سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الغراء المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
صدرت الموافقة السامية على قرار اللجنة العليا لسياسة التعليم بشأن اقتراح وزارة المعارف ايجاد خطة دراسية مخفضة للمدارس الابتدائية كاملة التشكيل والتي يتراوح عددطلابها من (40) الى (60) طالبا، وذلك بتقليص الخطة الدراسية العامة من (177) حصة الى (135) حصة في الاسبوع وذلك لتكون بديلة عن ضم الصفوف.
وبما أننا معلمو احدى تلك المدارس التي يشملها ذلك النظام فنقول: انه في العام الماضي 1419ه تم تطبيق هذه الخطة المخفضة على مدرستنا بناء على تعميم وزارة المعارف المبني على تجارب الوزارة لتلك الخطة في عدد من المدارس في العام السابق لذلك العام فقط قلص عدد المعلمين الى ستة فقط لعدد الفصول وقلص عدد الحصص في اليوم الدراسي إلى اربع حصص للصفوف الدنيا وخمس حصص للصفوف العليا، وذلك في كل يوم دراسي وقد نتج عن ذلك زيادة ضغط علينا نحن المعلمين بناء على الاكتفاء بستة معلمين، وذلك لتوالي الحصص علينا لعدم وجود فترة راحة بين الحصص سوى الفسح القصيرة بين كل درس وآخر، وقد تحملنا ذلك الضغط حيث كان انتهاء فترة الدوام في وقت مبكراً حافزا لنا لتحمل ذلك ولكن في هذا العام 1420ه زيد في عدد الحصص فبلغت (150) حصة ولم يزد في عدد المعلمين فترتب على ذلك ان يأخذ كل واحد منا نصابا كاملا (24) حصة على ان يكلف مدير المدرسة بما بقي من الحصص مما زاد في الضغط علينا حيث لافترة راحة بين الحصص (حصص فارغة) ليستريح فيها المعلم او يجهز وسيلته او يصحح دفاتره وكذلك ترتب على تطبيق هذا التعديل عدم وجود من يتولى حصص الانتظار اذا ما تعرض احد المعلمين لظرف يمنعه من الحضور للمدرسة وكان النظام بهذا الشكل يفترض عدم تعرض احد المعلمين لعذر طارىء من مرض او غيره.
لذلك فإننا نأمل من المسؤولين في وزارة المعارف وعلى رأسهم معالي الوزير وقد علمنا حرصهم على راحة المعلم وتهيئة الاسباب النفسية والمعنوية المعينة له على القيام بعمله على اكمل وجه بصفته مربيا للاجيال نأمل منهم النظر في هذا الأمر بعين العناية والاهتمام فإما أن يُرجع للخطة السابقة (135)حصة قبل التعديل وإما ان يزاد عدد المعلمين واحدا ليصبح العدد سبعة بدلا من ستة فقط لتخفيف الضغط على بقية المعلمين وإيجاد حصص للانتظار والله الموفق والهادي الى سواء السبيل.