملائم للطلبة والطالبات لحفظ كتاب الله وتدبر معانيه والعمل بأحكامه القيمة.
ودعا المولى عز وجل ان يضاعف المثوبة، والأجر من رب العالمين لسمو الأمير سلمان على صنيعه المبارك وان يجعل ذلك في موازين اعماله.
بناء الرجل والمرأة,,!
أما الشيخ منصور بن مسفر الجوفان رئيس محاكم منطقة القصيم ورئيس فرع الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في حوطة سدير فقال: ان هذه الجائزة تعتبر امتداداً للأعمال الخيرية الكثيرة التي يقوم بها سموه في مختلف مجالات الخير، وترسيخاً لسمة من سمات هذه البلاد الطيبة منذ تأسيسها حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين في العناية بكتاب الله العزيز، وتأكيداً للنهج الاسلامي الأصيل الذي قامت عليه هذه الدولة وغرس الخير في نفوس الناشئة من بنين وبنات للتخلق بأخلاق القرآن الكريم والتمسك بآدابه ومثله العليا وتنشئتهم التنشئة الاسلامية الصحيحة، وهذا الاهتمام من صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود امير منطقة الرياض بالقرآن الكريم لم يكن وليد عهد قريب فقد كان ومازال يسعى ويهتم بالقرآن وأهله.
واكد ان هذه المسابقة لها مزايا وآثار كثيرة، منها على سبيل المثال لا الحصر:
أولاً: رعاية الناشئة وترغيبهم في حفظ القرآن الكريم.
ثانياً: تشجيع حفظة وحافظات كتاب الله للاجتهاد في تعاهد القرآن الكريم والعمل به.
ثالثاً: ان المملكة العربية السعودية مهبط الوحي ومنبع الرسالة والتي قامت على الدعوة الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتطبيقهما في شؤونهما هي الاجدر والأولى بالمحافظة على كتاب الله تعالى، وسنة رسوله، والعناية بهما.
رابعاً: المساهمة في بناء الرجل المؤمن والمرأة المؤمنة اللذين سيكون لهما في المستقبل دور فاعل في اقامة الأسرة المؤمنة.
خامساً: المساهمة في تعلم وتعليم القرآن الكريم طلباً للخيرية التي اخبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
سادساً: احتساب الأجر، وطلب المثوبة من الله تعالى، فما انفقت الأموال واستنفذت الطاقات وأمضيت الأوقات في افضل من تعلم وتعليم كتاب الله.
وسأل الله تعالى ان يجزي سموه افضل الجزاء ويضاعف له الأجر والثواب، وان يجعل عملنا جميعاً خالصاً لوجهه الكريم.
السجل حافل بالعطاءات
أما الشيخ عبد الرحمن بن محمد آل رقيب رئيس محاكم المنطقة الشرقية المساعد ونائب رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة، فقال: ان جائزة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات، جاءت من رجل الخير والعطاء، من رجل لا يستغرب منه ذلك، فسجل سموه حافل بالعطاءات السخية، والمكارم الخيرة في خدمة الاسلام والمسلمين.
وقال الشيخ الرقيب: ان مكرمة الامير سلمان لتكريم حفظة كتاب الله من ابناء وبنات الوطن تعد لفتة كريمة اصبح لها اثر كبير في تعلم الناشئة الكتاب الكريم، واقبالهم عليه وتدبر معانيه العظيمة، كما انها تعبر تعبيراً صادقاً عن شخصية الأمير سلمان الخيرة، واياديه البيضاء التي لا تتوانى في البذل والعطاء في كل عمل خير يعود بالنفع على الوطن والمواطنين من ناحية وعلى الاسلام والمسلمين من ناحية اخرى.
واضاف فضيلته قائلاً: ان تلك المكرمة هي من جملة المكارم التي يقدمها بسخاء ولاة امرنا في بلادنا من عناية واهتمام ورعاية لكتاب الله الكريم وحفظته، وان جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في المملكة تشهد ولله الحمد اقبالاً كبيراً من الناشئة والشباب وتقدم لها الدولة ايدها الله العون والمؤازرة وأهل الخير.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

الثقافية

الاقتصادية

أفاق اسلامية

نوافذ تسويقية

شعر

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

أطفال

شرفات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved